تجار الفيروس!!.. بقلم: سناء يعقوب

تجار الفيروس!!.. بقلم: سناء يعقوب

تحليل وآراء

الاثنين، ٣٠ مارس ٢٠٢٠

بقرار ومواكبة من رجال الأمن والمرور استطاعت وزارة الداخلية ومنذ اللحظات الأولى تنفيذ التعليمات وفرضها في ساعات الحظر الجزئي ليتقيد بها كل مواطن, وهي بذلك تستحق الشكر على جهودها، وهنا نسأل: ما هو الفارق بين الوزارات وعلى أي مبدأ تعمل كل وزارة؟ وكيف يمكن لوزارة تطبيق ما يصدر عنها من قرارات, بينما “حماية المستهلك” ما تزال تدور في فلك الكلام والمناشدات والتصريحات, أما المواطن فلسان حاله يقول: ليت وزارة الداخلية تمسك بلهيب أسعار أسواقنا لتخمد نارها، لتعود الروح من جديد للناس التي تعبت من جشع تجار لا يرحمون!!
علماً سبق لفرع مكافحة جرائم التزييف والتزوير في إدارة الأمن الجنائي أن لاحق الأسواق ومخالفات التجار وكل من تسول له نفسه تزوير الماركات والعبث بلقمة المواطن وغشها, واستطاعوا ضبط العديد من المخالفات وملاحقتها, وباستثناء هؤلاء لا كلمة على التجار ولا سبيل لإيقافهم!!
الحكومة طلبت من المواطنين وحرصاً على صحتهم البقاء في منازلهم وتجنب الازدحام, ولكن بالمقابل ما هي الإجراءات التي قامت بها لكبح جنون الأسواق والباعة, ولماذا لا تطبق وزارة التجارة الداخلية قوانينها للوقوف في وجه من استغل إقبال المواطن على المواد لتكديس الأموال وتحقيق الأرباح بشكل لا يصدق, بل ماذا فعلت بطوابير الخبز والسكر والرز والغاز الغائب عن كثير من المنازل منذ شهور؟ خاصة أن المواطن يلجأ لمنافذ السورية للتجارة في ظل استغلال التجار والباعة للفيروس وما صاحبه من رفع أسعار صار ضربا من الخيال!!
اليوم حال بعض المعنيين بلقمة عيشنا الصمت والوقوف على أطلال فقر ينهش ما تبقى من مواطن يصارع فقره وحيداً، وهو يصرخ مستغرباً بسبب ما آلت إليه الأسواق من فوضى عارمة وتحكم باحتياجات الناس ولقمة عيشهم!!
كلمة أخيرة.. لكل أثرياء الوطن ورجاله الأغنياء.. أليس للوطن عليكم حقٌّ، أين أنتم من كل ما يجري؟ بل أين النخوة لمد يد المساعدة لكل محتاج؟ ولكن ليدرك هؤلاء أن ذاكرة الناس لا تنسى ولا ترحم!!