ظاهرة وثباوية.. بقلم: صفوان الهندي

ظاهرة وثباوية.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٢ يوليو ٢٠١٩

نجح نادي الوثبة في إحراز لقب كأس الجمهورية للمرة الأولى في تاريخه وهو جاء حصاد عمل وجهد وتخطيط من إدارة النادي التي تعمل على أكثر من جبهة وعلى أكثر من لعبة، وسجل (الوثبة) إنجازاً كبيراً يتباهى به ليرسم بمداد من ذهب تاريخاً جديداً وليطلق لجماهيره العنان للأفراح سروراً بإحراز اللقب وترفع رايات الفريق في الشوارع والميادين ابتهاجاً بهذا الإنجاز التاريخي .
وأكد زعيم الكأس السورية بأنه فريق كبير وظاهرة كروية تستحق التأمل فيما وصل إليه من نتائج وأداء استطاع من خلاله إحراز اللقب عن جدارة واستحقاق وستبقى هذه المباراة طويلاً في الذاكرة وستبقى مقولة الوثبة كان بطلاً فوق العادة تقال لسنوات وسنوات .
ولاشك أن الإنجاز الوثباوي الجديد يبين مدى العمل الاحترافي والعقلية الإدارية التي تقود النادي والذي يعد الآن محترفاً بكل معنى الكلمة والنتائج خير دليل على هذه العقلية والدعم ووقوف مجلس إداراة النادي وكوادره كانا وراء التفوق الوثباوي.
ولا ننسى دور المدرب القدير(( رافع خليل)) الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه رجل ناجح بكل المقاييس ولا أحد يستطيع إنكار ذلك فمنذ توليه مهمة التدريب استطاع أن يقفز بالفريق إلى المراتب العليا وتحقيق النتائج الجيدة .
لابد مع ختام الموسم الكروي السوري 2018/2019 أن نحيي المجهود الذي بذله الفريق والمستوى الذي كان عليه طوال الموسم فقد استحق مع فريق الجيش الذي أحرز لقب الدوري إشادة الجميع وكما اتفق الكثيرون لم يخسر أحد في مسابقتي الدوري والكأس فالجميع كان فائزاً في هذا العرس الكروي وهذا هو الأهم.
نهنئ الوثبة على معانقته اللقب الأغلى وللاعبيه الذين قدموا مستويات جيدة ومتوازنة ونشد على أيدي منافسه فريق (الطليعة) الذي كافح وحاول حتى أخر صافرة وأبلى بلاء حسناً وبقي في دائرة المنافسة حتى نهاية المباراة واستحق تقدير واحترام الجميع وكان قاب قوسين أو أدنى من لقب البطولة ودعونا نوجه التحية الصادقة للجمهور الذي ملأ ملعب تشرين بدمشق والذي كان أجمل مافي المباراة حيث عاشت جماهير الوثبة ليلة حمراء حتى العظم ولبست ثياب الزفة فكانت فأل حسن عليه وما أجملها من فرحة عندما تأتي عن جدارة واستحقاق.