إنها سورية فليتوقف العبث..!!.. بقلم: صالح الراشد

إنها سورية فليتوقف العبث..!!.. بقلم: صالح الراشد

تحليل وآراء

الثلاثاء، ١٨ يونيو ٢٠١٩

 
التاريخ ونصاعته ودوره في بناء العالم، هو الفيصل بين دولة وأخرى، وحضارة وغيرها من الحضارات، وهو الميزة التي لا يمكن تزويرها كون التاريخ يُلقي بظلاله على الشعوب وثقافتها وتصرفاتها، فلم يُسجل التاريخ لدولة رائدة تحولت الى تابعة عدا مجموعات مع العرب ضلت طريقها في البحث عن أمجاد ما زالت تشكل الرافد لحضارات العالم.
وتبقى سوريا وعاصمتها دمشق أقدم عواصم التاريخ النبراس الذي يهتدي به الضائعون الباحثون عن المجد والعزة، فمن تاريخها الطويل تنبت الحكمة ويُزّهر العلم والمعرفة، فسوريا تقود ولا تُقاد، وكم شهدت من نهايات لكبار سفاحي العالم فهزمت المغول والتيار والعثمانيين والفرنسيين، وجعلوا العالم أجمع يُدرك مكانتها وقوتها، ويكفي أنها ستشهد أهم حروب التاريخ وأعظم إنتصارات الأمة، كما جاء في الأثر، لذا ففي الدمشق بُنيَ تاريخ الكرامة وفيها سيأتي العز والكرامة.
ورغم ذلك الا أن البعض يتوه عن الطريق ويتحول الى تابع، وربما يكون ذلك مقبولاً عند البعض لكن في دمشق التاريخ لا مكان ليهوذا الاسقربوطي ولا لابن العلقمي أو بروتوس، ولا مكان لإغراءات المال أو المنصب ليخرج أي كان عن التاريخ السوري حتى وان كانت في الاتحاد العربي الصحافة، حيث كان ممثل سوريا تابعاً وليس صاحب قرار وهو أمر مستغرب، بعد ان إنضم الى فريق الأقلية وانسحب من الاجتماع العربي ثم تحول الى شريك رئيسي في الإنقسام العربي ببيروت، ان ما حصل من ممثل سوريا أمر مستغرب ولا يتناسب مع الدور السوري في لم الشمل العربي وعودة الدولة السورية الى الحاضنة كما كانت في الأصل ، ولا ننسى ان سوريا كانت ولا زالت حاضنة العرب وتجمع ولا تُفرق، وان وقف على بابها العشرات ينادون بالفرقة تطردهم وتشتت شملهم لأن شملها يجمع.