مهذبون ولكن..! خفايا القلوب.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ولكن..! خفايا القلوب.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الجمعة، ٨ فبراير ٢٠١٩

في شرفات الصباح تلتقي الأرواح ... تتسامر وتتناغم وفي طيب الكلام تتحاور... فتلك القلوب الصغيرة لا تتحمّل قسوة الزوار العابرين .. فمن أراد أن يدخل قلب ابنه أو أمه أو حتى صديقه فليحسن الدخول وليقرع جرس الحب والاحترام ... وليحترم قوانين تلك القلوب العامرة بالحب رغم الجراح والمتاعب ... ففي داخل كل منا أسى أو حزن وربما سلاسل مقيدة من ذكريات مؤلمة ... فما تود القلوب اخفاءه لا تحاولوا أن تنبشوا به... وما تحاول تلك القلوب تجميله لا تعرّوه من ثوب العيرة..
إن القلوب مقسّمة إلى أماكن منها يحتل قمة القلب ويتربع فيه أولئك الأشخاص الذين يشاطروننا حياتنا بحلوها ومرها .. وأماكن لها خصوصية لا يمكن الدخول إليها إلا بشيفرة مخصصة ... وبعضها خصص الذكريات .. أما ما تبقى من ذلك القلب فهو كالمكان العام الذي يستقبل كل من يزوره كل يوم .. هذا يرمي به همومه .. وذاك يغنّي له.. وآخر يدخل ويخرج دون أي أثر .
مهذبو سورية يقولون: خفايا القلوب كخفايا باطن الأرض فيها الألماس والذهب وفيها يغور الماء المالح والملوث.