الجيش الإسرائيلى يحاكى عملية العدوان الثلاثى على مصر

الجيش الإسرائيلى يحاكى عملية العدوان الثلاثى على مصر

الصحف العبرية

الخميس، ١٩ يناير ٢٠١٢

أجرى سلاح المظلات بالجيش الإسرائيلى تدريبا فى منطقة صحراء النقب، جنوب إسرائيل، على عمليات إنزال جوى للجنود على مستوى لواء المظلات بالمنطقة الجنوبية، لأول مرة منذ 15 عاماً، وذلك استعداداًَ لأى هجوم على أى دول عربية.
وأوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الجيش لم يجر عمليات إنزال جوى لقوات المظليين بشكل عملى منذ معركة "التلة" خلال العدوان الثلاثى على مصر على حدود السويس عام 1956.
وأضافت "معاريف"، أن هناك شكوكا فى إمكانية أن يحدث ذلك مرة ثانية، لافتة إلى أنه مع ذلك زعم الجيش الإسرائيلى بأن الهبوط الكبير تم التخطيط له قبل الثورات فى الشرق الأوسط ومصر، وأنه يأتى فى إطار الاستعدادات الاحتياطية فى الجيش.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن هبوطا مماثلا أجراه الجيش فى التسعينيات من القرن الماضى، ونقلت الصحيفة عن قائد لواء المظلات بالجيش قوله، "إن التدريب لم يتم منذ عدة أعوام، واليوم نعيد تأهيل الجنود لمثل هذه المهمات بسبب التطورات الأخيرة فى منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف القائد العسكرى الإسرائيلى، "أن المنطقة من حولنا تتغير تدريجيا، ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بما يخبئه المستقبل، ومن الجيد أن يتدرب الجيش الإسرائيلى على قدرات مختلفة لمواجهة تلك التغييرات مثل الإنزال الجوى لقوات كبيرة".
وأشارت "معاريف" إلى أن تجربة الهبوط بالمظلات تأتى فى إطار تدريب متشعب، وتخللت التدريبات مواجهة بين جنود زحفوا بريا إلى مكان الإنزال وأجريت اشتباكات بأسلحة مختلفة بين قوات الإنزال الجوى والقوات المهاجمة.
وفى سياق آخر، اختتمت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلى مناورة "الغيوم السوداء"، والتى حاكت سيناريو هجوم بصواريخ إشعاعية "راديولوجى" فى مدينة حيفا، حيث انطلقت أمس، الأربعاء، بمشاركة أجهزة الطوارئ وعدد من الوزارات وبلدية المدينة، ولوحظ خلال المناورة حركة نشطة للعربات الأمنية والعسكرية وتغيير جدول أعمال المستشفيات فى المدينة.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مصادر أمنية رفيعة، "أن التدريب كان معداً مسبقاً وسيكون ضمن سلسلة تدريبات تحاكى هجمات غير تقليدية تستهدف إسرائيل وستجرى بشكل دورى كل عام". وكانت وسائل الإعلام فى تل أبيب كشفت منذ عدة أسابيع أن إسرائيل تستعد لإجراء مناورة "سيناريو الرعب" لأول مرة فى الثامن عشر من يناير، تحاكى وقوع انفجار "راديولوجى" فى حيفا، من أجل اختبار مدى استعداد الجيش الإسرائيلى لمواجهة هجوم من هذا النوع.
كما قالت متحدثة عسكرية إسرائيلية، إن 4 جنود أصيبوا خلال المناورة التى قام بها أكثر من 1000 مظلى فى الجيش على مدار اليومين الماضيين.
جدير بالذكر أن الأسلحة الراديولوجية "الإشعاعية" هى أى سلاح مصمم لنشر مادة نشطة إشعاعية بقصد القتل وتسبب تمزيق أو تفجير مدينة أو دولة، وتعرف بصفة أساسية باسم "القنبلة القذرة"، لأنها ليست قنبلة نووية حقيقية أو فعلية ولا تملك قوة تدميرية مماثلة، وهى تستخدم متفجرات لنشر المادة المشعة، وهى فى الأغلب الأعم وقود من المفاعلات النووية أو النفايات والمخلفات المشعة.
ويمثل امتلاك هذا السلاح، الذى اصطلح على تسميته "القنبلة القذرة"، أحد الخيارات الأساسية للمنظمات الصغيرة إذا ما تحركت فى اتجاهات نووية، أى أنها قنبلة عادية ككل القنابل، إلا أنها تحتوى مع مادتها التفجيرية على مادة مشعة خطرة.