إيطاليا تلاقي كوستاريكا وتبحث عن الثأر وصراع على الصدارة بين فرنسا وسويسرا ولا بديل عن الفوز في مباراة الاكوادور وهندوراس

إيطاليا تلاقي كوستاريكا وتبحث عن الثأر وصراع على الصدارة بين فرنسا وسويسرا ولا بديل عن الفوز في مباراة الاكوادور وهندوراس

كأس العالم 2014

الجمعة، ٢٠ يونيو ٢٠١٤

تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب أرينا بيرنامبوكو في مدينة ريسيف البرازيلية لمتابعة المواجهة القوية التي ستجمع بين منتخبي إيطاليا وكوستاريكا في ختام منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
كوستاريكا تدخل اللقاء في صدارة الترتيب برصيد ثلاث نقاط بعد فوز مباغت على حساب أوروغواي /3/1/ بفارق الأهداف عن إيطاليا التي هزمت إنكلترا بهدفين مقابل هدف ويحتل منتخب أوروغواي المركز الثالث بنفس الرصيد بينما يتذيل منتخب إنكلترا الترتيب بلا رصيد.
ويبحث منتخب إيطاليا خلال مواجهة كوستاريكا عن ثأر عمره 30 عاماً حين تقابل الفريقان في مناسبة رسمية وحيدة بلعبة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية /1984/ في لوس أنجلوس وخسر المنتخب الايطالي بهدف مقابل لا شيء.
منتخب إيطاليا يبحث من خلال هذه المواجهة عن النقاط الثلاث والفوز الثاني على التوالي بعد العرض المميز الذي قدمه أمام إنكلترا نال به ثقة أنصاره وإعجاب المتابعين حيث واصل تقديم كرة قدم حديثة بقيادة مديره الفني تشيزاري برانديلي بعد وصوله إلى وصافة أوروبا قبل عامين.
واستعاد منتخب إيطاليا خدمات حارسه القدير جانلويجي بوفون بعد غيابه عن لقاء إنكلترا للإصابة وسيعود على الأرجح لحماية المرمى رغم المستوى الرائع الذي ظهر به البديل سيريجو في ذلك اللقاء.
ويعود أيضاً مدافع ميلان ماتيا دي تشيليو بينما تحيط الشكوك بمشاركة مدافع يوفنتوس أندريا باتزالي كما يعاني ماركو فيراتي من الإرهاق ليبقى تياغو موتا موءهلاً للظهور في المواجهة.
وعلى الأرجح لن تخرج تشكيلة المنتخب الايطالي عن بوفون لحراسة المرمى وأمامه جورجيو كيليني وباليتا وماتيا دي تشيليو وبارزالي /أباتي/ للدفاع وكاندريفا ودي روسي والمايسترو بيرلو وفيراتي /موتا/ وماركيزيو لخط الوسط وفي الهجوم بالوتيلي.
في المقابل يبقى منتخب كوستاريكا باحثاً في هذه المواجهة عن مفاجأة جديدة بقيادة مديره الفني خورخي بينتو الذي أعلن أنه يجهز لمفاجأة إيطاليا وخاصة أنه عكف على دراسة أسلوب لعب الطليان والذي يعتمد في الأساس على إبداع بيرلو في منطقة وسط الملعب.
وعلى الأرجح سيعتمد منتخب كوستاريكا على نفس تشكيلة مباراة أوروغواي مع تكليفات برقابة صارمة على بيرلو بضغط مكثف في وسط الملعب لتضييق المساحات أمام الايطاليين وخاصة المهاجم الخطير بالوتيلي.
وتضم تشكيلة كوستاريكا كيلور نافاس وأمامه الرباعي جيانكارلو غونزاليز ومايكل أومانا وجونيور دياز وأوسكار دوراتي للدفاع وفي الوسط بورخيس وتيخيدا وجاميوا وبولانوس وفي الهجوم جويل كامبل والقائد برايان رويز.

