مهذبون ولكن! الفساد من أنفسنا.. بقلم:أمينة العطوة

مهذبون ولكن! الفساد من أنفسنا.. بقلم:أمينة العطوة

تحليل وآراء

الأحد، ٨ سبتمبر ٢٠١٩

في جلساتنا التي تجمع الأهل أو الأصدقاء أو الزملاء، سواءً الصباحية أو المسائية، تتبادر أولى الأحاديث " " كأن الجوّ حارٌ اليوم.. زحمة في الشوارع .. القمامة على جوانب الطريق على جوانب الطريق .. زرنا المعرض وفوجئنا بكمية التلّوث والأوساخ...إلخ. 
ومن هنا يبدأ الفساد الذاتي من تلك الدائرة التي نحن جزء منها شئنا أم أبينا.. ماذا عنا وعن رمي الأوساخ من نافذة السيارة ... وعلى درج العمارة ؟ ماذا تصرفنا لو وجدنا أحد أولادنا يرمي الأوساخ في الشارع ؟ هل نقول له انحنِ بدلاً من عامل النظافة  وخذها لترميها بسلة المهملات... النظافة مبدأ وليس عادة.. مبدأ وقيمة سامية فالنظافة حضارة .. وكيف لنا أن نبني حضارة ومازالت شوارعنا تعج بالأوساخ ونحن نرمي التهم على عامل البلدية الحلقة الأضعف .. ماذا عن البيئة وحرائق الأمازون التي وصفت بأنها رئة الكرة الأرضية...بُث أخيرا أكثر من فيديو توعوي يشير إلى ضرورة أن يقوم كل إنسان على هذا الكوكب بزرع غرسة .. هل من متطوع لحماية البيئة ؟ 
      الفساد يبدأ من أنفسنا ومسؤولية مكافحة مسؤولية جماعية وليس فقط المؤسسات الحكومية.... والحفاظ على البيئة قيمة حقيقة يجب أن نسعى للحصول عليها والتمسك بها.
مهذبو سورية يقولون:
كن إنسان ...فالنظافة جزء من إنسانيتك