القلق الشبابي.. بقلم : د. رولا الصيداوي

القلق الشبابي.. بقلم : د. رولا الصيداوي

تحليل وآراء

السبت، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨

 ما هو أكثرم يخشاه الشباب في الحياة
وما هو الشيء الذي يمنع تقدمهم وتطورهم….
والذي يجعل حياتهم بلا متعة ولا سعادة…
 
1⃣الخوف من الفقد :
هاجس فقد الوالدين والمقربين و الميل إلى الراحة
هذا أكثر ما يهدد استقرارهم النفسي و
(بدلاً من الاستمتاع بالعلاقة وبما لديهم
وبما يملكون
فإنه
يضيع وقتهم هدراً في الخوف من فقدها)
 
2⃣الخوف من الهجر والتغير :
 
هناك فئة من الشباب
لديهم كمية نقص في شخصياتهم
إلى درجة أنهم يعتبرون هجر أحد أصدقاءهم لهم
كارثة عظيمة جسيمة…
كمية الدلال التي تلقاها
أو النرجسية التي يعامل بها ذاته
خلقت لديه نقصاً كبيراً
في تقديره لذاته فيعتقد أن قيمته بوجود آخر.
 
3⃣الخوف من المسؤولية:
هناك فئة أخرى
تحب الزواج
لكن تكره المسؤولية
يريدون النجاح والطموح
لكن يخشون من مسؤولية النجاح
وهذا الصنف
لا يحقق إنجازات في حياته
ليس لأنه لا يقدر….
بل لأنه
يخاف الفشل وهو لا يرى نفسه أهل للمسؤولية….
 
4⃣الخوف من الأهل
على الخصوصيات…!
لا يشتكون للوالدين خوفاً من اطلاعهم على خصوصياتهم
لا يخبرون الأهل بالأخطاء خوفاً من الضعف أمامهم
ينعزلون في البيت و نقالاتهم محمية مخفية
لأنهم يعيشون كمية خوف على ما يعتبرونه خصوصية لهم…
وهؤلاء يميلون إلى المحيط الخارجي أكثر من البيت
وإلى الأغراب أكثر من الاقارب.
 
◀️أحبائي
هذه المخاوف تكشف لنا عدة نقاط أساسية
 
◀️أولاً
كمية الابتعاد بين الأهل والأبناء كبيرة وخطيرة….
عليهم النهوض لمعالجتها…
 
◀️ثانياً
كمية الأوهام التي يعيشها الشباب مخيفة
وهي كاشفة عن مستوى بسيط من الوعي والمعرفة. ونؤكد هنا أن
كمية الصراحة التي يتمتع بها الشباب مع من يقترب لهم جيدة وتساعد في تقديم الحلول المناسبة نحو التطوير والتغيير
وهذا يقصر لنا مسافات البعد والجهد بينهم وبين من يعالج المشكلات…
 
أخيراً
هناك فرصة طيبة للتغيير
ولكن
نحن بحاجة إلى نهضة من الذات حقيقية وواقعية لنستطيع تطوير أنفسنا نحو الأفضل لنقدم الخير لأسرنا وللمجتمع
فإذا عزمت فتوكل على الله.
...
أخصائية علم النفس