لسنا في عداوة!!.. بقلم: سناء يعقوب

لسنا في عداوة!!.. بقلم: سناء يعقوب

تحليل وآراء

الأحد، ٩ فبراير ٢٠٢٠

من البداية فلنقل خلاصة الكلام.. الصحافة مرآة الناس ونبضهم، تنقل وجعهم الذي وصل إلى مستويات لم نكن نتخيل في يوم من الأيام أن يصل إليها!!
حرمان وفقر وتدني مستوى المعيشة، وغلاء يزداد شدة وقسوة على مواطن بات همه الوحيد كيف يقضي يومه ويؤمن حاجات عائلته، وبرغم كل شيء بقي صامداً يعاني قلة حيلة من بيدهم تسيير أمور حياته ومعيشته، ولكن سؤاله الدائم: أين الحلول وأين الخطط البديلة؟ بل ما هي خلاصة الاجتماعات التي نسمع عنها ليل نهار؟!
عندما تكتب الصحافة تنقل الواقع بحذافيره من دون تجميل أو محاباة أو حتى ضغط على أحد، غايتها الحقيقة، وليس محاربة أشخاص أو أسماء، وبكل تأكيد لسنا على عداوة مع أي مسؤول وقصدنا آلية العمل المتبعة من قبلهم!!
نعلم أن المرحلة صعبة جداً، ونعلم أكثر أن الحصار الاقتصادي الذي تمارسه قوى الشر في تزايد، وأن الإرهاب تحالف مع بعض أصحاب مال لايشبعون ولا يكتفون من مص دماء الناس ومقدراتهم، ولكن، ألا يستحق المواطن كلمة مصارحة حقيقية، ولماذا يمارس البعض عملية بيع الأوهام والتصريحات الرنانة التي لا أساس لها على الأرض؟
تصريح يقول: إن سرعة الإنترنت لدينا هي الأفضل في المنطقة، وثانٍ يؤكد أن المواد متوفرة وبأسعار مناسبة، والأسواق مسيطر عليها!! أما مشكلة المحروقات فهي ليست مشكلة ونحن نصدق ذلك لأنه كلما دفع المواطن أكثر حصل على مراده، وهنا المصيبة فكيف يمكن إقناع الناس مثلاً أن لدينا أزمة غاز في حين إن دفع 15 ألف ليرة ثمناً للأسطوانة يجعلها متواجدة وبكثرة؟!
ما يحدث اليوم وببساطة في الأسواق امتناع بعض التجار عن بيع المواد والسلع أو مماطلة بالبيع بحجة أن الأسعار غير مستقرة، ومن تلك المواد الأجهزة الكهربائية ومواد البناء، وليس هناك من يراقب تلك السلع!!
ارحمونا واعملوا.. ولتعلموا أننا أيضاً كصحافة جهة رقابية، نسعى لكشف كل مستغل وفاسد ومتلاعب بلقمة الناس، وإن غابت المحاسبة والرقابة فإن قطار الفساد سيبقى سائراً!!.