في ملاعب البرازيل.. من يكسب الرهان؟ العرس الأكبر يزف كرة القدم لملايين المتابعين

في ملاعب البرازيل.. من يكسب الرهان؟ العرس الأكبر يزف كرة القدم لملايين المتابعين

كأس العالم 2014

الاثنين، ٩ يونيو ٢٠١٤

هل حضّرتم كلّ شيء للزفة..؟ هل ستأخذون إجازاتكم السنوية دفعة واحدة "لتفطروا وتتغدوا وتتعشوا" كرة قدم.
بالأمس كنا في جنوب إفريقيا والآن في البرازيل.. بعض الوجوه ستتكرر وأكثرها سيحفر موقعه في الذاكرة على حساب الذين سيغادرونها.
32 منتخباً عالمياً ضمن 8 مجموعات بدؤوا بالتوجه إلى البرازيل وكلهم يحلمون بالكأس وسيمثل العرب في هذا العرس الكبير منتخب الجزائر وستكون دعواتنا معهم في هذا الامتحان.
أيام قليلة وينطلق المونديال البرازيلي 2014 والذي يأتي بعد موسم كروي شاق وطويل في كل بلاد الدنيا.. الكل يحلم ويمنّي النفس بتحقيق إنجاز في هذا المونديال.. طموحات المنتخبات تختلف.. منها من يسعى للفوز بأغلى كأس.. ومنها من يتطلع لمركز شرفي.

المجموعة الأولى:
البرازيل– كرواتيا– المكسيك– الكاميرون
ستحوز منافسات المجموعة الأولى اهتمام الخبراء والمراقبين والمناصرين على اعتبار أنها تضم منتخب البرازيل صاحب الأرض وأغلب الجمهور؛ وهو المرشح المميز للظفر بلقب البطولة، وإلى جانبه منتخب كرواتيا العائد من جديد إلى المونديال، والمكسيك بطل أولمبياد لندن 2012، والكاميرون أحد أقوى منتخبات القارة السمراء في عالم اللعبة، وسواء شئنا أم أبينا فإن السيليساو الذي لم تغب شمسه عن المونديال يبقى صاحب الحظوة الكبيرة.
 وينتظر البرازيليون بفارغ الصبر منافسات المونديال على اعتبار أن منتخبهم يدخله كالعادة في مقدمة المرشحين لاستعادة العرش العالمي ويتوق عشاق السامبا لرؤية نجومهم يصولون ويجولون في ملاعب بلادهم والأهم أن يحصدوا الانتصارات ومن ثم اللقب السادس بتاريخ البلاد.
التوقعات تشير إلى صدارة برازيلية بحكم التاريخ والجغرافيا، ويبقى الصراع على البطاقة الثانية بين المنتخبات الثلاثة ويصعب التكهن بهوية الفريق الذي سيرافق أصحاب الأرض مع أفضلية نسبية للفريق المكسيكي الذي لا يشكل خوضه للبطولة على الأراضي البرازيلية شيئاً وهو الذي لعب بكوبا أميركا في القسم الجنوبي من القارة الأميركية أكثر من مرة، وقد يشكل منتخب كرواتيا منافساً شرساً شريطة أن يكون نجومه في الموعد، أما الكاميرون فلا يبدو في موقع يؤهله لتسجيل نتائج كبيرة.
المجموعة الثانية
إسبانيا– هولندا– تشيلي– أستراليا
لم تكن تلك القرعة عادلة أبداً عندما وضعت في المجموعة الثانية لبطولة كأس العالم بنسختها العشرين بطل العالم اللاروخا الإسباني بمواجهة منتخب الطواحين الهولندية ولاسيما أن الفريقين كانا طرفي نهائي مونديال جنوب إفريقيا قبل 4 سنوات .
من البديهي أن يكون بطل العالم ووصيفه مرشحين للصدارة وتخطي الدور الأول وربما يجدان بعض المزاحمة خاصة من اللاروخا الأميركي الجنوبي (تشيلي) الذي سبق أن تصدى بشراسة لبطل المونديال الماضي ويبدو من المبكر جداً الحديث عن دخول الكانغارو الأسترالي مجال منافسات الكبار على الرغم من حضوره الثالث على التوالي.
 وستكون المباراة الأولى بين إسبانيا وهولندا يوم 13 الجاري إعادة لنهائي المونديال الماضي للمرة الأولى ويتوقع تأهل طرفيها  إلى دور الـ16.

المجموعة الثالثة
كولومبيا– اليونان– اليابان– ساحل العاج
يعود الأصفر الكولومبي إلى النهائيات بعد غيابه عن النسختين السابقتين بمدرب خبير وجيل متميز من اللاعبين في حين يواصل أفيال ساحل العاج حضورهم للمرة الثالثة على التوالي بقيادة المخضرم ديديه دروغبا الطامح لختام إيجابي قبل الاعتزال.
 ويلعب منتخب الفلاسفة للمرة الثانية على التوالي ببقايا جيل يورو 2004 الذي صنع أكبر مفاجأة في تاريخ البطولات الكبرى وآماله تتعلق بتعويض المستوى الهزيل في جنوب إفريقيا وكذلك بطولتا يورو 2008 و2012.
حظوظ المنتخبات الأربعة متساوية إلى حدّ كبير فهي مواجهة بين خبرة ودفاع اليونانيين وصرامة وتنظيم اليابانيين ومهارات الكولومبيين والعاجيين .

