ستة وعشرون رياضياً سورياً يتنافسون في سبع ألعاب بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط

ستة وعشرون رياضياً سورياً يتنافسون في سبع ألعاب بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ٥ يونيو ٢٠٢٢

الحدث لن يتكرر إلا كل أربع سنوات مرة واحدة والخوض في منافسات المتوسط يحتاج إلى جهد استثنائي حتى نتغلب على طغيان الموج المرتفع.
مدينة وهران الجزائرية ستفتح قلبها وذراعيها لاستقبال أبطال حوض المتوسط  بالفترة من 25 حزيران ولغاية 5/7/2022 
(6361) رياضياً ورياضية يتنافسون من 26 دولة في 24 لعبة, وستقول وهران أهلاً للرياضيين السوريين الذين استعدوا وشمروا عن سواعدهم ووعدوا ببذل الجهد بانتظار التوفيق والحظ ليساهما بالتتويج في أول اختبار جدي لهم هذا العام وهم يشاركون ب /7/ ألعاب هي : " الفروسية – المصارعة– الملاكمة – ألعاب القوى – رفع الأثقال – الجمباز– الجودو".
الرباع معن أسعد أبرز المشاركين
الرباع معن أسعد الحائز على برونزية دورة الألعاب الأولمبية – طوكيو 2020 يعتبر من أبرز اللاعبين المشاركين بالدورة والذي تعول عليه الآمال لتحقيق ميدالية في هذا الاستحقاق المتوسطي.
واستطاع الرباع معن خلال مسيرته الرياضية التي تمتد لأكثر من 10 سنوات بطولة سورية برفع الأثقال في مختلف الفئات، بين الناشئين والشباب والرجال، وحصد أولى بطولاته الدولية بعمر 14 عاما في بطولة آسيا للناشئين التي جرت في أوزبكستان عام 2009، كما حقق في بطولة آسيا في قيرغزستان المركز الأول عام 2013، وأحرز ذهبية بطولة كأس التحدي العالمية في سويسرا عام 2019 وتحقيقه المركز الخامس على العالم في تايلاند 2019، وفي عام 2021 أحرز ثلاث ميداليات فضية في بطولة آسيا لرفع الأثقال التي جرت في أوزبكستان إضافة إلى تحقيقه العديد من الأرقام القياسية على مستوى بطولة العرب وغيرها من البطولات.
كما يشارك اللاعب مجد غزال في الوثب العالي الذي نجح في دورة المتوسط التي جرت غي تاراغونا 2018 بإحراز الميدالية الذهبية بعد أن وثب 2,28م متفوقاً على جميع اللاعبين المشاركين معه في اللعبة وعددهم ثمانية.
الفروسية ستكون لها كلمة
وفي بقية الألعاب تبرز الفروسية التي استطاع فرسانها أن يبصموا في كل استحقاق خارجي فالفارس أحمد حمشو الذي شارك في أولمبياد طوكيو العام الماضي يحمل في سجله المشاركة في أكثر من 22 دورة دولية أوروبية وعربية وتأهل إلى بطولة العالم للتحمل عام 2006 في ألمانيا بعدها توج بفضية الدريساج للفرق مع المنتخب السوري في البطولة العربية التي جرت في مصر عام 2007 وبرونزية التحمل وبعدها تأهل لبطولة العالم في أميركا عام 2010 كما تأهل لنهائيات كاس العالم 2011 في ألمانيا وفي عام 2012 كان أول فارس سوري يتأهل ويشارك في أولمبياد لندن وفي 2014 تأهل إلى بطولة العالم في فرنسا وتوج ببرونزية الفرق مع المنتخب السوري في بطولة أسيا للصالات التي جرت في تركمانستان عام 2018
الفرسان المتألقون دائماً أحمد حمشو وشقيقه عمرو الذي يمتلك سجلا حافلا بالإنجازات..المشاركة في كأس العالم وبطولة عالم وحصوله على برونزية أسيا، وخامس فردي أسيا والثاني على الدوري العربي العام الحالي وجوائز كبرى على مستوى الدولي والعالمي وتأهل هذا العام إلى بطولة العالم التي ستقام في الدنمارك إضافة للفرسان شادي غريب الحاصل على الجائزة الكبرى من مستوى نجمتين هذا العام وليث علي ومغيث شهاب وبإرادتهم وعزيمتهم القوية ستكون لهم كلمة في دورة المتوسط رغم قوة المنافسة مع فرسان من دول عربية وأوروبية عريقة باللعبة وممارستها.
