الأخبار |
تأجيل دعم أوكرانيا.. مجلس النواب الأميركي يقرّ قانون تمويل موقتاً للحكومة  نيويورك تغرق بالفيضانات.. والسلطات الأميركية تعلن حالة الطوارئ  رفعوا لافتات "لا كوكب لا صحة" و"أوقفوا الجنون".. آلاف المتظاهرين في سويسرا يطالبون بحماية أفعل للمناخ  وفاة ابنة الطبيب عصام هوشة ومرتكب الجريمة أيضاً  وفاة 3100 شخص في ألمانيا بسبب الحرارة الشديدة  السيسي: مستعد أن أتكبد ثمن بناء مصر حتى وإن كان موتي  وزارة التربية تعلن الدروس الخصوصية مخالفة صريحة للقانون.. الفضائية التربوية والمنصات خيار بديل  «قسد» تمنع القمح عن السوريين: دمشق لا تجد بديلاً للاستيراد  قره باغ خالية من أهلها: صراع دوليّ على «ممرّ زنغيزور»  ليبيا.. حفتر في موسكو لتحقيق التوازن: الرئاسة تحتاج إلى قبول روسي وأميركي  البارالمبية الدولية تصوّت لصالح عودة روسيا الى المنافسات  لم يبقَ غابات خضراء للبكاء عليها.. هل خرجت الطبيعة عن السيطرة؟!  دكتورة في الاقتصاد: لولا التحويلات الخارجية لكان وضع الاقتصاد السوري كارثياً  أنباء عن تعيين مساعد وزير الخارجية السوري سوسان سفيرا لدى السعودية  الرئيس الأسد يشارك بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في جامع عمر بن الخطاب بمدينة اللاذقية  تخفيضات «أوبك+» تحقّق «أهدافها»... والخام الأميركي في أعلى مستوياته  الجيش السوداني: قتلى بينهم أسرة كاملة في أم درمان بقصف لقوات الدعم السريع  وقعها وزير الدفاع لويد أوستن .. الولايات المتحدة تتخذ 100 إجراء لخفض عدد حالات الانتحار داخل الجيش  اللجنة الاقتصادية: السياسات السعرية دقيقة وحساسة جداً وتسعى لإقامة توازنات عدة مخططة ومدروسة  مقتل أكثر من 100 شخص في فرحهما.. ما مصير عروسي الموصل؟     

تحليل وآراء

2019-09-26 03:23:49  |  الأرشيف

الإعصار آت… آت.. بقلم: نبيه البرجي

الوطن
هكذا يضحكون لمصاص الدماء الذي يعريهم حتى من… عظامهم!
حتماً، لم تشاهدوا مثل هذا المنظر في التاريخ. الأميركي ليسلي غليب يعترض على التعامل معهم كما التعامل مع الشظايا الزجاجية.
ماذا يعني كل هذا؟ لكأنها الكائنات الآتية من الميتولوجيات الوثنية. التلذذ بالعصا وهي تنهال على الرؤوس. ما رأي الرعايا في ذلك العار، وهو يلاحق حتى التراب الذي أهيل على ضريح يعرب بن قحطان؟
كنا قد ظننا، بتلك السذاجة المريعة، أن ما حدث في 14 أيلول، وحيث الفضيحة الكبرى التي يحاولون، عبثاً، لملمتها بلحاهم، يمكن أن تشكل الصدمة التي تعيدهم إلى الوعي. ما لاحظناه، الإصرار على البقاء، عراة، في سوق العبيد!
من يصغي إلى الرعايا، الرعايا الذين ضاقوا ذرعاً بقهقهات المهرج، وهم يدركون أن الزلزال يدق على الصدور؟ أحدهم كتب «لقد آن الأوان للخروج من ثقافة الصدأ»، … بل من تلك الأدمغة الصدئة التي تدار تماماً كما المومياءات. ماذا فعل لكم دونالد ترامب في تلك اللحظات القاتلة، وحين كان الاختبار الكبير ليس فقط لقدرة العروش على البقاء، ولو في شقوق الجدران، وإنما لإمكانية اليقظة من الغيبوبة التي طال أمدها؟ بماذا يفترق شكل الغيبوبة عن شكل المقبرة؟
كلنا نشعر بالخجل لأن العالم ذهل من ردة الفعل، ومن محاولات الاختباء وراء مقامات بديع الزمان الهمذاني. دونالد ترامب لم يتخلّ لحظة عن تلطيخ وجوههم. فاته التذكير: ألم أقل لكم إنكم عروش من تنك؟
هذه صرخة اليأس من أنظمة أنفقت التريليونات للبقاء في قعر الزمن. كان يفترض أن تبني الدول، وأن تبني المجتمعات، لا أن تتواطأ مع الأباطرة، وحتى مع الأبالسة، في الصفقات التي تكرسنا قهرمانات للهيكل.
متى يدركون أنهم بلغة المراوغة، والخنوع، إنما يظهرون أمام العالم على أنهم الأكثر هشاشة، والأكثر قابلية للولوغ في ثقافة الحطام، الحطام الضاحك بين يدي الإمبراطور؟
في كل مكان من الكرة الأرضية يعلمون ما الأرقام الأسطورية التي ذهبت لصفقات السلاح، وما الأرقام التي تم توظيفها لتسويق الإيديولوجيات التي لا تليق حتى بالدجاج. لعلمكم فقط أن أولياء الأمر لم يعلموا بالحرائق إلا بعدما ظهرت على الشاشات. أين هم، وأين معاونوهم، وأين أجهزتهم؟ الكل في خزانة شهرزاد. الآن في خزانة… ايفانكا.
الذي حدث هو اللامعقول. أي دولة في الدنيا تعيد النظر في حساباتها، وفي سياساتها، وحتى في طريقة تفكيرها، عند كل منعطف. ما أعقب كرنفال الحرائق أثبت أن تماثيل الملح تبقى تماثيل الملح. أكثر من مرة دعوناكم لمشاهدة فيلم ستيفن سبيلبرغ «جوراسيك بارك». الديناصورات وهي تختال في الغرف الزجاجية.
الأميركيون هم من يكتبون الآن عن غروب الديناصورات في الشرق الأوسط. تلك الأنوف التي كانت تلامس المريخ سقطت أرضاً وتلطخت، وتحطمت.
الأرجح ألا يبقى دونالد ترامب في مكانه. عبثاً يحاول أن يترك أثراً لقدميه على جدران القرن. على جدران البيت الأبيض. إنهم يتحدثون عن نهاية إغريقية للمهرج. في هذه الحال، ماذا يفعل أولئك العرب الذين، كما في رائعة غوته (فاوست)، باعوا أرواحهم للشيطان؟
باحثون على ضفتي الأطلسي يرون أن السياسات الغوغائية للرئيس الأميركي، وحيث الازدراء الصارخ، والاستنزاف الصارخ للآخرين، لا بد أن تحدث تفاعلات في العمق السوسيولوجي، وفي العمق السيكولوجي. الإعصار لا بد آت. لن تجدي، وسط تلك الضوضاء، رقصة الفالس على مياه الخليج، منذ أن قال جون فوستر دالاس «اربطوا هذه العربة بالقطار الأميركي».
آن للعربة.. آن للعرب أن يكسروا أبواب الزنزانة، ويشقوا الطريق إلى الزمن. الزمن الآخر.
 
عدد القراءات : 9358

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023