الزميل يوسف برجاوي كنت وستبقى رمزاً إعلامياً وإنسانياً ودعواتنا لك بالشفاء

الزميل يوسف برجاوي كنت وستبقى رمزاً إعلامياً وإنسانياً ودعواتنا لك بالشفاء

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ٢٨ فبراير ٢٠٢٣

لا يعرف الفشل ولا التراجع، فهو صاحب مدرسة خاصة في الابداع والكفاح، لينتشر تلاميذه في لبنان وخارجها ويتكاثر محبوه في شتى بقاع الأرض، فقاموسه لا يحتوي إلا على النجاح وتحويل المستحيل إلى واقع ليصنع من العجز قوّة، ويخلق من الهمس صخباً، ويرسم من الحزن أفراح ,إن نطق أنصت له الجميع, وإن ظهر تجلّت الرجولة في روعة حضوره, إنه الزميل يوسف برجاوي.
هو رائد من رواد الصحافة الشبابية والرياضية منذ عصر الأربعينات وفي ذلك الزمن الرائع والمتميز والجميل ,كان "أبو فراس" من الصحفيين الذين تميزوا بقلمهم الحر والمسؤول ، فبدأ مع مجلة العالم العربي (1965/1966)، ثم جريدة صوت العروبة (1966/1968)، فصوت النجمة، والحياة الرياضية، والحياة، وصدى لبنان والكفاح العربي (1968/1974)، وصولاً إلى جريدة "السفير" في 1 شباط 1974، حيث تدرّج من محرر إلى رئيس قسم في العام 1976، والى مدير تحرير في العام 1994 حتى توقفها عن الصدور في 4 كانون الثاني 2017 , كما أنه مارس الرياضة لاعباً في كرة القدم والكرة الطائرة.  
الزميل يوسف غني عن التعريف فهو شخصية معروفة في الوسط الإعلامي العربي والدولي, حائز على لقب عميد الصحافة الرياضية اللبنانية و العربية والأسيوية, وعلى لقب أفضل صحافي آسيوي لكرة القدم العام 1999, كما أنه نال الوسام البرونزي من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2007، المخصص لمن خدموا في اتحادات بلادهم مدة 15 سنة, وحائز على دروع تكريمية من الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية والاتحادين الآسيوي والعربي للصحافة الرياضية، ووزارات الشباب والرياضة في لبنان ومصر وتونس والمغرب.
والمبدع المتألق يوسف برجاوي أول لبناني وعربي في تاريخ الإعلام الرياضي اللبناني والعربي ينال وسام اللجنة الأولمبية الدولية والـ"فيفا" لمن غطوا عشر دورات أولمبية وكأس عالم, حضر 10 دورات أولمبية و10 مسابقات لنهائيات كأس عالم لكرة القدم وعشرات الدورات الاقليمية والعربية  والدولية حتى بات الإعلامي العربي الأكثر مشاركة في الأحداث الرياضية الدولية, كما شارك في 28 مؤتمراً للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية, وزار 92 دولة عربية وأجنبية.  
وبالنسبة للعمل الإداري فإنّ الزميل يوسف برجاوي عضو في جمعية المحررين الرياضيين اللبنانيين منذ العام 1973، ونائب للرئيس العام2000، وصولاً الى الرئاسة في العام 2014 ثم رئيساً للهيئة التأسيسية لجمعية الإعلاميين الرياضيين اللبنانيين 2017 فرئيساً فخرياً, وهو عضو مؤسس للاتحاد الأسيوي للصحافة الرياضية في بانكوك 1978وأمين الصندوق (2013 ـ 2017), وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للصحافة الرياضية من العام1994 حتى العام2000، ونائب رئيس الرابطة العربية للصحافة الرياضية منذ العام 2006, كما أنه عضو اللجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم من العام1983 إلى العام1985 وعضو اللجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم ومديراً للمنتخبات الوطنية والعلاقات العامة من العام 1992 حتى العام2001 ونائب رئيس اللجنة الإعلامية في الاتحاد الأسيوي لكرة القدم من العام1994 إلى العام 2002, وراقب عشرات المباريات في البطولات الأسيوية للأندية والمنتخبات وفي تصفيات كأس العالم والتصفيات الأولمبية بكرة القدم.  
 "أبو فراس" كما نعرفه انسان محبوب ويتسابق إليه الجميع ويخطف البريق حيثما تواجد, فابتسامته نابعة من القلب , تضيء وجهه الأسمر وتعبر عن روح مترعة بالسماحة وصفاء النفس والتصالح مع الذات, أفكاره مرتبة ومنظمة , يحمل فلسفة ورؤية هادئة ومتزنة وصاحب رأي ومنطق ونشاط اجتماعي وإعلامي ورياضي متميز, عمل بصمت وإخلاص وعطاء متواصل طيلة مشواره المهني , زرع في نفوس الجميع حب العطاء ليكون عنواناً للمآثر ونموذجاً للرجل المتفاني المتواضع القريب من الجميع, مهما قلت عنه فلن أوفيه حقه، بل أن ما أحتفظ له به من القيمة أكبر بكثير من كلماتي.  
"أبو فراس" الهرم الصحفي الكبير وعميد الصحافة الرياضية العربية  قلوبنا معك , ندعو لك بالشفاء العاجل , كنت وستبقى رمزاً ومدرسة للإعلام الرياضي في لبنان والوطن العربي..    
صفوان الهندي