اتحاد الكرة: هل نختار العناصر القادرة على العطاء والراغبة في تحقيق الأماني والطموحات وعبور المرحلة القادمة بأمان..؟!

اتحاد الكرة: هل نختار العناصر القادرة على العطاء والراغبة في تحقيق الأماني والطموحات وعبور المرحلة القادمة بأمان..؟!

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ٢٥ أبريل ٢٠٢٢

انتهت مدة تقديم طلبات الترشح لرئاسة وعضوية الاتحاد السوري لكرة القدم، حيث تقدم 4 مرشحين لمنصب الرئاسة، واثنان لمنصب نائب الرئيس، و21 مرشحاً لعضوية الاتحاد بينهم مرشحتان من النساء.
وترشح لرئاسة اتحاد كرة القدم كل من “صلاح رمضان” “ماهر السيد” “فادي الدباس” و “طارق زيني” ومن بين المترشحين، اثنان منهما سبق أن قادوا الاتحاد في فترات مختلفة وهما “رمضان” و”الدباس”.
فيما ستكون التجربة الأولى لـ “السيد” و”زيني” كرئاسة اتحاد، لكنها ليست تجربتهم الإدارية الأولى، حيث خاض “زيني” تجربة رئاسة نادي “تشرين” الذي يترأسه حتى اليوم، بينما خاض “السيد” تجربة نادي “الوحدة” الذي استقال منه قبل عدة أشهر.
أما بالنسبة لمنصب نائب الرئيس فقد ترشح كل من “زكريا قناة” و”عبد الرحمن الخطيب”، “قناة” كان نائباً لرئيس الاتحاد عندما كان يترأسه “حاتم الغايب” عام 2019، فيما هذه المرة الأولى لـ “الخطيب” كعضو بالاتحاد علماً أنه يرأس نادي “الحرجلة” وعضو مجلس شعب.
فيما يخص أعضاء الاتحاد فقد تقدم للترشح كل من “طلال بركات” “محمد العبدالله” “أحمد مدو” “أنور عبد القادر” “عبدالله دروبي” “بشار حسن” “مفيد زهر الدين” “رفعت الشمالي” “عبدالله بصلحلو” “غزوان مرعي” “محمد عبيد الخليل” “محمد كوسا” “نزار وته” “مصطفى شعيرة” “محمود فيوض” “وليد أبو السل” “إيهاب سمير” “محي الدين دولة” “ألين علي” “هيا دريعي” و”إياد مندو”، ولأغلبهم تجربة إدارية على مستوى الأندية والاتحاد.
وستجرى انتخابات اتحاد الكرة في 25 أيار المقبل، حيث يترأس الاتحاد الآن لجنة مؤقتة برئاسة “نبيل سباعي” وكان قد تمّ تعيينه خلفاً لرئيس الاتحاد سابقاً “حاتم الغايب” الذي جاء بعد نهاية حقبة “الدباس”.
 
حمى الانتخابات
فور إغلاق باب الترشح بدأ العاملون في الوسط الكروي كل حسب موقعه ينشغلون في حمى الانتخابات مع انطلاقتها الفعلية ولسان حالهم يقول: لتكن البداية مبكرة في جمع الأصوات والحصول على دعم الآخرين قبل وقت كاف ونحن لا ننكر على الطامحين بقيادة العمل الكروي، أي كان رغبته وأحقيته في هذا الإطار والمجال، لكن هؤلاء أصحاب الرغبة والنيات هل بادر “معظمهم” في يوم من الأيام على مدار عملهم بتقديم برامج عمل هادفة، وخطط واضحة المعالم تدل على النية الصادقة لأصحابها بالعمل، ولاسيما أن العديد منهم قد جرب في مواقع عمل مختلفة، والنتيجة والتاريخ خير شاهد على ما امتلكوا من قدرات أو ادعوا امتلاكها لأننا حتى هذه اللحظة لم نسمع أو نرى استراتيجية واضحة للعمل الرياضي الكروي تحدد ملامح العمل في السنوات المقبلة بشكل عام لدرجة أن الكرة السورية راوحت بمكانها في أغلب الأحيان .
 
