تسعة أيام في جنيف.. أداء وطني عالي المستوى لوفد الجمهورية العربية السورية ومصالح الشعب السوري نصب عينيه

تسعة أيام في جنيف.. أداء وطني عالي المستوى لوفد الجمهورية العربية السورية ومصالح الشعب السوري نصب عينيه

مؤتمر جنيف 2

الجمعة، ٣١ يناير ٢٠١٤

مع أفول اليوم الجمعة يسدل الستار على الجولة الأولى من مؤتمر جنيف ومن الآن تتجه الأنظار إلى الجولة القادمة التي حددها مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية في 10 شباط.
تسعة أيام مضت سريعة ملأى بالكثير من التصريحات والتوقعات والآمال.. فهناك من هو متفائل وآخرون غلب عليهم التشاؤم والقاسم المشترك بين الإعلاميين كان السباق الذي لا ينتهي للحصول على أسخن معلومة ولكن الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كان يعيد الأجواء إلى الوضع البارد لتبدأ المبارزات من جديد في اليوم التالي وكأنه لم يحدث شيء في الأيام السابقة.
في الجانب السياسي حيث وضع وفد الجمهورية العربية السورية نصب عينيه مصالح الشعب السوري ووقف الإرهاب الذي تدعمه دول عربية وإقليمية ودولية بالإضافة إلى انفتاحه على بنود بيان جنيف املا بايجاد أرضية لحل سياسي سوري سوري يحقق تطلعات الشعب السوري وعلى رأسها القضاء على الإرهاب.
في الأيام الأولى للقاءات بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد الائتلاف ما يسمى "المعارضة" بدت الأجواء متوترة بعض الشيء رغم المرونة التي أبداها الوفد السوري.. لأنه جاء بالأساس من أجل الشعب السوري فقط.. وقدم الوفد بكامل أعضائه نموذجا من التعاون الوطني وعينه على دفع عناصر وفد الائتلاف للعودة عن أوهامهم وأحلامهم والتفكير بالشعب السوري ومعاناته من الإرهابيين ولكن دون جدوى فهؤلاء العناصر كان همهم الدائم البند الثامن من بيان جنيف أي "ما يسمى الهيئة الانتقالية" فهم يريدون السلطة لا غيرها ولم يبد على الإطلاق من تصريحاتهم لوسائل الإعلام أن لديهم شعورا أو إحساسا بما يتعرض له الشعب السوري من إرهاب يستهدف كل شيء في سورية.
لم يكل ولم يمل وفد الجمهورية العربية السورية من التركيز في لقاءاته مع وفد الائتلاف على ما يريده الشعب السوري.. ونزولا عند الهدف الذي أتى من أجله وهو إيجاد حل سياسي للأزمة أبدى الوفد السوري جاهزيته لمناقشة بيان جنيف نقطة نقطة بدءا من وقف الإرهاب وهو البند الأول إلا أن وفد الائتلاف ما يسمى "المعارضة" أصر على مناقشة البند الثامن من البيان متذرعا بحجج واهية دون أن يستطيع إخفاء مساعيه للوصول إلى السلطة بأي ثمن.
التصريحات الصحفية لوفد الجمهورية العربية السورية عكست بشكل حقيقي وواقعي ما كان يحدث في الجلسات وبينت بوضوح الهدف الذي أتى من أجله الوفد وكسبت اهتمام وسائل الإعلام التي قدمت من كل أنحاء العالم عدا عن بعض القنوات التي انخرطت في دعم الإرهاب في سورية ونصبت نفسها ناطقة باسم إرهابيي "جبهة النصرة" و"دولة الإسلام في العراق والشام" و"الجبهة الإسلامية" وغيرها من المنظمات الإرهابية.
تصريحات الوفد السوري الإعلامية عكست حقيقة ما يجري في الجلسات ووضعت الشعب السوري بصورة كل ما يجري في جنيف لأن هذا الشعب هو الذي سيضع ختمه في نهاية المطاف على أي اتفاق أو حل بينما بدت تصريحات وفد الائتلاف ما يسمى "المعارضة" متخبطة تختلف من عنصر إلى آخر كل حسب تبعيته الأمر الذي أشارت إليه وسائل إعلام أجنبية ويكشف ارتباط عناصر الائتلاف بجهات متعددة على رأسها الولايات المتحدة حيث كان السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد يلتقي عناصر الائتلاف فرادى ومجتمعين.. هو مرجعيتهم الأولى.. ولو ذهب فورد بعد يومين من المؤتمر للحقه وفد الائتلاف فورا.. فمع وجود فورد بدا الاختلاف واضحا بين عناصر الائتلاف ولم تتمكن محاولات إخفاء ذلك من تداول هذا الأمر بين الإعلاميين على نطاق واسع حتى من أولئك الإعلاميين الذين يعملون تحت جناح الائتلاف.
تسعة أيام توجت بالأداء الوطني العالي لوفد الجمهورية العربية السورية والإحساس المرتفع بمعاناة الشعب السوري والعمل الدؤوب والمتواصل لإيجاد حل سياسي وفق توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد للوفد.
كما حفلت هذه الأيام بالكثير من المفارقات على المستويين السياسي والإعلامي بالنسبة لوفد الائتلاف ما يسمى "المعارضة" جميعها تكشف حقيقة ارتباط عناصره بدول لا تريد الخير والأمن والاستقرار للشعب السوري.