مهذبون ولكن! للفرح طعم ولون.. بقلم : أمينة العطوة

مهذبون ولكن! للفرح طعم ولون.. بقلم : أمينة العطوة

تحليل وآراء

الأحد، ٣ نوفمبر ٢٠١٩

كان يا مكان في قديم الزمان تقام سبع ليال احتفالاً بأفراح الزواج.. ويكثر فيها السهر والهرج والمرج.. وتشبع الناس فيها الفقير منهم أو الغني من أكل اللحم فيعم الفرح في الساحات العامة والأزقة الضيقة من القرية..
أما في عصر السرعة وفي زحام المدن الكبرى أصبحت الأفراح تقام في صالات المناسبات أو في أفخم الفنادق وبدل السبع ليال أصبحت بضع ساعات يتخللها اليسير من الحلوى بعيداً عن الطعام والإطعام للفقراء والجياع، وضاع معها طعم الفرح وتحوّلت ساعات العرس لعرض واستعراض من ملابس ثمينة واجسام منحوتة  وشعر مستعار ورموش تركيب ناهيك عن قضاء ساعات الفرح المحدودة إما بالتقاط الصور أو نقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للأقارب خارج البلاد والباقي أنتم أعلم به..
نسوا أو تناسوا في عصر السرعة والتكنولوجيا أن للفرح لون وطعم ورائحة لا تنحصر بملبسٍ أو مأكل ..للفرح جسرٌ من التواصل متشعّب بقلوب المشاركين فيه.. للفرح همس في الروح يملأ العيون..
مهذبو سورية يقولون:
الفرح كالطبع تحت الروح يملأ الفؤاد فينشر عبيره محبة ووئام