في عيد الفصح ..أجراس المحبة تعزف ألحان النصر.. بقلم: غصون سليمان

في عيد الفصح ..أجراس المحبة تعزف ألحان النصر.. بقلم: غصون سليمان

تحليل وآراء

الأحد، ١ أبريل ٢٠١٨

من طهر اليقين ينبعث الأمل من جديد.. ابتهالات وأدعية ومواعظ واحتفالات صامتة تعطر انفاس الوطن ..أزاهير الفصح تفصح عن مآسي سبع سنوات.قدمها أبناء سورية قرابين من وجع وويلات وصبر وفقدان وتهجير
أجراس الطمأنينة والحنان ودفء القلوب المفطورة على حب الوطن تقرع لحن الوفاء مبشرة الصابرين المناضلين أؤلئك الأبطال الميامين كل من موقعه هم عين الله على الأرض .سبع سنوات وآلام السوريين كانت تهدئها آلام السيد المسيح رسول المحبة والسلام والغفران ومن اسرار الأنين اينع النصر في النفوس ..نصر معنوي وعسكري وجمالي ومادي.‏
أرواح السوريين ترنو إلى بوابات الوطن التي عمدتها الدماء الطاهرة بأذكى التضحيات.أطفال وشباب ونساء ورجال لم تنتظر آلة القتل الإجرامية ربيع حياتهم المزهر ومستقبل أيامهم المضيئة ليكملوا مشوار العطاء لوطن يستحق الوفاء والعطاء ..فهم اليوم قناديل في سماء الوطن تخفف وطأة الجحيم والظلام.‏
ابتهالات الفصح وأدعية الحناجر رددت صداها ذكريات السنوات العجاف..صمود وتحد وكبرياء عانق صدر الوطن المقدس العامر بالجباه العلياء. منتصر أنت ياوطن الدفء والمحبة ،بمحبة أبنائك وجنودك وشعبك .. لم تغف العيون الساهرة وهي تذود عن حياضك ضحكات الطفولة الدامية والتي مازال صداها في كل ركن وزاوية ..‏
قلوب الأمهات الصابرات بددن وحشة الأيام وهن يعملن ويقاومن ظروف الحياة الصعبة بسلوك حسن التدبير والتفكير ..لم ينل سلوك الارهاب من عزيمتهن وإرادتهن..وهن يوصلن أولادهن الصغار إلى رياض الأطفال ومدارس الوطن دون خوف من قذيفة هنا وشظايا صاروخ متفجر هنا ك.‏
سوريون وسوريات يجمعهم حب الوطن في الكنائس والجوامع والأديرة والمساجد والحسينيات والمنازل والساحات وكل جبهة من جبهات العمل يعلنون بالقول والفعل أن لاشيء يعلو على لقب الوطن وأنه الأغلى والأعلى والهدف والغاية والطموح ..‏
مبارك عيدك يا وطن يا موئل الاعياد والفرح والانتصار .مبارك عيدك يا سورية وأنت تغزلين من آلام السيد المسيح انتصارات الفصح المكللة بجباه الابطال من أبناء الشعب وقواتنا المسلحة الذين يرسمون طريق الغد بشموع المحبة وعطر الأمان والسلام ..كل عام وسورية الأم بكل خير‏