تكتلات وتطبيقات
تكتلات ومفاوضات سرية وعلنية ووساطات بدأت بالتحرك وأحلاف هذا مع هذا وذاك ضد ذاك ومحاولات تجري في الكواليس الكروية لإبعاد أناس وتقريب آخرين وشائعات تنتشر كما تنتشر النار بسرعة حول أسماء ستأتي بقوة ودعم لتتسلم دفة العمل الكروي القادم.
كل هذه المظاهر سببها “حمى الانتخابات الكروية” ويساهم في إشعال هذه الحمى وتزكيتها “للأسف” بعض الأقلام الرياضية التي تدّعي أنها “حيادية” لكنها ليست كذلك.. ذلك أنها تشعل الفتيل ثم تهرب قبل أن تنفجر القنبلة في وجوه من هم حولها.. “ويا دار ما دخلك شر”
بعضهم يصرّح للصحافة الرياضية أنه رشح نفسه وأنه يلعب عالمكشوف وما في حدا أحسن من حدا.. وآخر يؤكد أنه يعمل مع جهة رياضية مدعومة ويقوم بدور الوسيط والمقرب.. تماماً كما تفعل “الخاطبة” في سوق النسوان.. وآخر يرى في حلف رياضي يضم المتنفذين وأصحاب الأموال إنه حلف قوي وله حظوظه في الانتخابات القادمة وإذا ما انضم إليه فإنه سينجح حتماً.
 
اسألوا أنفسكم قبل أن تندموا
إننا نسأل بل ونرجو من كل شخص رشح نفسه لمنصب كروي أن يدخل في أعماق نفسه ويحاورها ويسألها بعد أن أقدم على هذه الخطوة: هل أنا قادر على إيفاء هذا المنصب مكانته ومسؤوليته..؟! وكيف سأدير هذا المنصب الكروي بالإمكانات المتواضعة المتوافرة بين يدي؟! أم سأعتمد على همّتي وعزيمتي وصدق نيات من سيعمل معي؟! ثم ليسأل نفسه.. هل سأضع خطة استراتيجية مبرمجة على أيام وأشهر وسنوات وهل أستطيع تنفيذها؟! ثم إذا لم أنفذها.. هل سأتعرض للمساءلة والمحاسبة والإحالة إلى الرقابة والتفتيش..؟! هل سأتحمل رمي السهام والرياح العاتية التي سأجابهها من أعداء النجاح..؟! هل سأفي بوعودي التي قطعتها أمام الناخبين ؟ أم سأناور لأصل للكرسي وأجلس عليه لخمس سنوات وأعتبر المؤسسة الكروية القائم عليها قطاعاً عائلياً خاصاً..؟!
 
النصيحة اليوم بجمل
كلنا أمل أن يبادر من يملكون أحقية التصويت في المرحلة القادمة إلى اختيار العناصر القادرة على العطاء، والراغبة في تحقيق الأماني والطموحات لجماهيرالكرة السورية ولنحرص على اختيار أصحاب النزاهة والاستقامة وأصحاب التاريخ المشرف في ميدان العمل الرياضي الكروي وممن يملكون الشجاعة لقول كلمة الحق، ونلفظ كل ما يعاكس ذلك في المرحلة المقبلة.
 ختاماً نقول للذين يعيشون “حمى الانتخابات” بحرارتها المرتفعة ولهيبها المستعر.. احذروا هذه الحمى.. كي لا تكويكم قبل الأوان.. وقبل أن تصلوا إلى مشارف الانتخابات وديمقراطيتها الحلوة لا “المغلوطة” وأنتم في حالة يرثى لها شكلاً ومضوناً بل وأنصح قائلاً: إن أحسن السبل للتأهب للغد الكروي هو أن تركزوا جهودكم وتفكيركم وخططكم في إنهاء عمل يومكم الكروي الذي أنتم مسؤولون عنه اليوم.. فمن يؤجل عمل نهاره إلى غده لا يحقق شيئاً ولا ينجز أية مهمة ويخسر نفسه ويخسر من حوله.
صفوان الهندي