“قرن” نتنياهو يظهر في الغور..!!.. بقلم: صالح الراشد

“قرن” نتنياهو يظهر في الغور..!!.. بقلم: صالح الراشد

تحليل وآراء

الأربعاء، ١١ سبتمبر ٢٠١٩

ركب نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني حصانه الأخير لتحقيق حلمه، بالوصول الى كرسي الأمل على جبال من الجثث العربية، حين أعلن لمريديه من الصهاينة والمرتعبين من العرب بأنه “سيفرض السيادة الإسرائيلية “الصهيونية” على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت إذا أعيد انتخابه”، هذا الإعلان أقام الدنيا ولم يقعدها ولم يصمت العرب كالسابق، فانطلقت الإدانات من كل حدب وصوب تهاجم الإعلان الصهيوني، ليكون ظاهر العرب بان إعلامنا جاهز فيما الحال الصهيوني يعلن جيشنا جاهز، وشتان بين القول والفعل لنشعر بأن بقية فلسطين اقتربت من الضياع وان صفقة القرن التي أحد شروطها وجود منطقة آمنة بمسافة عشرين كيلومتراً غرب نهر الأردن قد اقتربت من التنفيذ العلني.
 
هذا الإعلان جعل الشارع العربي يطرح سؤال ويحلم بجواب يعيد الأمل لكرامة عربية حقه ، فمن سيقف للكيان الغاصب ويردعه عن مبتغاه بعد أن تمزقت الأمة العربية جغرافياً وفكرياً ، وأصبح جمعها تحت لواء واحد من أكبر المستحيلات في التاريخ، كون قرارها السياسي والعسكري والاقتصادي يأتيها جاهزاً على شكل أوامر غير قابلة للنقاش، بعد أن زادت الفرقة العربية وسيطر البنك الدولي على العديد من الدول العربية، وجعلها رهينة المحبسين بمال عربي ملوث تم منحه للغرب القاتل مجاناً.
 
القادم كارثي ويُظهر بوضوح حجم الخيانات والتآمر الغربي العربي على الشعبين الفلسطيني والأردني، لتمرير صفقة القرن بالإجبار بعد رفضتها الدولتان وبصمت عليها البقية المرتعبة من اليمين المتطرف الذي يقود العالم من ” المخطط” بريطانيا إلى “المنفذ” أميركا فكيان القتل والإجرام الصهيوني، ونحن أمة ماتت ولم يبقى إلا الدفن و على الطريقة الغربية إن لم يكن على الطريقة البوذية.
 
نتنياهو استشرس بعد ان نقلت عديد الدول سفاراتها الى القدس، واجتمعت تحت لوائه “حتى ان غاب” في المؤتمر الاقتصادي الذي حول قضية شعب وحرية الى قضية طعام وملبس ومسكن، فأدرك أن الجميع في صفه، عدا فئة هو قادر ومن معه من قيادات العالمين الغربي والعربي على إسكاتهم بطرق شتى، وإن كان الموت أفضلها عند الصهيوني المتطرف الذي قصف غزة وسوريا ولبنان وإيران، والعدد قابل للزيادة، وأمتنا تبحث عن طاولة غسل الموتى لإتمام المفاوضات.