الجرائم الصهيونية لن تتوقف والعالم لن يتحرك ..!!..يقلم:صالح الراشد

الجرائم الصهيونية لن تتوقف والعالم لن يتحرك ..!!..يقلم:صالح الراشد

تحليل وآراء

الخميس، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٩

جريمة قتل مع سبق الإصرار إرتكبتها حكومة الكيان الصهيوني، بحق المواطن الأردني الأسير سامي أبو دياك، جريمة قتل على مرآى من العالم ومنظمات قتل الإنسان التي يُطلق عليها كذباً وزوراً وبهتاناً بمنظمات حقوق الإنسان، جريمة سبقها أكثر من مئتي جريمة صهيونية أُرتكبت بحق الأسرى الفلسطينين والأردنيين، جريمة لن تكون الأخيرة كون الأمة العربية بما فيها السلطة الفلسطينية قد تخلوا عن حق الأسرى في الحياة، فيما عالم الجهل والظُلم والقهر يعتبر مساجين الحرية مجرمين إرهابيين يستحقون الموت.
لن يكون ابو دياك أول ولا آخر من يقتله الصهاينة بأخطاء طبية، والتي تعتبر أسهل الطرق لضمان الخلاص من أبطال فلسطين والأردن وبأقصى درجات العذاب والألم، فهذه هي الصورة الحقيقية للصهيونية المُجرمة التي تجاوزت النازية والفاشية في التنكيل بالأحرار، ليلحق ابو دياك بمن سبقوه من الشهداء الذين قضوا هذا العام في السجن الصهيوني كفارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة وبسام السايح.
الموت حام وطاف حول ابو دياك والفلسطينيون والعرب والعالم يتفرج، ففي الحالة العربية لا يوجد حقوق إنسان، فالصهيونية التي إغتالت المُقعد بدنيا المُتقد فكريا أحمد ياسين لا تعرف معنى الإنسانية، وهي ذاتها التي إغتالت شريكها في عملية السلام الرئيس الخالد ياسر عرفات، فهذه الفئة المعادية للبشرية والتي تُحلل قتل الفلسطيني استئصالا جزء من أمعاء أبو دياك تحت عنوان خطأ طبي، ليصاب بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وقضى شهرين في العذاب محتجزاً في ” مسلخ عيادة الرملة” حتى أنقذه الموت من العذاب الصهيوني للجسد ومن العذاب العربي العالمي للنفس، فمات عزيزاً كريماً، وسطر مواقف يعجز عنها رجال الطاولات المستديرة وهم يبحثون عن الإستسلام بعنوان السلام.
هذا هو الوجه الذي علينا معرفته بأن للصهاينة وجه وحيد يحمل المكر والغدر والقتل، ونحن كعرب نتسابق الى فتح بلادنا إليهم مرحبين مهللين، وهنا دعونا نقرأ صفحات التاريخ، وهل مر على أمتنا هوان مثل هذا الهوان، نَم يا شهيد الأوطان نم يا شهيد المساجد، نم قرير العين فقد انتصرت على جلادك بالموت عزيزاً كريما، وانت تُردد قول الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد الذي أصبحنا أكثر منهم جهلا، ففي زمان الجهل لم تكن دماء أمتنا تُستباح أما اليوم فلا حامي لأمة العرب بعد أن أصبحت تسير كل منها في طريق، فلقيت حتفك وان تردد:
لا تـسقِني مـاءَ الـحَياةِ بِذِلَّةٍ
بَـل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