مهذبون ولكن! حقي يؤلمني.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ولكن! حقي يؤلمني.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الأحد، ٢٥ أغسطس ٢٠١٩

في كثير من الأحيان نُقدم على خطوات في حياتنا ..تسعدنا أو تؤلمنا .. وربما نندم عليها ، فما بالك لو الحكاية بينك وبين جارك الذي أوصى جبريل عليه السلام به لسيدنا محمد فظن أنه سيورثه .. للجار حق على الجار حسن الجوار والأدب والتهذيب والاحترام .. أما أن تكون جار جديد، ومن البداية تتعدّى على أملاك الجوار، فهذا أمرٌ لا يُعقل؟!
بعد الكثير من الصد والرد أخذ القانون مجراه وأعاد لي حقي من جاري  .. ذلك الحق الذي أنّبني على موقفي منه بعض الأقارب والأصحاب بل وصلت الحكاية إلى المقاطعة، وهنا يستوقفنا سؤال؟ هل حقّي يؤلمهم؟ فكرة أن يولد خلاف على شيء لا خلاف عليه، يجعلنا نعيد النظر بمبادئنا ومعتقداتنا.. بثقافة مجتمع حكمته بعض الكلمات: " يا حرام ... خطي..مسكين"، ثقافة مجتمع أضاعت ثقافة الشكوى إلا فيما بينها.. وخلطت بين الظالم والمظلوم...بمثل تلك العبارات فقط ممكن أن تحصل على حقك بالقانون ويؤلمك حقك بكلامهم الذي لا يمت لا لدينٍ ولا عرقٍ ولا عرفٍ.
مهذبو سورية يقولون:
حين سكت أهل الحق عن حقهم ...ظنّ أهل الباطل أنهم على حق...لا تسكت عن حقك مهما كان الثمن.