رسالة للرئيس السيسي.. من ماجدى البسيونى

رسالة للرئيس السيسي.. من ماجدى البسيونى

تحليل وآراء

الاثنين، ١٦ أبريل ٢٠١٨

لو كنت بمصر أثناء إنتخابات الرئاسة لانتخبت عبد الفتاح السيسىي، ولكن ليس معني ذلك أنني امنحه شيكا علي بياض ..أتفق فيما اراه يتفق مع ثوابتى الوطنية وإيماناتي الفكرية والسياسية، ليس انطلاقا من قاعدة صديقك من صدقك القول لا من صدقك في كل ماتقوله وتفعله، وفقط ولكن إيمانا من ان الحاكم او الرئيس فى حاجة لمن يسلط له الضوء ويقدم له النصيحة وإلا تحولنا جميعا لحملة مباخر وقطعان ننساق حسبما يريد لنا راعي الغنم.
ولأنه ليس براعي غنم ولا نحن من قطعان الغنم أوجه رسالتى وأعرف أنها ستصل كما وصلت رسائل لى سابقة...
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ألست معي في ان قضايا الوطن المصيرية لا تحتاج لأنصاف المواقف وأصناف الحلول.. بطريقة أكثر وضوحا وأكثر مباشرة، هل أخطأ جول جمال المسيحي إبن سورية وقدم حياته فداء لمصر إبان العدوان الثلاثى على مصر.. هل كان ارهابيا..؟! وهل كان عمال الشحن والتفريغ بموانئ طرطوس واللاذقية الذين امتنعوا عن التعامل مع السفن البريطانية والفرنسية ابنان العدوان الثلاثى على مصر متمردين، يومها ياسيادة قال الرئيس أعلن جمال عبد الناصر بعد أن وصله أن الآلاف السوريين يريدون المجيء لمصر للاشتراك مع أهاليهم وإخوانهم المصريين دفاعا عن مصر : أحيي مواقفقم النبيلة، وطالبهم البقاء بسورية دفاعا عن سورية.
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤكد أنك تعلم أن السوريين هم من انطلقوا للسفارة المصرية بدمشق مهنئين بما قمت أنتم به بالتلاحم مع الشعب المصري بإذاحة الإخوان الشياطين عن سدة الحكم واسقاط مشروعهم التدميرى .
سيادة الرئيس.. مؤكد أنكم استمعتم لما قاله ترامب موجه حديثه للسعودية: إن أردتم بقاء قواتنا بسورية عليكم أن تدفعوا، والمؤكد لديكم أكثر مما لدينا من معلومات وكم دفعوا من تكاليف العدوان الثلاثي على سورية.
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤكد أنكم تابعتم موقف كل من السعودية وقطر والبحرين ايدوا العدوان الثلاثى ومولوا علي مدي السنوات السبع الماضية الإرهابيين بالعتاد والسلاح وكل أشكال الدعم ،اليس هم أنفسهم ياسيادة الرئيس من دعموا العدوان الثلاثى علي مصر عام 56 19..؟
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، يعلم الشعب العربي فى مصر أنكم أعلنتم رفضكم الإرهاب علي سورية ورفضتم محاولات التقسيم فى سورية ليس كون سورية الشريك فى كل الحروب المصيرية وفقط بل كون أمن سورية هو أمن مصر الذى يبدأ من جبال طوروس أي شمال حلب، كل هذا ياسيادة الرئيس يعنى أن يلخص في كلمة « مصر قلقة» للعدوان الثلاثي.. هل افتيتم الشعب ياسيادة الرئيس فخرجت النتيجة بان الشعب المصري «قلق» ولم يصل لدرجة الإدانة والرفض واعتبار العدوان علي سورية عدوانا علي مصر .. هل ياسيادة الرئيس كان ينبغي أن تكون كلمتكم بمؤتمر القمة الأخير ممتلئة بالضمير الغائب دون تسمية الفاعل الحقيقى لممول الإرهاب وداعميه وتتركون للمستمع التخبط في البحث عن الدول الاقليمية التى وصلت جيوشها إلي الأراضي العربية حتي يفسرها كل علي هواه، هل هي الاسرائلية أم الايرانية أم التركية كما فهمت أنا علي عكس ما فهم السعودى، فهل كنت تقصد ألا تغضب أحدا.
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يعلم الجميع أن مصر في حرب وأن من اعتدوا علي سورية يتربصون بمصر وبنفس الأدوات، يبدأون بسورية و«يتنون» بمصر ، فهل لاقدر الله نقبل وقتها من دولة عربية او غير عربية أن تعلن أنها« تقلق»..؟
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ،أنتم تعرفون قبل غيركم أن موقف سورية شعبا وجيشا وقيادة فيما لو لا قدر الله وحدث علي مصر إعتداء فلن يكتفوا ب«القلق» بل سيعتبروه إعتداء علي سورية ..
ماجدى البسيونى