مواكب الأبطال.. بقلم: سناء يعقوب

مواكب الأبطال.. بقلم: سناء يعقوب

تحليل وآراء

الأحد، ٦ أكتوبر ٢٠١٩

«ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة» هي حرب تشرين التحريرية ملحمة وعبرة, وانتصارات حاكت بالدماء الطاهرة تاريخ وطن بحروف من نور ونار, وسيجت حدود الوطن بحراس كانوا الأسطورة, فكانت بداية الطريق لنصر سورية التي نعشق ونريد.
عندما نكتب عن حرب تشرين وعبق الانتصارات, فإننا لا نتحدث في السياسة, بل نتحدث ببساطة عن الوطن والشعب, لنروي قصص أبطال وبطولات تصل حد الأساطير, فملحمة تشرين المباركة كانت حكاية وطنية بامتياز نسج خيوطها شعب وجيش وقائد.
«لسنا معتدين.. ولم نكن قط معتدين» جملة قالها القائد المؤسس حافظ الأسد في اليوم الأول من تلك الحرب المجيدة, وهي رسالة وصلت العالم كله, حتى في الحرب الظالمة الحالية على بلدنا والتي نتصدى لها منذ سنوات, فنحن شعب ندفع عن أنفسنا وأرضنا الحرب والعدوان, ولم نكن يوماً إلا طلاب ودعاة سلام, ولكن من يحاول تدنيس تراب وطننا فنتصدى له بكل قوة.
إذا حاولنا أن نربط الماضي بالحاضر, سنجد أن من صنع انتصارات تشرين دفاعاً عن سورية هو نفسه من يستعيد اليوم كل شبر من بلادنا, هو جيشنا البطل الذي يخوض حرباً أشد قساوة ضد من حاول التطاول على القامة السورية, وضد الذين لا تزال انتصارات تشرين شوكة في عيونهم!!
ما بين حرب تشرين التحريرية وما تتعرض له سورية منذ أعوام, كان يأتينا كل يوم نصر من الله, واستعاد أبطال الوطن أغلبية المناطق التي دنسها الإرهاب, وباتت المعركة في نهاياتها يبشرنا بها جيشنا المغوار الذي بات حديث العالم بفضل تضحيات وإرادة لا تلين.
نحن لا نريد الخوض في حديث السياسة مع إن السياسة دخلت أبوابنا حتى في لقمة عيشنا, بدءاً من الحصار الاقتصادي الجائر الذي تفرضه علينا دول العدوان, وليس انتهاء ببعض الناس الذين أظهرتهم الأزمة على حقيقتهم, فمنهم من تاجر بلقمة واحتياجات المواطن, ومنهم من سخر موقعه خدمة لمصالحه الشخصية, وكان المواطن هو الضحية, المواطن الذي صمد لتحيا بلاده, فالحرب مستمرة, حرب على الجبهات لصد الإرهاب وحرب ضد الفساد وهي لا تقل خطورة!!