أميركا تنهب النفط السوري.. بقلم: ميسون يوسف

أميركا تنهب النفط السوري.. بقلم: ميسون يوسف

تحليل وآراء

الأربعاء، ٣٠ أكتوبر ٢٠١٩

بعد أن فشلت أميركا في مشروعها الأساسي للسيطرة على سورية وتفتيتها، وهو المشروع الذي حشدت له وأضرمت من أجله نار الحرب الكونية على سورية، وبعد أن يئست كما يبدو من نجاح خطتها المتمثلة بإطالة أمد الصراع في سورية، بعد كل ذلك تحولت أميركا في وجودها غير المشروع في سورية إلى تنفيذ مهمة فيها من الدناءة والوقاحة ما لا يحد ولا يقاس.
نعم مهمة أميركا الجديدة في سورية هي دنيئة خسيسة، فأميركا وبكل فجور تقول: إنها وضعت يدها على آبار نفط سورية وتريد أن تستثمرها لمصلحتها أي وبكل وضوح تقول إنها تريد نهب وسرقة الثروة النفطية السورية على مرأى من العالم كله وسمعه.
فالسارق والناهب الأميركي يفاخر بجريمته الشائنة من دون أن يرف له جفن حياء أو خشية من قانون أو نظام، نقول هذا مع تأكيدنا بأن مهمة أميركا لم تكن يوماً مهمة شريفة لتتحول إلى دنيئة، بل كانت عدواناً يمارس بشكل احتلال وتحولت إلى احتلال يمارس من أجل السرقة والنهب، وهنا تكمن الدناءة والوضاعة في المهمة، تأكيداً على طبيعة الاستعمار الذي قام على فكرة سرقة خيرات الشعوب وثرواتها المتعددة الأنواع.
إن الأفعال الأميركية الوقحة التي تتقلب بين وضع اليد غير المشروع وبين الاغتصاب بالقوة والسرقة هي جرائم يدينها ويرفضها ويمنعها القانون الدولي العام، لكن أميركا التي تتصرف أنها فوق القانون لا تعبأ بكل هذه القواعد والقوانين لأنها ترى نفسها فوقها وترى فيها قيوداً للضعفاء وسوطاً بيد الأقوياء.
هنا يظهر التحدي أمام الدولة السورية وشعبها وجيشها، وهم عودوا العالم كيف يدافعون عن الحقوق وكيف تستنقذ هذه الحقوق من أيدي المعتدين والسارقين والمغتصبين، وعليه نرى أن على أميركا ألا تطمئن في سرقتها واغتصابها وألا تقنع نفسها بأن أحداً يصدقها بأن وجودها في آبار النفط هو من أجل منع داعش من دخولها أو من أجل تأمين موارد لقسد، وكل ادعاءات أميركا هذه كسابقاتها كذب ونفاق، فأميركا تريد الآن جائزة ترضية في سورية بعد أن أخفق مشروعها، ورأت في النفط مثل هذه الجائزة، لكنها لن تدوم بيدها، فسورية تعرف كيف تستعيد ثرواتها.