عبود: عازمون على تحقيق نتائج طيبة
أعرب السيد بشير عبود عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام – رئيس البعثة السورية عن تفاؤله بنجاح البعثة السورية في تمثيلها الرياضي المشرف الذي يعكس رقي وتطور المستوى الرياضي.
 وأشار عبود إلى أنّ لديه ثقة كاملة بقدرات الرياضيين وأنهم عازمون على تحقيق نتائج طيبة تعكس جانباً من الدعم والرعاية والاهتمام الذي تحظى به الرياضة السورية وأنّ الجميع لديه إصرار على إبراز الصورة المشرقة للرياضة السورية ووجه سورية الحضاري مشيراً إلى أن دورة ألعاب المتوسط تعد من الأحداث الكبرى التي لها تأثير مباشر في الشباب والرياضيين في مختلف دول المتوسط والتي نسعى من خلالها نحو تعزيز مبادئ السلام والإخاء والمحبة بين الشعوب .
القيادة الرياضية قدمت كل ماهو مطلوب منها واتحادات الألعاب وفق إمكاناتها والظروف الحالية أمنت المعسكرات التدريبية وأعتقد أنه بهذا الإعداد إضافة إلى الحماسة التي يتمتع بها رياضيونا والدوافع الوطنية الكبيرة كل ذلك يساعد على تحقيق نتائج جيدة وتحطيم الأرقام والتقدم في المنافسة.
 مشاركة كبيرة لأبطال العالم
تعتبر دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط من الدورات الرياضية الدولية المهمة التي تحظى بمشاركة كبيرة لدول حوض المتوسط وعادة ما يشارك فيها أبطال العالم في مختلف الألعاب ما يجعلها تتقارب في المستوى مع بطولات العالم.
وتقام دورة ألعاب المتوسط كل أربع سنوات بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط حيث تجري المسابقات في هذه البطولة وفقا للقواعد الأولمبية الدولية بإشراف اللجنة الدولية لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهي لجنة معترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
ويلتقي في الدورة الحالية التي ستقام في مدينة وهران رياضيون من ثلاث قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا من 26 بلداً ، حيث ينتظر مشاركة 6361 رياضياً ورياضية في 24 لعبة.
وهران
تُلقب وهران بـ "الباهية"، مدينة تتميز بحضارت عريقة امتزجت فيها تأثيرات إسبانية وعثمانية وفرنسية واتجهت نحو الحداثة دون أن تنسى تاريخها الممتد لآلاف السنين،غنية بالتقاليد والثقافة , من سمات هذه المدينة، النشاطات المصاحبة لغروب الشمس، التجول في شوارعها ليلاً يعد تجربة حقيقية, يجوب الناس الشوارع  للتسوق في المحلات المفتوحة حتى وقت متأخر جداً، وتناول الشاي على الشرفة، والاستمتاع بأجمل الأوقات.
البعثة السورية:
تشارك سورية في دورة ألعاب المتوسط بمدينة وهران ببعثة مؤلفة من :
بشير عبود (رئيس للبعثة) – محمد الحايك (إداري عام) -  شذى جروان(عضو اللجنة الأولمبية) - ناصر السيد (أمين عام اللجنة الأولمبية) – د.صفوح السباعي (طبيب) – رفيق المصري (معالج) – أنور البكر وبشار محمد(إعلاميان). 
