اتحاد الصحفيين في سورية.. من قدسية المهنة إلى..؟!.. بقلم: ابتسام المغربي

اتحاد الصحفيين في سورية.. من قدسية المهنة إلى..؟!.. بقلم: ابتسام المغربي

تحليل وآراء

الأربعاء، ١٠ يوليو ٢٠١٩

في متابعة بسيطة لأداء اتحاد الصحفيين في دورة شارفت على الاقتراب من الانتهاء... لا نلمس للاتحاد أي حضور على صعيد المهنة فعلياً، ولم أكن أتوقع أبداً أن يصل إلى هذه الدرجة من الضعف والتمسك بالشكليات والابتعاد عن هموم المهنة كونها الأقدس عند صحفيين بذلوا عمرهم وأعطوا أعمالهم إحياء لصحافة حرة ومسؤولة وللأسف لم نعد نجد هذه الحرية والمسؤولية بينة لدى معظم الصحفيين، ولا عند نقابتهم التي من المفترض فيها حمايتهم والدفاع عن أعمالهم، ووضع خطة للنهوض بالإعلام على مستوى الفكر والوعي...
والسؤال الذي يطرح بقوة لماذا وصلنا إلى مانحن عليه... هل هي قيادة اتحاد تفرض علينا التراجع في أدائنا، أم اتحاد وصل لدرجة ضعف كبيرة بسبب وجود أسماء يصفق الجميع لها دون علم بما يتهاوى وراء هذا التصفيق..
هل أصبح المكتب التنفيذي صائد للمصالح ، وباحث عن الترفيه متجولاً هنا وهناك.... هل لمثل هذا تمّ إحداث اتحاد الصحفيين.... من المخجل أن يكون تقييم الإنجاز في المؤتمر العام الأخير للاتحاد أن يعتبر رئيس اتحاد الصحفيين رداً على الانتقادات الكثيرة التي وجهت على أدائه اعتبار أن الإنجاز هو مالي فقط وأنه حقق قفزة مالية للصحفيين المتقاعدين برفع رواتبهم ورفع قيمة الوصفة الطبية رغم أن هذا لم يحصل في وقته لأن ذلك لن يتم إلا بعد موافقة الحكومة على رفع حصة الاتحاد من أجور الإعلانات من اثنين بالمئة إلى ثلاثة بالمئة...
وبمتابعة بسيطة لاستثمار الأراضي التي تمّ تخصيص الاتحاد بها على مدى سنوات طوال لم تتابع ولم يتم إنهاء كافة الإشكالات المتعلقة بها من أرض الديماس والروضة في الزبداني إلى رأس البسيط وصلنفة وكسب وأرض كراج النصر وأخر طب الكيل تمّ تغيير اسم نادي الصحفيين المقر الذي يجمع زملاء المهنة إلى دراما كافيه تناغماً مع عمل المستثمر الأساسي في الدراما..فهل يعقل ذلك..
 أين عين الرقيب فيما يحدث وهل هذه العين راضية عما يحدث كونها تقيّم وتدقق المعلومات التي ترد إليها عن أداء الاتحاد والوقوف على الأسباب التي أوصلته إلى التراجع.