صيف 2018 لن يُنسى .. بقلم: صفوان الهندي

كـ (ابنة 18) المزهوة بجمالها بدت اللاذقية في مهرجان صيف 2018 ، إذ ألقت حالة الازدهار التي تعيشها مع الإقبال الكبير للزائرين إليها للاستمتاع بأجواء البحر والطبيعة الخلابة بظلالها على المهرجان بفعالياته المتنوعة الكثيرة إضافة إلى العروض الترويجية والجوائز القيمة.

وجاء مهرجان الصيف في صورة ألهبت مشاعر الحضور وسحرت عقولهم وعاشت عروس الساحل اعتباراً من 15 أب وعلى مدى 15 يوماً أجواء الفرح والترفيه والاحتفالات المبهرة وكانت الانطلاقة الأولى من مدينة الأسد الرياضية التي اعتبرت أعجوبة حقيقية في دورة المتوسط 1987، نظراً لمساحتها الشاسعة التي تبلغ 156 هكتاراً، ولتجهيزاتها المتطورة التي أدت إلى إنجاح تلك الدورة بشكل كبير.. ومن هنا كان توجه مجموعة أوتار في أن أحياء المدينة الرياضية التي خرّجت الكثير من الرياضيين وأثبتت أنها مدينة المحبة والسلام كونها احتضنت المواطنين المهجرين من مختلف المحافظات السورية وأعادتها إلى ألقها يأتي تجسيداً لقول القائد المؤسس حافظ الأسد.. إننا نريد أن تكون هذه المدينة أرض سلام وصداقة ونريد لبحرنا أن يكون بحر صداقة وسلام وأن تحلق فوقه طيور النورس.

المهرجان بدأ بفكرة ثم أصبح مقترحاً والكثير من الأفكار والمقترحات لا ترى النور إلا إذا تهيأ لها رجالاً يثمنون ما يطرح ويعملون كل ما بوسعهم لتحقيقه ومن ذلك فكرة مهرجان صيف 2018 الذي يخدم كل الفئات وكافة الأذواق .. فانبرى لذلك د.ماجد الركبي مدير عام مجموعة أوتار للتسويق والمناسبات الذي سعى لتحقيق هذا الهدف فعمل ليلاً ونهاراً يسابق الزمن بإرادة صادقة وعزيمة مخلصة وإيمان قوي وهمة عالية فشكلت اللجان ووزعت المهام وتضافرت الجهود واجتمع الكل على قلب رجل واحد بكل إصرار وتفان.. فتحقق النجاح بشكله المبهر وطابعه الفريد وحلته الجميلة الفاتنة .

أطل المهرجان حاملاً معه الكثير من المفاجآت تحت شعار ( متعة بلا حدود.. ويوم للعائلة بطريقة مختلفة) وهذا ما لمسه كل من تجول في أجنحة التسوق والشركات التجارية التي تنافست فيما بينها على تقديم الأفضل والأكثر جذباً.. البطولات الرياضية وعلى رأسها مسابقة أقوى رجل وامرأة التي أقيمت للمرة الأولى وسيد الشاطئ ببناء الأجسام ومصارعة الأذرع إضافة إلى العروض الرياضية والفنية والسيرك وجميع الكوادر العاملة وفريق بصمة شباب سورية استقبلوا الجماهير والزوار والضيوف ناشرين المحبة والبهجة في الأرجاء فالمحتفى بهم هم أفراد الأسرة من مختلف الأعمار حيث يجد كل منهم ما يرضيه ويلفت انتباهه، ويشعره بأنه الضيف المعني بكل مجريات الحدث الذي استمر أسبوعين من الفرح والمرح.

من المفاجآت التي قدّمها المهرجان لزواره حفل الافتتاح المبهر بكل فقراته ليضاهي كبرى حفلات الافتتاح للمهرجانات العالمية وكانت نجمته البطلة العالمية غادة شعاع التي قالت: ( سورية بدأت بالتعافي، ونحن نشاهد فرح الناس بمهرجان صيف اللاذقية 2018، ما يبعث الأمل لسورية في الأعوام المقبلة) إضافة إلى الحفلات اليومية لنخبة نجوم الفن.

إنّ الباحثين عن سر نجاح المهرجان يعود إلى التنوع الثقافي والاجتماعي والترفيهي والرياضي له فكل يوم هناك فعاليات جديدة تحاكي أفراد العائلة جميعهم من دون إغفاله لأي فئة وهذا أكبر دليل على تفرده، لذلك استطاع أن يجذب الزوار من كل مكان إضافة للتعاون بين القطاعين العام والخاص، فهذا العمل الجماعي بين اللجنة المنظمة والرعاة الأساسيين والداعمين للحدث جعل من المهرجان أيقونة اقتصادية وسياحية ورياضية وترفيهية...