المقداد:لا لجدول أعمال يفصله أعضاء الإئتلاف في اذهانهم..ونؤيد المشروع الروسي

المقداد:لا لجدول أعمال يفصله أعضاء الإئتلاف في اذهانهم..ونؤيد المشروع الروسي

مؤتمر جنيف 2

الخميس، ١٣ فبراير ٢٠١٤

أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الأربعاء "لا مبرر على الإطلاق امام وفد الائتلاف (المعارض) للاصرار بهذه الطريقة غير المقبولة على جدول اعمال يفصلونه في اذهانهم، او يفصله لهم من يقف خلفهم". وتعليقاً على انتظار المعارضة رد الوفد الحكومي، قال "فلينتظروا طويلاً لأننا نؤكد على أننا نحترم ورقة جنيف، ونحترم تسلسل القضايا المطروحة في ورقة جنيف"، متابعاً "اذا كان الطرف الآخر جاداً في التعامل مع جنيف، فيجب أن يلتزم
التزاماً مطلقاً بالأولويات التي حددتها".
هذا وأعلن المقداد أن موسكو تعمل على "دفع" المفاوضات قدماً من خلال زيارة نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف لجنيف، وعقده لقاءات مع الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي ومسؤولة اميركية والوفد الحكومي. وقال المقداد إن "وفد الجمهورية العربية السورية منفتح على المناقشات ولا يضع قيوداً او شروطاً على هذه المفاوضات، الا ورقة جنيف كما تمّ اقرارها واعتمادها"، مضيفاً "نحن لا نسير بالإتجاه الخطأ، الطرف الذي يسير بالإتجاه الخطأ هو وفد الائتلاف الذي يرفض أن يناقش وضع حد لسفك دماء السوريين، لذلك هم من يتحمل المسؤولية تجاه أي نتائج سلبية لهذا المؤتمر".
وقال المقداد "نحن جئنا لانجاح هذا الجهد الدولي، وهذا هو قرار القيادة السورية وقرار ممثلي الشعب السور، نحن سنبذل كل ما في وسعنا من أجل انجاح هذا العمل، وسيتحمل من سيفشله مسؤولية ذلك سواء كان الائتلاف أم من يدعم هذا الائتلاف".
وعن احتمال عقد اجتماع موسع بين الوفدين والابراهيمي والمسؤولين الروس والأميركيين، قال المقداد إنه "لم يتمّ طرح" هذا الموضوع، مضيفاً أن "الأصدقاء الروس يعرفون جيداً أننا نمارس كل المرونة ونمارس كل الفهم والإلتزام بوثيقة جنيف، نعتقد أن كل الضغط يجب أن يكون على الطرف الآخر الذي لم يعترف بوجود ارهاب في سورية، والذي يصر دائماً على مناقشة بند واحد".
وكانت وسائل اعلام روسية نقلت عن غاتيلوف قوله، بعيد وصوله الى جنيف الأربعاء، إن موسكو ستتقدم الى مجلس الأمن بمشروع قرار حول "الإرهاب" في سورية. ورأى المقداد أن هذا المشروع "هام جداً"، ويطرح "للمرة الأولى"، آملاً أن يحظى بموافقة الدول "التي كانت تدّعي أنها رائدة مكافحة الإرهاب في العالم"، في اشارة الى الولايات المتحدة. واعتبر نائب وزير الخارجية السوري أن الأميركيين "سيكونون حمقى ويخالفون كل ما قاموا بعمله وبالدعوة اليه من ضرورة مكافحة الإرهاب"، في حال استخدموا حق النقض (الفيتو) ضد المشروع.
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من طرح المعارضة الأربعاء خلال جلسة مشتركة بإشراف الإبراهيمي، تصورها ل"عملية انتقال سياسي". وتلحظ الورقة التي قدمتها المعارضة تشكيل "هيئة حكم انتقالي" بصلاحيات تنفيذية كاملة تتناول وقف العنف واصلاح المؤسسات والجيش وصولاً الى اجراء انتخابات". ومن المقرر أن يُعقد اليوم لقاء ثلاثي بين الإبراهيمي وغاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان. وذلك غداة لقاءين عقدهما غاتيلوف مع كل من الإبراهيمي ورئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية الروسي وليد المعلم.