مهذبون ولكن..!.. صدقة الروح.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ولكن..!.. صدقة الروح.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الجمعة، ١ فبراير ٢٠١٩

الروح تسمو بما تفعل ... وترتقي بما تقرأ.. وتفيض من عبق ما تحوي.. وهذه الروح تحتاج من فترة لأخرى لما يغذيها ويكون غذاؤها بالصدقة... صدقة الروح نعم هي كذلك وتبدو واضحة بطريقة منحها للآخر لكننا لسبب ما نتجاهلها أو نتغاضى عنها ... فعندما تمنح الفقير صرّة نقودٍ ذهبية بيده تكون قد منحته الغنى، وإن رميتها له من الأعلى لسقطت على رأسه ومات،.. وذلك الطفل المشرد ذو الثياب البالية المقطعة والأيدي المتسخة يضرب بذلٍ مثير للشفقة نافذة السيارة نفتح زجاج النافذة الكهربائي ونمنحه القليل من المال ونحن نصرخ " أبعد يداك عن السيارة " وذلك الفقير الذي قصد أبوابنا بحثا عن شيء من مال أو طعام أو كساء لو أعطيته كيس فيه خبز وتفاح وقطة ملابس قديمة ....إلخ يالها من ذلة ذلك الكيس المملوء ببقايا حوائجنا ولو وضعنا كل منها في كيس صغير ووضعناهم بطريقة مرتبة، كنا قد غلّفنا صدقتنا روحاً وطيب مشاعر وقس على هذا مثلاً.. فإذا كانت الابتسامة بوجه أخيك صدقة فكيف الحال بطيب المشاعر وحسن التعامل مع الآخر، وإذا كان الفقير عفيف النفس بحاجة صدق الروح والمشاعر، نعم كلّنا يحتاج صدقة الروح النقية، الأغنياء والفقراء، الصغار والكبار،
مهذبو سورية يقولون:
ليكن عطاؤنا للآخر مغلّف بلمسة روحية ملؤها الحب والسلام وقوامها إنسانية الإنسان.