ما حقيقة الاحتراف.. وكيف يكون؟.. بقلم: صفوان الهندي

ما حقيقة الاحتراف.. وكيف يكون؟.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٧ يناير ٢٠٢٠

 -هل سألنا أنفسنا يوماً.. ما هي حقيقة الاحتراف.. وكيف يكون؟
- هل الاحتراف هو أن نحترف كما احترفت إسبانيا أو إيطاليا أو ألمانيا أو...؟
- هل نحترف في كرة القدم، وكرة السلة.. ولا نحترف في باقي الألعاب؟
- هل نطبق الاحتراف على فئة الرجال والسيدات فقط دون باقي الفئات؟
- هل يحترف اللاعبون... وتبقى إدارات اللجان الفنية العليا والفرعية وإدارات الأندية والكوادر الإدارية والفنية والحكام والمعالجون بعيداً عن أجواء الاحتراف؟
ثم نسأل هل استمعنا أو احترمنا.. وجهات نظر الآخرين؟
نحن في سورية.. لماذا لا يكون عندنا احتراف من نوع آخر يأخذ برياضتنا، إلى آفاق التطور والتألق.. ثم نحترف كما احترفت الدول المتطورة رياضياً.
- ما هو ذنب لاعب الكرة الطائرة.. أو السباحة.. أو ألعاب القوى.. أو الجمباز؟
- ما هو ذنب لاعبة كرة اليد.. أو الشطرنج... أو الدراجات.. أو الكيك بوكسينغ؟
- ما هو ذنب هؤلاء أن يكون أقصى ما يحلمون به تعويضاً شهرياً يصل في أعلى مراحله إلى 20 أو ثلاثين ألف ليرة سورية وهم يشاهدون لاعباً لكرة القدم أو لكرة السلة يتقاضى الملايين؟
- ماذا تقول لهم بعد أن يسهم هؤلاء وغيرهم برفع علم الوطن في مختلف المحافل العربية والقارية والدولية ثم يشاهدون كرة القدم وكرة السلة تلتهم 70% من الموارد المالية ولا بريق لهما حتى عربياً.
قد أكون أكثر الناس حباً لكرة القدم.. لكن حين يكون التخطيط جيداً والتنظيم سليماً لبناء هذه اللعبة... وحين تتوفر المقومات الأساسية لتطويرها وحين نضع الأنظمة بواقعية وعلمية وشفافية وأعني ((نظام الاحتراف)) عندها سأكون أكثر الناس تحيزاً لهذه اللعبة ولكن؟!
وعودة للاحتراف..
-لماذا لا نضع نظاماً جوهره (تقديم كل الاهتمام والرعاية والدعم لأي بطل أو بطلة.. ولأي موهبة رياضية.. ووفق الإمكانات).
ولا نقتصر في هذا الدعم والاهتمام والرعاية على لعبة أو لعبتين بل ليشمل العطاء كل لعبة تستطيع الارتقاء فنياً.
ثم نسمي هذا النظام احترافاً.. لكي يقولوا عنا إننا محترفون مع الأخذ بعين الاعتبار أن يمارس أي نادٍ عدداً محدداً من الألعاب وفق خطة واضحة ووفق الإمكانات.
- لماذا لا نضع نظاماً نرعى من خلاله (أبطالنا- بطلاتنا) الذين رفعوا علم وطنهم، فمن أجلهم كان وجودنا في مواقعنا.
- لماذا لا نضع نظاماً آخر نرعى من خلاله (المواهب.. ذكوراً أو إناثاً).. وبالتنسيق مع دائرة التربية الرياضية  لبناء أجيال قادمة هم أبطال وبطلات المستقبل.. فمن أجل هذا كان وجودنا أيضاً في مواقعنا.
- لماذا لا يشمل هذا النظام كل الألعاب المتطورة.. بل كل الألعاب لأنها به ستتطور..
- لماذا لا يشمل هذا النظام (اللاعب بكل فئاته- اللاعبة بكل فئــــــاتها. المدربين- الإداريين- الحكام- المعالجين الطبيين- إدارات الأندية- اتحادات الألعاب ،اللجان الفنية).
- لماذا لا نضع هذه النظم.. ثم نضع نظاماً لمن يريد ممارسة الرياضة هواية ويقتصر دوره على المنافسة محلياً.
- إذا لم نضع نحن هذه النظم.. فمن سيضعها.. هل يضعها مديرو التربية أو الصحة أو الزراعة أو الأوقاف أو الصناعة... مع كل الاحترام لهم.
أمنيات نرجو أن تتحقق.