مهذبون ولكن..عفواً.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ولكن..عفواً.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الأحد، ٢٦ مايو ٢٠١٩

تتعثر بعض الأمور في حياتنا وغالباً ما نعزوها للحظّ أو الظروف.. فمن طبع الإنسان التنصل من الخطأ وتحميل المسؤولية للآخر لتبرير فشله،... وبين السعي للمحمود والابتعاد عن المحظور يأتي من يقف في منتصف طريقك وفي غمرة مسؤولياتك ليزعجك بكلمة أو تصرّف ... ربما موقف أو نظرة أو حتى رسالة صغيرة على هاتفك ... وبعد برهة من الزمن يلتقي بك ويقول لك " عفواً" تلك الكلمة الشهيرة التي تعتبر ممحاة لكل الهفوات والأخطاء والزلات ... فإن أدرت وجهك عنه فأنت شخص لئيم وسيء ... وإن مددت يدك وصافحته فاعلم أن ظرفه السيء فقط من جعله يخطئ بحقك ... وغالباً ما تتكرّر مثل تلك الظروف ... ومن ثم يتكرّر الاعتذار بكلمة عفواً أو آسف .. وما عليك إلا أن تدير مرة وجنتك اليمنى ومرة وجنتك اليسرى لتتلقى مزيداً من الصفعات التي كوّنتها تلك الظروف... بعيداً عن إنسانيتنا وأخلاقنا وعاداتنا ومبادئنا وطيب مشاعرنا ... والأهم اتزاننا في تصرفاتنا بعيداً عن الانفعالات الظرفية والشرطية المحكومة ربما بنوبة غضب سببها ارتفاع درجات الحرارة ...
مهذبو سورية يقولون:
عفواً كلمة لطيفة تقال لنشكر بها الآخر على حسن تصرفه أو معروفه معنا ... فلا تستخدموها بغير موضعها فتظلموها....