كل عام وأنتن ناشزات.. بقلم: ميس الكريدي

في عيد المرأة هذا العام 

أذكركن بأن المرأة التي لا تطيع زوجها في الفراش ملعونة باسم الله 

أذكركن أن المشاعر حرام والحب حرام وإنسانيتكن حرام عليكن...يا متبرجات ياظاهرات بين الذكور توزعن الفتنة في العمل مع الرجال في معمل أو مكتب حتى لو كنتن تحمين عائلة بلا معيل 

وتطعمن أطفالكن بعد أن فتكت بكن الحرب ..

أبشركن أيتها السوريات الصابرات المناضلات

المعلمات الطبيبات القاضيات القائدات

الضابطات

المرابطات على حافة وعي الوطن 

أن ما يمنحكن إياه الدستور تسلبكن إياه العقليات المنغمسة في نقاش القوانين الوضعية من قاع أفكار ابن تيمية

لاستبدال النكح بالزواج

ولو أن المعنى المعجمي واحد 

ولنقاش لم تكن أيتها النسوة الشامخات

تعرفن أنكن تحت نيره لحد الآن 

وأنكن مهما ارتفعت قاماتكن 

تحت العمائم في الخيال محظيات وناشزات و طائعات..

أيتها النسوة الثكالى من أوجاع الحرب 

كل عام وأنتن في قبضة رجال الدين ومن يناصرهم في مفاصل دولتكم التي يحاولون فيها بإصرار أن تكن مواطنات ناقصات المواطنة 

وقاصرات ومسلوبات القرار 

كل عام وأنتن ضحية تكالب التقاليد بالإجماع الوحيد في كل الطوائف أن تكن في الخلف 

وأن تكون بكاراتكن 

هي الشوارب المرفوعة واللحى والشرف المتساهل في كل شيء الا متابعة نبضات قلوبكن

كل عام والمحاكم التفريقية المذهبية تكرس تخلفنا ..

كل عام وقانون الأحوال الشخصية يفرقنا

كل عام وأنتن عبدات مزاج الله الذي يرفعون راياته ضدنا وضد الوطن 

كل عام وأنتن أول وآخر ضحايا الوطن 

عندما يديره حتى يومنا هذا عقل ابن تيمية..

أكتب لكن اليوم في عيد المرأة العالمي 

لأستذكر الملكات والإلهات و الميتيولوجيا التي كنتن في أساطيرها قويات وجميلات وغانيات وأغنيات ورموز عطاء ورموز خصب وعنوان حياة

أكتب لكن من تحت الجلابيب اليوم 

من سوق النخاسة في القرن الواحد والعشرين..

من وراء ألف ألف ستار للحلال والحرام

فكل عام وانتن مقهورات وعبدات طالما ينتحل الفحول الدجالون اسم الله 

وصفة الله 

ويقيمون عليكن الحد باسم الله ..