هل هؤلاء عرب..؟!!..بقلم: صالح الراشد

هل هؤلاء عرب..؟!!..بقلم: صالح الراشد

تحليل وآراء

الخميس، ١٧ أكتوبر ٢٠١٩

نتوقف على العديد من المفاصل وقد نقف على الأطلال ونسأل أنفسنا بكل حزن, هل هؤلاء عرب, وهل يملكون ذات الجينات التي صنعت أشراف الأمة ..؟, ففي شتى بقاع العالم يقف أبناء الدول خلف أبنائهم وهم يحققون إنجازات كبيرة بغية الإرتقاء بإسم بلدهم, والعقلاء لذا فإن أصحاب الفطنة لا يُدخلون الغيرة في قلوبهم بل يضعون المصلحة العامة قبل الخاصة لتحقيق أهداف شعب وأمة, لذا فقد ارتقت هذه الشعوب وأصبحت قادة العالم وأطلقنا عليها دول العالم الأول ودول الحضارة.
 
هذا في العالم أما نحن كعرب فقد إرتضينا أن نجلس في الصفوف الخلفية ونصفق بحرارة للجالسين على المنصة, بل قد يذهب البعض الى أبعد من ذلك باعتبار هؤلاء من الرسل وربما ألاهة إغريقية وبما أننا عرب فالبعض يعتبرهم من سلالة هبل وبعل واللات والعزى, وعندما يتحدث عربي أو يحاول صناعة تاريخ جديد, يشحذ الحضور خناجرهم لطعنه من الخلف وجل همهم أن لا تتسخ ملابسهم بدماء من قتلوا.
 
والغريب أن بعض من يدعون أنهم من مصلحي الأمم يتبنون فكر الأنا, لذا يرفضون أي مشروع عربي نهضوي يسعى الى جعل العرب في المقدمة إلا اذا كانوا من ضمن مؤسسيه, فهؤلاء اعتادوا على التبعية ولو أمطرت السماء حرية لرفعوا المظلات حتى لا يصابوا بهذا المرض الذي لا يُصيب إلا الشرفاء, والأسوء ان هؤلاء يجاهرون بالعداء لمن يبحث عن وضع العرب في المقدمة لصناعة حاضر جديد ومستقبل واعد لأمة هزمها أبنائها قبل أعدائها.
 
وفي النادي الدولي للإعلام الرياضي تجمع عدد من ابناء العرب الباحثين عن رفعته و شكلوا هذا النادي, وما هي إلا أيام حتى بدأ أنصار العبودية بشن الحروب المتلاحقة على النادي والتي قادها عديد الأشخاص من عديد الدول, وكان ندائهم واحد, نعم للتبعية ولا لقيادة العالم, وربما لم يقتنع هؤلاء برسالة النادي برفض إنضمام أي عضو صهيوني للنادي وهي الرسالة المستمدة من القانون التونسي الذي يُجرم التطبيع مع الكيان الغاصب, كون تونس بلد المقر للنادي وهي من منحته الترخيص .
 
ان رسالة النادي الدولي واضحة ومتعددة المعاني, فنحن نسعى الى الإرتقاء بالإعلامي ككيان منفصل كون كل إعلامي كيان خاص, لأننا نؤمن بأن رسالته الى العالم هي التي يجب أن تعبر عنه, وليس رسالة مؤسسته الإعلامية التي تتبع الممول, كما نسعى الى خلق عالم نظيف يخلو من لصوص الأوطان الذي يسرقون فلسطين, لذا نمنع إقترابهم من النادي وربما هذا ما يرفضه دعاة التطبيع, لذا يجاهرون بالعداء للنادي الدولي مستمدين قوتهم من الكيان الصهيوني.
 
لقد بدأنا كأبناء العروبة بشق طريقنا صوب العالم, وسنقف مع أحرار العالم في ذات الخندق بحماية الإعلامي النزيه, وسندافع عن الدول التي تعاني من ويلات الحروب والفقر, وسنبقى محافظين على رسالتنا الرئيسة بأن للعرب مكان على منصة العالم ولن يكون دوره التصفيق فقط, لذا فإننا نسعى الى تعزيز هذه النقطة بالإعلان على جائزة الإبداع الفكري في تطوير الرياضة والإعلام الرياضي, والقادم أفضل لأننا نسعى الى أن يكون العالم أفضل وأجمل, لذا نطلب من ابناء جلدتنا شيء وحيد وهو أن يكونوا عرباً.