الأخبار |
مصر نحو تقديم موعد الرئاسيات  اشتداد الهجوم الأوكراني: موسكو تصعّد ضغوطها على كييف  روسيا تحذّر الغرب: اتفاق الحبوب عرضة للانهيار  بيونغ يانغ تُطلق «قمراً صناعياً» خلال أسابيع: «سباق الفضاء» يستعر  تركيا ما بعد المعركة: إردوغان يبدأ ورشة الحكم... والمعارضة تدرس خساراتها  أسامة الروماني... مسيرة يصعب تكرارها  "وحدة الرضوان" في "حزب الله" اللبناني تشغل قادة كبار من الفرق الأمامية للجيش الإسرائيلي  «النصرة» يصعد في «خفض التصعيد» بعد فوز داعمه أردوغان.. والجيش يرد  أمبيرات أم طاقات متجددة؟ … مخلوف: وزارة الكهرباء لم تمنح موافقة للأمبيرات وهي حل مؤقت  السودان: تمديد الهدنة بين الجيش و"الدعم السريع" لـ5 أيام  سن التقاعد.. حل مؤقت لأزمة مستعصية.. بقلم:محمد خالد الأزعر  تمزيق الكتب المدرسية ورميها.. مؤشر سلبي على الواقع التربوي واستهتار بقيمة العلم!  ندى لؤي: بعض الفضائيات تعتمد معايير سطحية في اختيار مذيعاتها  إعلام إسرائيلي: مخاوف إسرائيلية من اتفاق نووي مرحلي بين إيران والغرب  زيلينسكي يقترح فرض عقوبات على إيران لمدة 50 عاما  الرئيس البولندي يهنئ مشجع كرة قدم بدلا من أردوغان بالفوز في الانتخابات التركية  "نيوزويك": هكذا حقق بوتين نصرا في الانتخابات التركية  وفاة وإصابة 30 شخصاً في حادث تدافع في استاد بتنزانيا  إصلاح القطاع العام الصناعي.. توقف في مرحلة النوايا والتصريحات وابتعاد مستمر عن الهدف الرئيسي  مبرر غريب من شخص فتح باب طائرة قبل هبوطها     

تحليل وآراء

2019-08-17 03:59:18  |  الأرشيف

ناقلة النصر الإيراني..بقلم: صفاء إسماعيل

تشرين
بعد 41 يوماً من القرصنة السياسية المعلنة في مضيق جبل طارق, رضخت بريطانيا أخيراً لمنطق قوة إيران وموقفها على الساحة الدولية, وتم الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية «غريس1» في خطوة تعد انتصاراً كبيراً للدبلوماسية الإيرانية التي أدارت الأزمة بقوة وصلابة وحنكة, فقد تعاملت منذ البداية حيال هذه القرصنة بسياسة العين بالعين والناقلة بالناقلة.. سياسة أثبتت مجريات الأحداث أنها اللغة الوحيدة التي تفهمها ليست بريطانيا فحسب وإنما جميع دول الاستكبار وفي مقدمتها أمريكا.
لم يعد سراً أن إفراج سلطات جبل طارق عن الناقلة بقدر ما يعد انتصاراً لإيران بقدر ما يعد هزيمة مرّة بالنسبة لواشنطن التي حرّضت بريطانيا بداية على احتجاز الناقلة, ومن ثم عرقلت هذا الإفراج عندما تقدمت بطلب رسمي لتمديد فترة احتجازها, في محاولة قرصنة واضحة خاصة بعد أن فشلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحقيق أهدافها عبر الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه على إيران.
لا شك أن عدم امتثال بريطانيا و سلطات جبل طارق للطلب الأميركي بتمديد احتجاز الناقلة يمثل صفعة قوية لواشنطن من أقرب حلفائها، واقع الحال الذي يجعل واشنطن تغرد وحدها في سرب تشكيل ما تسميه «تحالف لتأمين الملاحة البحرية» في مضيق هرمز, خاصة أن واشنطن أوشكت أن تكون في عزلة عن العالم وغير قادرة على تشكيل أي «تحالف» مع حلفائها الذين بدؤوا يَنفَضّون الواحد تلو الآخر من حولها تحاشياً لسياسات ترامب التصادمية المتهورة وحفاظاً على مصالحهم في المنطقة.
الإفراج عن الناقلة يمهد الطريق أمام عملية إيرانية مماثلة لإطلاق سراح الناقلة البريطانية «ستينا إمبيرو»، وهنا تبدو الدبلوماسية الإيرانية ناجعة إلى حد معقول في أزمة مضيقي هرمز وجبل طارق حين ضيقت إستراتيجيتها بحدود ناقلة مقابل ناقلة، فقالت على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني «تحتجزون فنحتجز، تفرجون فنفرج».
وعليه, فإنه كما رضخت بريطانيا للتهديدات وتم الإفراج عن الناقلة الإيرانية، فإنه من المتوقع أن ترضخ إدارة ترامب هي الأخرى في نهاية المطاف, وتعود مجدداً إلى الاتفاق النووي وترفع العقوبات الاقتصادية الجائرة عن إيران، لأنه بات من المعلوم اليوم للجميع أن إيران رقم صعب في السياسة الدولية وأن الخِيارات الأخرى المتاحة أمام واشنطن غير الرجوع إلى الاتفاق النووي ستكون مكلفة ومدمرة لها ولقواعدها ولكل من لف لفها في المنطقة وفي العالم كله.
عدد القراءات : 9285

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023