*- الملاكمة : حسين غصون – ميسر سعد (مدربان) - مصطفى عبيد (حكم دولي) – اللاعبون: بلال جوخدار ( -57 كغ) - عبد الهادي نكاش (-69 كغ) - أحمد غصون (-75 كغ) - علاء الدين غصون (-91 كغ) - عبد الحميد اليوسف (+81 كغ) - محمد مليس (+91 كغ) 
*- المصارعة : ألكسندر دبروفسكي (مدرب رومانية) - باسم الشتيوي المحمد (مدرب حرة) – اللاعبون: أحمد النكدلي (رومانية 60 كغ) - محمد فواز (رومانية 67 كغ ) -  محمد عبيد (رومانية 77 كغ) -  أحمد ديركي (حرة 65 كغ) - محمد فداء الدين الأسطة (حرة86 كغ) - عمر صارم (حرة125 كغ)- محمد نادر السباعي (حكم) 
*- رفع الأثقال : قيس أسعد (مدرب) - إبراهيم حسن (معالج فيزيائي) – اللاعبان: عدي عليشة (89 كغ) - معن أسعد(+102 كغ) 
*- الجودو: ياسر الحموي (مدرب ) – اللاعبان: سليمان الرفاعي (60 كغ) - حسن بيان (73 كغ) 
*- ألعاب القوى : محمد ملا خلف (مدرب) - مجد الدين غزال (وثب عالي) - محمد أمين السلامة (وثب طويل وثلاثي)  
*- الجمباز : مصطفى الحاج (مدرب) - نضال اليوسف (حكم) – اللاعبون: ليث نجار - محمد خليل - يزن السليمان (لاعبون بكافة الأجهزة) 
*- الفروسية: عاطف الزيبق (رئيس الاتحاد ) - د. ياسر هندي (بيطري) - همام شهاب- بيلي تومي (مدربان) – الفرسان: أحمد حمشو - شادي غريب – ليث علي – عمرو حمشو – مغيث شهاب - السياس: اناستا سياتشير كاشينا - مصطفى شيراوي - 
علاء أحمد - خالد الفضة - محمد زقزق. 
الدورات السابقة
1951 : مصر /الإسكندرية
1955 : إسبانيا/ برشلونة
1959 : لبنان/ بيروت
1963 : إيطاليا/ نابولي
1967 : تونس/ تونس العاصمة
1971 : تركيا/ ازمير
1975 : الجزائر /الجزائر العاصمة
1979 : يوغوسلافيا / سبليت
1983 : المغرب/ الدار البيضاء
1987 : سورية /اللاذقية
1991 : اليونان/ أثينا
1993 : فرنسا/ لنكدوك-روسيون
1997 : إيطاليا /باري
2001 : تونس/ تونس العاصمة
2005 : إسبانيا/ ألميرية
2009 : إيطاليا /بيسكارا
2013 : تركيا /مرسين
2018 : إسبانيا /تاراغونا
2022: الجزائر/ وهران
 لقطات
*- تعود فكرة تنظيم دورات ألعاب البحر الأبيض المتوسط إلى محمد طاهر باشا رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وهو من مواليد مصر 1897 تلقى دراسته في مدينة لوزان بسويسرا ونال شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية والاقتصادية وانتخب عضواً بالبرلمان المصري لفترة طويلة حيث تقدم عام 1948 وخلال تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في لندن بمقترح تنظيم هذه الدورة وسانده اليوناني ايوانيس كيتسياس عضو اللجنة الأولمبية الدولية وقد كاد التوتر السياسي حينها بين الدول المتحاربة في الحرب العالمية الثانية أنْ يفسد فكرة الدورات الرياضية أياً كان نوعها وجاء مشروع محمد طاهر باشا دفاعاً لنظرية إمكانية أن تكون الرياضة عاملاً للسلام والوحدة بين شعوب دول البحر الأبيض المتوسط  وبعد النقاش تقرر تنظيم أول دورة رياضية لدول ألعاب البحر الأبيض المتوسط في مدينة الإسكندرية - مصر عام 1951 
*- تبرز أهمية دورات ألعاب البحر الأبيض المتوسط كونها تشمل مجموعة كبيرة من الألعاب يمارسها عدد من أبرز دول العالم المتفوقة رياضياً والتي تحيط بالبحر الأبيض المتوسط من قارات العـالم الثلاث أوروبا وآسيا وأفريقيا وهي تأتي بالدرجة الثالثة من حيث الأهمية بعد الدورات الأولمبية والدورات الآسـيوية وتنظم كل أربع سـنوات. 