المجموعة الرابعة
الأورغواي- إيطاليا- إنكلترا- كوستاريكا
ثلاثة أبطال في مجموعة واحدة.. إيطاليا سيدة العالم 1934 و1938 و1982 و2006 ووصيف البطل في مونديالي 1970 و1994 والأورغواي البطل على الأراضي اللاتينية عامي 1930 و1950 وإنكلترا البطل 1966 ...فلمن سيبتسم الحظ؟
التوقعات المسبقة مرفوضة ولا قيمة لها على أرضية الملعب، اللهم إلا اعتبار كوستاريكا جسر عبور والخوف كل الخوف أن يفجّر منتخب كوستاريكا مفاجأة صارخة كالتي فعلها منتخب الولايات المتحدة يوم أذل كبرياء الإنكليز بهدف جعل غرورهم عبرة لمن يعتبر، لذا فإن المنتخب الذي يتعثر أمامها سيودّع الدور الأول.
‏‏ وما دامت البطولة تقام في القارة اللاتينية فالحظوظ وافرة عند السيليستي الأورغوياني وبناءً عليه فإن منتخبي إيطاليا وإنكلترا أحدهما مرشح للوداع المبكر ويزيد أمورهما تعقيداً أنهما سيلعبان في الجولة الأولى.

المجموعة الخامسة
الإكوادور– فرنسا– سويسرا– هندوراس
تعتبر من المجموعات السهلة وخاصة على المنتخب الفرنسي أحد الثمانية الكبار المتوجين باللقب وأحد المرشحين للفوز بالكأس لاعتبارات عدة أهمها سهولة مشواره في الدور الأول وربما الثاني نظرياً والأهم مجموعة اللاعبين الرائعة المتوافرة تحت إمرة المدرب ديديه ديشان.
 ولا تعتبر منتخبات كل من سويسرا والإكوادور وهندوراس من الفرق الصعبة تاريخياً أو حتى في الوقت الراهن ولا تملك الإنجازات الكبيرة في المونديال أو حتى في بطولات قاراتها وتدخل البطولة بحثاً عن التأهل  إلى الدور الثاني فقط الذي يعد إنجازاً لها إلا إذا استثنينا المنتخب السويسري الذي سبق له خوض ربع النهائي من قبل وهو الذي سجل رقماً غير مسبوق في مشاركته قبل الأخيرة بالخروج من دور الـ 16 دون أن يتلقى مرماه أي هدف.

المجموعة السادسة
الأرجنتين- نيجيريا- إيران- البوسنة
إذا كانت البرازيل تفخر ببيليه فإن الأرجنتين تفخر بمارادونا وتتمنى بصمة لميسي بعد أيام كي يحق لها التباهي بنجمين يفوقان الكثير من نجوم السامبا وحقيقة تذهب الأرجنتين إلى الجارة البرازيل بمعنويات عالية لمداعبة الكأس.
 وعلى الجانب المغاير فإن البطاقة الثانية ستكون عرضة للتنافس حتى آخر اللحظات بين نيجيريا والبوسنة وبدرجة أقل إيران.

المجموعة السابعة
ألمانيا– البرتغال– أميركا– غانا
إحدى المجموعات الصعبة على الرغم من ترجيح كفة الماكينات الألمانية لاعتبارات تاريخية وبالمقابل فإن حلم الفوز باللقب ينتظره لاعبو المنتخب البرتغالي تحت قيادة نجم العالم كريستيانو رونالدو وهم المرشحون ليصبحوا القوة التاسعة في تاريخ المونديال لكن على الفريقين الكبيرين تجاوز مطبين لا يمكن الاستهانة بهما ويتمثلان بالمنتخبين الأميركي والغاني أحد طرفي إحدى مباريات دور الـ16 في المونديال الماضي ولاسيما ممثل إفريقيا الذي أبعد بطريقة دراماتيكية من ربع نهائي البطولة المذكورة أمام الأورغواي.

المجموعة الثامنة
بلجيكا- روسيا- الجزائر- كوريا الجنوبية
مجموعة من النوع الغامض والقوي بآن معاً لأن الدب الروسي لا يرضى بلعب دور ثانوي وتأهله فوق برازيليي أوروبا البرتغاليين أعطاه دفعة معنوية مطلوبة في مثل هذه المحافل ولأن الحمر البلجيكيين الذين مارسوا دور الحصان الأسود في أكثر من مونديال وعناصرهم هذه المرة من النوع الفاعل بقوة وكانوا مؤثرين مع أنديتهم خلال الموسم المنصرم ولأن محاربي الصحراء الجزائريين لابد أن يكونوا استوعبوا درس المونديال الإفريقي الفائت ولا ننسى أنهم لم يخسروا ثلاث مباريات في مونديال واحد.
ولأن الشمشون الكوري لم يكن لقمة سائغة إلا نادراً كمونديال سويسرا 1954 ومونديال إيطاليا 1990 ولذلك فإن الخسارة في المباريات الثلاث مستبعدة ووفق هذه الرؤية سنكون مع مجموعة حامية الوطيس من جميع الجوانب.