لمن تقرع الأجراس اليوم لإكمال «المربع الذهبي»؟..احتمالات مفتوحة بين الأرجنتين * بلجيكا وهولندا * كوستاريكا

لمن تقرع الأجراس اليوم لإكمال «المربع الذهبي»؟..احتمالات مفتوحة بين الأرجنتين * بلجيكا وهولندا * كوستاريكا

كأس العالم 2014

السبت، ٥ يوليو ٢٠١٤

يختتم اليوم الدور ربع النهائي، كالتالي:
ـ هولندا * كوستاريكا (23.00 ـ سلفادور).
الأرجنتين * بلجيكا (19.00 ـ برازيليا).
الفائزان سيكملان «المربع الذهبي»، وسيلتقيان يوم الأربعاء المقبل (23.00 ـ ساو باولو)، فلمن ستقرع الأجراس؟
امتدادا لمجريات كل مباريات «مونديال البرازيل» منذ انطلاقه في 12 حزيران الفائت وحتى اليوم، سقطت الترجيحات المسبقة المبنية على التاريخ والانجازات، وباتت كل الاحتمالات مفتوحة بين أفضل ثمانية منتخبات في العالم تأهلت إلى الدور ربع النهائي.
الأرجنتين * بلجيكا
لو كانت مباراة «الأرجنتيني» مع «البلجيكي» في مناسبة أخرى، لسهل ترجيح كفته، لكن موقعة اليوم تختلف عن كل ما عداها.
سعى «الأرجنتيني» إلى فك عقدة الدور ربع النهائي التي لازمته في النسختين الأخيرتين 2006 و2010 وفي المرتين أمام «الألماني» بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي)، وبرباعية نظيفة على التوالي، فيما تمني بلجيكا النفس برد دين 1986 عندما بلغت ربع النهائي للمرة الأولى والأخيرة قبل أن تخرج من نصف النهائي في أفضل انجاز لجيلها الذهبي بقيادة انزو شيفو وجان ماري بفاف ويان كولمانس واريك غيريتس في العرس العالمي بعد الخسارة أمام «الأرجنتيني» بالذات بهدفين رائعين للأسطورة دييغو ارماندو مارادونا قبل 28 عاما.
ويعيد التاريخ نفسه في النسخة الحالية لان الجيل الذهبي الحالي لبلجيكا بقيادة ادين هازار سيواجه «الأرجنتيني» بخليفة الأسطورة مارادونا «العبقري» ليونيل ميسي الذي يدين له منتخبه بالتأهل إلى ربع النهائي، خاصة تمريرته الحاسمة لأنخل دي ماريا التي سجل منها هدف الفوز على «السويسري» في الوقت الإضافي من مواجهتهما في الدور الثاني.
وهي المرة الخامسة التي يلتقي فيها المنتخبان، والثالثة في الـ«مونديال» بعد الأولى في الدور الأول العام 1982 في اسبانيا عندما فازت بلجيكا بهدف وحيد سجله اروين فاندنبرغ، والثانية في نصف نهائي «مونديال المكسيك» ورد «الأرجنتيني» التحية بهدفي مارادونا.
وستكون مباراة اليوم أول اختيار حقيقي لـ«الأرجنتيني» في البطولة كونه لم يواجه منتخبات من العيار الثقيل حتى الآن، وعلى الرغم من ذلك عانى الأمرين لتخطيها بشق النفس على «البوسني» (2-1)، و «الإيراني» (1- صفر)، و«النيجيري» (3-2)، في الدور الأول ثم «السويسري» (1- صفر بعد التمديد) في الدور الـ 16.
ويدرك «الأرجنتيني» الساعي الى اللقب العالمي الثالث بعد عامي 1978 و1986، جيدا صعوبة مهمته أمام «البلجيكي» والتي لن تكون سهلة بعد العرض الرائع لرجال المدرب مارك فيلموتس أمام «الأميركي» في الدور الـ 16حيث خلقوا فرصا كثيرة وسددوا 36 مرة على مرمى الحارس تيم هاوارد.
في المقابل، لن يكون «البلجيكي» لقمة سائغة وسيدافع عن حظوظه معتمداً على عروضه الرائعة منذ بداية الـ«مونديال».
