صناعة الجهل والقتل في “جزيرة الكنز والموت” ..!!..بقلم: صالح الراشد

صناعة الجهل والقتل في “جزيرة الكنز والموت” ..!!..بقلم: صالح الراشد

تحليل وآراء

الأحد، ٢٩ سبتمبر ٢٠١٩

تبدع قناة الجزيرة القطرية يوماً بعد يوم في صناعة الجهل والفكر المنحرف، مما يؤدي الى صناعة القتل، ولا تضع القناة التي يبدو أن أهدافها ” أخذت تتضح حتى لكل ضرير” حداً للقتل والإجرام المُتزايد، فهي ومن يمولها لا يبحثون عن قتل أشخاص بل يسعون الى قتل أوطان بكاملها إنتصاراً للظلم الصهيوني في تحقيق أحلامه المُتزايدة لفرض هيمنته على المنطقة.
 
وأشعر أن هناك حبل متين بين الكيان الصهيوني وقناة الجزيرة كونهما يسعيان الى ذات الهدف بدمار الأمة العربية وبالذات جيوشها العسكرية، فكانت “الجزيرة” العدو الأول للجيش العراقي ثم السوري والسعودي والآن المصري وبعده سيكون الأردني، كون الكيان الصهيوني والجزيرة يريدان إنهاء قوة الجيوش العربية لصالح الصهيوني حتى يهيمن الأخير على المنطقة.
 
لقد فتحت الجزيرة الباب على مصراعيه للصهاينة ببث رسالتهم فأسقطوا المترنحين من العرب في حبائلهم، كما كانت مركزاً للقوات الأمريكية في إيصال رسائلهم وفكرهم الذي يُحلل قتل العرب باسم الحرية والديموقراطية وهذه أمور ماتت في شتى الدول التي عبرتها القوات الأمريكية، لتُصبح القناة رأس الرمح الصهيوأمريكي المغروس في الخاصرة العربية الرخوة لتنضم الى الخنجر الصهيوني المغروس في فلسطين، وقوة الجزيرة في أنها تدغدغ العواطف وتتستر وراء الدين مما جعل العديد من أبناء الأمة يصدقونهم ويؤمنون برسالتها دون التدقيق والتمحيص في محتوى رسائلها المليئة بالألغام القابلة للانفجار في البلاد العربية.
 
وتتميز الجزيرة التي لا تعيش في المدينة الفاضلة بالكذب المُطلق على الشعوب الغاضبة من قياداتها، حيث تقوم بمهاجمة القيادات والجيوش بصورة مبرمجة ومنظمة لتدغدغ عواطف البعض، وتعتمد على بعض رجال الدين للعبث في عواطف العوام من الناس، وهنا تبني لها قواعد في الدول وهذا القواعد ليست قابلة للهدم إلا بالمعرفة التي يحاول البعض حجبها عن الشعوب، مما يعني اننا بحاجة الى صناعة جيل من الإعلاميين قادرين على كشف كذب وخطورة “جزيرة الكنز والموت” على شعوب الأمة.