*- تنظم اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط دورة رياضية واحدة كل 4 سنوات ويتم اختيار الدولة المنظمة من قبل الجمعية العمومية للجنة الدولية عبر طلبات ترشيح تقدم من المدن الواقعة على حوض البحر الأبيض المتوسط بموافقة ودعم من اللجنة الأولمبية الوطنية وحكومة الدولة التي تتبع لها المدينة المرشحة ويتم تحديد برنامج الألعاب في كل دورة من قبل اللجنة الفنية بالتنسيق مع اللجنة المنظمة لهذه الألعاب ويجب أن تشمل 10 ألعاب أساسية هي: كرة القدم  - كرة السلة - كرة الطائرة – المصارعة - الملاكمة - رفع الأثقال - ألعاب القوى – السباحة- الألعاب المائية – الجمباز.
-اختارت اللجنــة الدوليـة لألعاب البحر الأبيض المتوسط شعاراً لها مكون من ثلاث دوائر متشابكة منعكسة على الماء وترمز إلى القارات الثلاث أوروبا وآسيا وإفريقيا وظهر هذا الشعار للمرة الأولى في الدورة الثامنة لألعاب البحر الأبيض المتوسط في سبليت- يوغسلافيا عام 1979 وقد اعتمدت ثــلاث لغات رسمية في اللجنة هي: الفرنسية، الانكليزية، العربية.
*- شاركت سورية في دورات ألعاب البحر الأبيض المتوسط منذ نشأتها باستثناء دورة تونس عام 1967 حيث اعتذرت كل من سورية ومصر عن المشاركة بسبب العدوان الصهيوني عليهما، بينما شاركت سورية مع مصر باسم الجمهورية العربية المتحدة (الوحدة السورية المصرية) في دورة بيروت - لبنان عام 1959.
*- بلغت أعداد المشاركين السوريين 1105 رياضياً في دورات البحر المتوسط من أصل عدد إجمالي المشاركين والبالغ 41367 رياضياً واستطاع اللاعبون السوريون إحراز 147 ميدالية في الدورات المتوسطية (28 ذهبية و40 فضية و79برونزية) والأهم منها كان في دورة المتوسط العاشرة باللاذقية 1987 حيث نالوا 30 ميدالية ( 9 ذهب و7 فضة و14 برونز).
*- حققت البعثة السورية التي شاركت بعشر ألعاب في الدورة الماضية التي جرت في تاراغونا عام 2018 (7) ميداليات (2) ذهب و (2) فضة و(3) برونز أحرزها : مجد الدين غزال .. ألعاب قوى (ذهبية الوثب العالي) - أحمد غصون.. الملاكمة (ذهبية وزن 75 كلغ)- علي الهزاع.. رفع الأثقال: (فضية النتر لوزن 94 كغ) - حسين المصري.. ملاكمة : (فضية في وزن 52 كغ) - عبد الكريم الحسن .. مصارعة رومانية: (برونزية وزن 67 كغ) - مجد حسن .. رفع الأثقال: (برونزية النتر لوزن 105 كغ) - محمد مليس.. ملاكمة : (برونزية وزن +91 كغ).
*- تمّ اعتماد 2068 صحفياً لتغطية ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الجزائر من بينهم 472 صحفياً أجنبياً.
صفوان الهندي