لا بديل عن الفوز.. شعار مباراة الاكوادور وهندوراس
ويدرك منتخبا الإكوادور وهندوراس أنهما بحاجة لنتيجة إيجابية عندما يلتقيان اليوم ضمن الجولة الثانية من الدور الأول لمونديا ل البرازيل 2014 لكرة القدم للحفاظ على آمال التأهل إلى ثمن النهائي.
وسقطت هندوراس في الجولة الأولى من المجموعة الخامسة أمام فرنسا 3/صفر عندما أكملت المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد ويلسون بالاسيوس الذي سيغيب عن مواجهة الإكوادور بينما أهدرت الأخيرة تقدمها في الشوط الأول على سويسرا قبل أن تتجرع الخسارة في آخر لحظات الوقت بدل الضائع /1/2/.
وستحتاج هندوراس أو الإكوادور منطقيا إلى نتيجتين إيجابيتين نظرا لابتعادهما عن مستوى فرنسا الأقرب إلى صدارة المجموعة.
وحرص الكولومبي رينالدو رويدا مدرب الإكوادور على الدفاع عن نجم فريقه أنطونيو فالنسيا رغم ضلوعه بشكل كبير في الهزيمة السابقة فعلق على الأداء الباهت لجناح وسط مانشستر يونايتد الإنكليزي قائلا.. إن المباراة كانت صعبة بالنسبة له فكان محط تركيز لاعبي المنتخب السويسري الذين سعوا إلى مراقبته بإحكام.
وأشاد رويدا الذي يشارك للمرة الثانية على التوالي في كأس العالم بباينير فالنسيا صاحب الهدف الوحيد والذي شكل مصدر إزعاج كبير للدفاعات السويسرية حيث قال عنه إنه يعيش فترة جيدة في المكسيك مع نادي باتشوكا وننتظر منه المزيد مضيفا سنبذل كل ما بوسعنا لتحقيق الفوز والبقاء ضمن دائرة المنافسة.
والإكوادور تشارك للمرة الثالثة في النهائيات ولم تنجح في عبور دور المجموعات عندما شاركت في أول مونديا ل لها في 2002 فخسرت أمام إيطاليا صفر/2 والمكسيك 1/2 وفازت على كرواتيا 1/صفر في مباراتها الأخيرة عندما كانت تضم في صفوفها أوليسيس دي لا كروز وإيفان هورتادو واغوستين دلغادو واديسون منديز وكارلوس تينوريو إلا أن القصة كانت مختلفة في 2006 عندما حلت وصيفة مجموعتها وراء ألمانيا المضيفة بفوزها على بولندا 2/صفر وكوستاريكا 3/صفر وخسارتها أمام المانيا صفر/3 لكن لسوء حظها وقعت أمام إنكلترا القوية وودعت الدور الثاني بشرف بفارق هدف يتيم.
وفي الطرف الآخر يصر الكولومبي لويس فرناندو سواريز مدرب هندوراس على أن فريقه قادر على التغلب على الإكوادور.
وقال في تصريحات صحفية يجب أن نعدل بعض الأمور قبل مباراة الإكوادور وأن نستفيد من دروس مباراة فرنسا.
ولم تكن هندوراس موفقة في مباراتها الأولى وأصبحت أول دولة تمنى شباكها في المونديا ل بهدف عن طريق تكنولوجيا خط المرمى بعد كرة الفرنسي كريم بنزيمة.
يشار الى ان مدربي مباراة اليوم من كولومبيا وسبق لكل منهما تدريب الفريق المنافس فمدرب هندوراس الحالي لويس فرناندو سواريز هو الذي قاد الإكوادور للصعود للدور الثاني في كأس العالم 2006 بينما قاد مدرب الإكوادور الحالي رينالدو رويدا منتخب هندوراس للتأهل لكأس العالم 2010 لكنه ترك الفريق بعد الخروج من الدور الأول للبطولة.
وهندوراس شاركت في كأس العالم مرتين قبل عامي 1982 و2010 لكنها لم تستطع تحقيق الفوز في أي مباراة وآخر هدف سجلته كان في مرمى ايرلندا الشمالية 1982 أما الإكوادور فشاركت في بطولتي 2002 و2006 وتعادل الفريقان ثماني مرات في 13 مباراة كلها كانت مباريات ودية بينما فازت هندوراس مرتين والإكوادور ثلاث مرات.