ويحلم أنصار «الشياطين الحمر» أن يتمكن الجيل الحالي من السير على خطى الجيل الذهبي في «مونديال 1986» بقيادة الملهم والموهوب انزو شيفو والحارس الشهير جان ماري بفاف والمدافع الصلب اريك غيريتس ويان كولمانس، والذي فاجأ العالم بأكمله ببلوغه نصف النهائي قبل الخسارة أمام «الأرجنتيني» بفضل براعة نجمه مارادونا.
وسبق لشيفو ان تحدث عن الجيل الحالي، قائلا: «إذا لم ينجح هذا الجيل الموهوب في بلوغ الدور نصف النهائي في إحدى البطولات الكبرى في السنوات الست المقبلة، فإننا سنتكلم عن فشل».
هولندا * كوستاريكا
في المباراة الأخيرة في ربع النهائي، سيصطدم المد الهولندي مجددا بدفاع صلب يجسده منتخب كوستاريكا، ويدرك جيداً ملعب «ارينا فونتي نوفا» الذي شهد سحقه «الاسباني» حامل اللقب (5 ـ 1)، في افتتاح مبارياته ضمن المجموعة الثانية في 13 حزيران الماضي.
وستكون المباراة الأخيرة على ملعب فاتح للشهية على تسجيل الأهداف، إذ اهتزت شباكه 24 مرة في خمس مباريات، لكن ارين روبن وروبن فان بيرسي، قائدي الهجوم الأقوى في النهائيات (12 هدفا في أربع مباريات مقابل 5 لكوستاريكا)، سيتواجهان مع الدفاع الأصلب (هدفان في أربع مباريات مقابل 4 لهولندا)، وحارسه الخارق كيلور نافاس.
لكن روبن ونافاس يخوضان المواجهة بعد أزمتين مختلفتين، فالأول واجه حملة ضخمة لاعترافه بالغطس في مباراة المكسيك في الدور الـ 16 من دون ان يعرضه ذلك لعقوبة الـ«فيفا»، والثاني تعرضه لإصابة في كتفه قد تهدد مصير مشاركته اليوم.
أصيب نافاس، بطل الركلات الترجيحية أمام اليونان، في الكتف ولكن ذلك لن يمنعه من المشاركة، إذ قال اريك سانشيس معالج المنتخب القادم من وسط أميركا أن إصابة نافاس تتطلب الكثير من الحذر، ولكن هذا لا يعني أنه لن يشارك السبت.
«الهولندي» وصيف 2010 تخطى «المكسيكي» بشبه معجزة (2 ـ 1)، في الدور الـ 16، فعندما كان في طريقه للعودة إلى أمستردام لتخلفه بهدف جيوفاني دوس سانتوس حتى الدقيقة الـ 88، استفاد فان غال من وقت مستقطع لتبريد اللاعبين فغير تكتيكه ما فتح الباب لتسجيل هدفين قاتلين عبر ويسلي سنايدر وكلاس يان هونتيلار من ركلة جزاء، فحقق فوزه الرابع على التوالي حيث سجل هدفين على الأقل في المباراة وهو انجاز يتقاسمه مع «الكولومبي»، كذلك، فقد قلب تأخره للمرة الثالثة في النهائيات الحالية بعد مباراتي «الاسباني»و «الاسترالي».
وهذه المرة السادسة التي يبلغ فيها «الهولندي» ربع النهائي بعد 1974 و1978 و2010 عندما وصل الى النهائي، و1994 عندما خرج من الدور ذاته، و1998 عندما خرج من دور الأربعة أمام «البرازيلي».
أما «الكوستاريكي» الذي لم يرشحه احد للعب دور «الحصان الأسود» نظرا لرفعة مستوى المنتخبات التي وقعت في مجموعته وهي «الايطالي» بطل العالم أربع مرات (1- صفر)، و«الاوروغوياني» صاحب اللقب مرتين (3-1)، و«الانكليزي» المتوج مرة واحدة (صفر- صفر)، وعانى كذلك بعد فوزه بعشرة لاعبين على «اليوناني» (5 ـ 3)، بركلات الترجيح بعد تعادلهما (1 ـ 1).
واكد «الكوستاريكي» تميزه الدفاعي في النهائيات حيث اهتزت شباكه بهدفين في أربع مباريات، الأول من ركلة جزاء للاوروغوياني ادينسون كافاني والثاني عن طريق اليوناني سقراطيس باباستاتوبولوس في الوقت القاتل من مواجهة ريسيفي.