الفارس البطل أحمد حمشو يحفر اسمه بأحرف من ذهب في

الفارس البطل أحمد حمشو يحفر اسمه بأحرف من ذهب في "المتوسط"

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ١٨ يوليو ٢٠٢٢

حفر الفارس السوري البطل أحمد حمشو ، اسمه بأحرف من ذهب في سجلات دورات ألعاب البحر الأبيض المتوسط بإحرازه ذهبية مسابقة فردي قفز الحواجز إضافة لذهبية الفرق في النسخة التاسعة عشرة التي اختتمت مؤخراً في مدينة وهران الجزائرية  وشهدت مشاركة 6361 رياضياً ورياضية من 26 دولة, حيث سبق لسورية أن نالت أخر ذهبية في ألعاب المتوسط بالفروسية خلال الدورة التي استضافتها سورية عام 1987.
 
الفروسية مستمرة
الفروسية السورية التي أعلنت شعارها منذ أكثر من عشر سنوات "الفروسية مستمرة" لم تغب عن المشاركات الخارجية ولم تهمل البطولات المحلية وعملت بجد وإخلاص على دعم اللعبة واستمرارها والعناية بالقواعد، وكانت النتائج أكثر من جيدة التي شارك بها الفرسان في قارات العالم الخمس ,وكل ذلك بفضل الدعم الكبير والرعاية والعناية التي تلقاها رياضة الآباء والأجداد من الرئيسة الفخرية للاتحاد العربي للفروسية السيدة الفارسة منال الأسد.
رياضة الفروسية تحصد ما زرعته بالأمس تفوقاً واضحاً في كل مشاركاتها الدولية حتى باتت سفيرة الرياضة السورية في كل المحافل الدولية.
 
مشوار حافل
لفت الفارس السوري الشاب أحمد حمشو الأنظار إليه , أينما حل وارتحل كان التتويج من نصيبه إن كان محلياً في سورية أو عربياً أو عالمياً, وشارك العام الماضي في أولمبياد طوكيو ويحمل في سجله المشاركة في أكثر من 22 دورة دولية أوروبية وعربية وتأهل إلى بطولة العالم للتحمل عام 2006 في ألمانيا بعدها توج بفضية الدريساج للفرق مع المنتخب السوري في البطولة العربية التي جرت في مصر عام 2007 وبرونزية التحمل وبعدها تأهل لبطولة العالم في أميركا عام 2010 كما تأهل لنهائيات كاس العالم 2011 في ألمانيا وفي عام 2012 كان أول فارس سوري يتأهل ويشارك في أولمبياد لندن وفي 2014 تأهل إلى بطولة العالم في فرنسا وتوج ببرونزية الفرق مع المنتخب السوري في بطولة أسيا للصالات التي جرت في تركمانستان عام 2018
 
حكاية عشق مع الخيل
يجسد الفارس حمشو عبر مشواره الحافل في ميدان رياضة الفروسية صورة الرياضي المجتهد الذي يكبر طموحه مع كل خطوة يمضيها نحو الإنجاز كي تبقى سورية في موقعها الريادي على الخارطة العالمية وليبقى علم الوطن مرفوعاً على الدوام , وهو يقضي مع الخيل إن كانت هناك مباراة أو بطولة 12 ساعة من السابعة صباحاً وحتى السابعة مساء وإذا كان في التدريب العادي فحوالي 6 ساعات نصفها صباحاً والنصف الأخر مساء , ولايخفي حمشو الصعوبات التي تواجه الفارس أثناء المنافسات فأحياناً تكون لديه مشكلة مع الحصان الذي هو بالنهاية كائن حي قد يكون متعباً أو مزاجه ليس جيداً, فهذه أكثر الصعوبات التي يواجهها الفارس لاسيما بعد تحضير أشهر, وهو أكثر شيء مخيب للآمال حقيقة عند المشاركة في أية بطولة.
 
تاريخ عريق
الفروسية السورية لها تاريخ عريق بالبطولات والإنجازات التي بدأت مع الفارس الذهبي باسل الأسد بإحرازه ذهبية المتوسط للفردي وفضية الفرق عام 1987 ومضى قدماً في بناء رياضة الفروسية وبعد استشهاده تابعت السيدة الفارسة منال الأسد الرئيس الفخري للاتحاد العربي السوري للفروسية المشوار واعتمدت على بناء قاعدة قوية للفروسية السورية عبر فرسان متألقين بجميع الفئات والأعمار والأجيال المتعاقبة وبهذا وصلت الفروسية السورية إلى العالمية وكان لها حضور قوي في جميع البطولات , وبالنسبة لفرسان سورية فالإنجازات التي تحققت كانت بفضل الرئيس الفخري للاتحاد , وهي حجر الأساس الذي كان بالنسبة للفرسان وركيزة انطلقوا من خلالها ولم تكن لديهم صعوبات وتوجهوا نحو المشاركات الخارجية وخلال سنوات الحرب على سورية تأهلوا لأولمبياد 2012 كما تأهلوا كفريق لبطولة العالم ولاتوجد بطولة عالم للأطفال إلا وكانت سورية متواجدة فيها وجرى تنظيم دوري السلام في عام 2019 ودورات الوفاء , أيضاً وبإمكانيات بسيطة حققت الفروسية السورية إنجازات أكثر من دول صرفت المليارات ولم تحقق أية نتيجة وهذا كله بفضل رعاية ودعم السيدة منال الأسد ورؤيتها التطويرية للفروسية السورية.
صفوان الهندي