تحالفات أمريكيه تهدد العالم..!!.. بقلم: صالح الراشد

تحالفات أمريكيه تهدد العالم..!!.. بقلم: صالح الراشد

تحليل وآراء

الأحد، ١٤ يوليو ٢٠١٩

تُكثر الولايات المتحدة الأمريكية من التحالفات خلال السنوات الاخيرة ، فمنذ تحالفها ضد نظام الرئيس العراقي صدام حسين وهي تسعى لخلق تحالفات في شتى بقاع العالم, لمحاصرة جميع منافسيها الاقتصاديين والسياسيين والعسكريين، وأصبحت واشنطن تدرك ان قيامها بأفعال ” عنترية” وحيدة الجانب سيزيد من أعدائها ومن عدد القتلى في قواتها، لذا فهي ترغب في تحالفات تُبقي جنودها في الصفوف الخلفية, وتُضحي على مذبح خدماتها بشركائها الطامعين بالنصرة من أميركا, للوقوف بوجه التحديات الهلامية التي تخترعها الولايات المتحدة لإبتزاز حلفائها, وتخفيها في لحظات بعد أن يتحقق المُراد.
فالولايات المتحدة عمدت الى تشكيل تحالفات ضد القاعدة وداعش والعراق وسوريا وكوريا الشمالية وغيرهم الكثير, وأخيرا تسعى لتشكيل تحالف للسيطرة على الملاحة العالمية تحت شعار حرية الملاحة، وكالعادة فان الشريك الجاهز هو بريطانيا العظمى التي تصنع السياسات وتُنفذها الولايات المتحدة وكأنها صاحبة الفكر والسياسة، وعندها تتراجع بريطانيا الى الخلف وتقوم بتقديم أميركا على أساس انها تملك السيطرة على غالبية دول العالم وقرارتها السياسية, فيما تقوم هي بتسير الموضوع من الباطن.
ولا تحتاج بريطانيا الأكذب في تاريخ البشرية والمُحرك للقوات الأمريكية الى أعذار حقيقية لتنفيذ همجيتها، فكذبتها التاريخية لا زالت في الأجواء, حين كذبت على العالم وأكدت “نعم” أكدت بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل, ليتم تدمير العراق تحت هذه الذريعة، ثم عاد رئيس الوزراء توني بلير واعترف أنهم يكذبون، واليوم يتكرر المشهد من جديد بكذبه تقودها السياسة البريطانية بأن قوات البحرية الإيرانية حاصرت ناقلة نفط بريطانية وان قوات الملكية البريطانية قد حررت الناقلة بطريقة شجاعة وسريعة وفوق مستوى جيوش العالم بأسرة, وروت للعالم قصة ما قبل النوم والتي قد نجدها قد تحولت الى فيلم في هوليود خلال الاشهر القادمة بعنوان ” ناقلة الذهب الاسود”، وهذه الكذبة الفاضحة قامت الحكومة الإيرانية بنفيها كلياً.
وللحق فأنا أصدق الرواية الإيرانية كوننا إعتدنا على الكذب البريطاني, لا سيما ان الامبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس تحلم بإستعادة ماضيها الإجرامي في إحتلال الشعوب وإستغلال بلادهم, وهذه الكذبة المخجلة غايتها واضحة, وهي إطلاق اليد الواحدة للقوة الأمريكية البريطانية الصهيونية في الخليج العربي, لممارسة المزيد من الإرهاب على دول المنطقة حتى تُنفذ ما يُطلب منها بعد فرض السيطرة المطلقة على منافذها البحرية والمياة الإقليمية والدولية, كما تريد من طهران الإستجابة التامة لرغبات الرئيس الأمريكي ترامب الذي انسحب من الاتفاق المبرم حول المشروع الإيراني النووي, لذا فان الكذبة البريطانية والتمثيلية السخيفة ما هي إلا جزء من مؤامرة ثلاثية الابعاد على منطقة الخليج العربي وإيران, لإبتزاز الجميع وجعلهم يقبلون بالكيان الصهيوني كجزء واقع غير قابل وفرض الحلول التي يريدونها على المنطقة والسيطرة المُطلقة على مقدراتها المُسيطر على غالبيتها فعلاً.