ليفني : نتنياهو وباراك يشكلان خطرا حقيقيا على اسرائيل

ليفني : نتنياهو وباراك يشكلان خطرا حقيقيا على اسرائيل

الصحف العبرية

السبت، ١١ يونيو ٢٠١١

بعد غياب، اطلت زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيفي ليفني عبر لقاء خاص مع صحيفة "يديعوت احرونوت" لتتحدث عن الوضع السياسي الذي تمر فيه اسرائيل، والذي اعتبرته بالوضع الاسوء منذ قيام اسرائيل، وذلك بسبب السياسة التي يتبعها نتنياهو ووزير جيشه ايهود باراك ، معتبره انهما يقودان اسرائيل عبر هذه السياسة الى اخطار امنية حقيقية تهدد امن اسرائيل ووجودها .
ونشرت الصحيفة اليوم الجمعة هذه المقابلة التي اجراها الصحفي سيما كدمون وحاول استفزازها في اكثر من موقف ، خاصة عندما وصف وضع المعارضة الاسرائيلية بانه غير موجود ولايوجد له تأثير على عكس المعارضة اثناء وجودها على رأس الحكومة الاسرائيلية واسقاطها من قبل الليكود .
مع انها لم تهتم لهذه الاتهامات فقد ركزت تسيفي ليفني على الوضع السياسي الراهن وعلى الخطورة التي يشكلها نتنياهو وباراك على مستقبل اسرائيل ، معتبره ان نتنياهو يمارس الكذب والخداع على الاسرائيليين وكذلك الحال مع باراك الذي اختار البقاء في الحكومة لمصالح سياسية وحزبية ضيقة .
واضافت ليفني :"سبق وذكرت ان نتنياهو وباراك يشكلان خطرا حقيقيا على اسرائيل ، واليوم عندما يتحدث رئيس جهاز الموساد مائير دغان عن ذلك يؤكد مدى خطورتهما ، لانه جاء من شخص انا اعرفه جيدا ولديه خبرة طويلة ولم يصرح بذلك لهدف سياسي ، وانما تحدث عن اخطار يراها من خلال سياسة نتنياهو وباراك وكان يتحدث من قلبه وبصدق ، ومن المستقبل الذي قد تصل اليه اسرائيل حال استمر نتنياهو بهذه السياسة .
وتابعت :"اليوم اسرائيل معزولة دوليا وذلك بفعل السياسة التي يتبعها نتنياهو وكذلك باراك ، وما المعنى لحديث باراك عندما قال اننا قد نتعرض الى "تسونامي" في ظل المتغيرات التي تجري من حولنا ، في الوقت الذي يمارس مع نتنياهو نفس السياسة والتي تقود الى مزيد من العزلة الدولية .
ووصفت نتنياهو بالكاذب عندما ادعى ان الرئيس الامريكي طالب في خطابه العودة الى حدود عام 67 ، لان الجميع يعلم انه لم يطلب من اسرائيل الانسحاب الى حدود عام 67 لا من اوباما ولا من بوش او كلينتون ، ولا حتى من الفلسطينيين انفسهم لانهم وافقوا على تبادل الاراضي .
وتساءلت ليفني من الذي دفع بالصراع ليكون على عام 1948 وليس على حدود عام 67 كما قال نتنياهو؟ الم يسأل نفسه بان السياسة التي يتبعها هي التي قادت لهذا الوضع ، عليه ان يدرك انه سيتحمل المسؤولية الكاملة وكذلك باراك عما ستؤول اليه الامور ، لانني مقتنعة بانه لن يقدم على احداث تغيير في سياسته ، ويدرك الجميع اليوم الاتجاه الذي يقود نتنياهو اسرائيل اليه ، ولو فكر في تغيير هذه السياسة سيجدني اول الداعمين لحكومته ولكن ذلك لن يحدث ".
وختمت : ان الحل الوحيد للخروج من هذا الوضع الذي تعيشه اسرائيل اجراء انتخابات مبكرة ، لانني على قناعة ان الاسرائيليين يرغبون في وجود حكومة جديدة وبالتأكيد ليس نتنياهو الذي يرأسها ، ويدركون انني قادرة على قيادة حكومة اسرائيل بطريقة تحقق مصالحها وتحافظ على امنها وتعزز علاقاتها مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي .