ديرعطية مدينة الشمس .. بقلم: عــلام العــبد

ديرعطية مدينة الشمس .. بقلم: عــلام العــبد

تحليل وآراء

السبت، ٩ فبراير ٢٠١٩

"دير عطية"، مدينة الابتسامة المشرقة، مهد خاتون، درة صاغها "العم"، هي قصة طويلة ومشوقة لأسطورة مزروعة في القلب، تتصارع فيها قصص النجاحات والمبادرات الانسانية، مدينة صغيرة، متألقة في السمعة، زاهية منذ القدم، شراعها مع الريح رحلة طويلة مع النجاح والحسد، للأسف أغلب الناس لا يعرفون قيمتها ولا يقدرون مكانتها وقد تكون بالنسبة لهم كعابر السبيل، قد يستخفون بحضارتها ولا يقيمون وزناً لها، الا من القى السمع وكان عليها شهيد . 
كانت ومازالت رغماً عن الذين كانوا يحاولون سرقة تلك الابتسامة منها، عاشت فتحدت وقاومت وانتصرت ، منها اشرق الحب والخير والعطاء فوقف أهلها المقاومين في وجه كل اولئك الطفيليون والمنحدرون من سلالة الكسل الذين فشلوا في سرقة حضارة عمرها من عمر البشر واكتشفوا انهم مزيفون وان حقائق التاريخ فوق كل فقاعات الصابون .
وتبقى دير عطية، مدينة الابتسامة مشرقة بأهلها الطيبين، راكبي الصعاب وماسحي الألم عن الانسان، وستظل مدينة للشمس، رغم جراح الوطن ،وواحة للخير والعطاء والامانة، فمن قلب الازمة خرجت للنور، بفضل أهلها الشرفاء والنبلاء، من لجة الموج عبرت سفينتها إلى ميناء السلام، وستمضي ابتسامتها مشرقة مادام فيها الانسان قد تربى على نبل " العم " وعطاياه مشرقاً بالنجاح الحقيقي والاخلاص للوطن، ستبقى مشرقة بالأمل، مادام فيها الخير قائماً فالمكان الذي وُلِد فيه السلام سيظل يعيش السلام ومكتوب لدير عطية أن تظل واحة للسلام، رغم من حاول العبث بمجدها الذي سيبقى عصياً على كل متخاذل وعميل، فالشمس اختارت مسقط رأسها وهذه هي دير عطية مهما غطى الغيم وجه الشمس، فستظل الشمس فيها مشرقة رغم تزايد عدد الغيوم والسحب .
قصة طويلة لمدينة، اختصرتها في سطور قليلة، ولمن يفهم سيدرك المغزى من الحكاية ومن رأسه فوق جسده فقط سيبتسم ويمر عليها كنسمة الريح لكن يبقى المغزى قائماً، مهما اتسع عصر الضباب، فالشمس لا تخيفها الغيوم والضباب، والحقيقة مهما التف عليها سيكشف الزمن حقيقة من أعطى ومن نهب. 
قديماً قيل: ازرع الورد حتى ولو كان جارك يزرع الشوك... ودير عطية خير من يزرع الورد والحب.