صراع على صدارة المجموعة الخامسة بين فرنسا وسويسرا
ويلتقي المنتخبان الفرنسي والسويسري اليوم على ملعب أرينا فونتي في سالفادور دي باهيا في قمة حاسمة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل.
وكان كل من المنتخبين حقق الفوز في الجولة الأولى حيث سحقت فرنسا منافستها هندوراس بثلاثية وقلبت سويسرا تخلفها أمام الإكوادور إلى انتصار ثمين في الدقائق الأخيرة 2/1/.
ويدرك المنتخبان أن الفوز في المباراة الأولى لا يضمن تخطي الدور الأول ويكفي أن يعود السويسريون بالذاكرة إلى النسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا ليقفوا عند هذا المعطى حيث استهلوا المشوار في العرس العالمي بفوز 1/صفر على إسبانيا التي توجت لاحقا باللقب لكنهم خسروا أمام تشيلي صفر/1 وسقطوا في فخ التعادل السلبي أمام هندوراس في الجولة الأخيرة وخرجوا خاليي الوفاض.
وتشكل الجولة الثانية عقدة للفرنسيين أيضا فما حصل في المونديا ل الإفريقي لا يزال عالقا على الخصوص في أذهان كل فرنسي في مختلف أنحاء العالم بعد التعادل السلبي أمام الأوروغواي في الجولة الأولى والسقوط أمام المكسيك صفر/2 في مباراة شهدت مشادة بين المدرب ريمون دومينيك وقتها والمهاجم نيكولا أنيلكا بين الشوطين حيث شتم الأخير الأول بـ/ألفاظ نابية/ ما أدى إلى طرده من تشكيلة المنتخب وهو ما أدى إلى إضراب اللاعبين عشية المباراة الثالثة الأخيرة دعما للاعب ثم خسروا أمام جنوب إفريقيا 1/2 وودعوا ب/فضيحة تاريخية/.
من هنا تكمن أهمية هذه المباراة بالتحديد في الجولة الثانية ولا سيما أنها تجمع بين متصدري المجموعة حتى الآن حيث يسعى كل منهما إلى الخروج بأقل الأضرار إن لم يكن الفوز لتأكيد الانطلاقة القوية في النهائيات وقطع شوط كبير نحو بلوغ الدور ثمن النهائي.
وقال مدرب فرنسا ديدييه ديشان "إن المهمة ستكون صعبة في أول اختبار حقيقي في النهائيات فمنتخب سويسرا قوي ويلعب كرة قدم حديثة بقيادة مدرب خبير أبلى بلاء حسنا في التصفيات" مضيفا.. علينا الحذر بالتأكيد إنها مباراة حاسمة وأي خطأ فيها قد يكلف غاليا.
ويبدو أن ديشان سيعتمد التشكيلة ذاتها التي تغلبت على هندوراس بقيادة مهاجم ريا ل مدريد كريم بنزيمة الذي سجل ثنائية وكان وراء الهدف الثالث.
من جهته أكد الألماني أوتمار هيتسفيلد مدرب سويسرا سعي فريقه إلى الفوز على فرنسا بقوله.. "الفوز على منافس مباشر على إحدى بطاقتي المجموعة سيكون إنجازا جيدا".
وأضاف.. الفوز على الإكوادور في الدقائق الأخيرة كان رائعا لأنه حرر اللاعبين ورفع معنوياتهم ومنحهم ثقة كبيرة.
وفي مشاركتها الثالثة على التوالي في كأس العالم والعاشرة بالمجمل تحاول سويسرا إثبات أن وصولها إلى المركز السابع في التصنيف العالمي لم يكن مجرد مصادفة وتابع هيتسفيلد.. هدفنا بلوغ دور الـ16 لذا نحن في وضع يخولنا تحقيق المفاجأة... وأنا متفائل بطبعي وأعتقد اننا أفضل لدينا المزيد من اللاعبين المبدعين والتماسك بينهم وروح المنتخب أعلى.. والمنتخب موحد داخل وخارج الملعب ولدينا كل مقومات النجاح.
يشار إلى أن سويسرا لم تهزم فرنسا منذ عام 1992 عندما تغلبت عليها 2/1 في مباراة ودية وآخر ثلاث مباريات بين المنتخبين انتهت بالتعادل ومباراة اليوم هي رقم 250 بين الفرق الأوروبية في كأس العالم وهي المباراة رقم 37 بين المنتخبين فازت فرنسا في 15 مباراة مقابل 12 لسويسرا وانتهت تسع مباريات بالتعادل.