الرياضة السورية تحتفل بعامها ال 51  فهل نشهد ولادة وزارة لها..؟!

الرياضة السورية تحتفل بعامها ال 51 فهل نشهد ولادة وزارة لها..؟!

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١٥ فبراير ٢٠٢٢

تحتفل الرياضة السورية هذه الأيام بعامها ال 51، ففي 18 شباط 1971 صدر المرسوم التشريعي رقم 38 القاضي بتأسيس الاتحاد الرياضي العام، ويحتفل الرياضيون بهذا اليوم الذي أضحى بمثابة عيد للرياضيين، لكن هناك من ينظر لهذه المؤسسة بسلبية ويرى بأن عصر الاتحاد انتهى وبات عليه أن يأخذ دوراً مختلفاً وهيكلية جديدة تواكب متطلبات العصر والرياضة العالمية، وتقديم واقع أفضل للتنظيم الرياضي،كما أن الشائعات كثرت حول مستقبل منظمة الاتحاد الرياضي العام مابين هيئة أو وزارة أو انضمام لإحدى الوزارات ..فما هي أبرز تحديات الرياضة السورية وما الدور المطلوب من الاتحاد الرياضي في هذه المرحلة، وكيف السبيل لخروج الرياضة السورية من واقعها الحالي الذي يشهد تراجعاً مخيفاً في مختلف الألعاب لاسيما الجماعية والتطورات المتسارعة التي تشهدها ساحتنا الرياضية والمشاكل والخلافات التي بدأت تطفو على السطح ولاسيما تلك المتعلقة بالكرة السورية.. حيث تشير الأرصاد الجوية بأن في الجو غيوماً داكنة وهناك الكثير من المشاكل والعقبات تعترض مسيرة الرياضة السورية لابد من معالجتها وإيجاد حلول جذرية لها كما أن هناك قرارات وأمور أخرى يجب أن تدار على نار هادئة و(( تطبخ)) بما يعود بالفائدة والخير على الرياضة السورية. 
 
لماذا التراجع 
لقد فند البعض في الندوة الحوارية التي دعت إليها اللجنة المؤقتة للاتحاد الرياضي عام 2009 والتي كان يترأسها العميد فاروق بوظو  حيث فند البعض في هذه الندوة أسباب تراجع الرياضة السورية بكل جرأة وصراحة وعزا أسباب الإخفاقات للتخبط الإداري في كل ناحية من نواحي مسيرة العملية الرياضية والهيكلية القديمة التي تنظم آلية وعمل الرياضة السورية ومخالفتها للميثاق الأولمبي إضافة إلى التدخلات والوصايات التي تفرض عليها للتحكم في مستقبلها وعدم وجود الرجل المناسب في المكان المناسب إضافة إلى غياب الحوار بين مؤسساتنا الرياضية المختلفة ووجود أشخاص ليس لهم علاقة بالرياضة ولا يمتون إليها بصلة ومع ذلك يتواجدون في موقع القرار يأمرون ويفرضون كما يشاؤون دون حسيب أو رقيب. 
كما أنّ المسألة تتعلق كما قال السيد سميح مدلل الرئيس الأسبق للاتحاد الرياضي بهيكلية المنظمة التي تأسست عام 1971 ومازالت محافظة على وضعها دون مواكبة التطورات الجارية في العالم بما يتعلق بالتنظيمات الرياضية ودون فتح ملفاتها المركونة على الرفوف والمخبأة في الدروج ومناقشتها بالشكل الذي يعود بالفائدة والمصلحة للرياضة السورية ولاعبيها وكل ذلك أدى إلى أن نصل إلى المرحلة الرياضية الحالية . 
 
أهمية وجود وزارة للرياضة 
قد يحمل كلامنا هذا صيغة التشاؤم إلا أنه ومهما تردت أوضاع الرياضة لدينا ومهما أصابنا اليأس والإحباط سنبقى ندور في فلكها وننتظر أدق التفاصيل في جديد قراراتها وتوجهاتها. 
يخطئ من يظن أننا بلغنا الطموح رياضياً .. ربما بدأنا نفكر كيف يمكن أن نسير بالاتجاه الصحيح لكن من المؤكد أن هناك ممارسات خاطئة ستؤثر على هذا المسير وستعيق هذا التحرك ومن هنا كثرت الأصوات المطالبة بإحداث هيئة أو وزارة للرياضة تعنى بإدارة الرياضة وشؤونها وشجونها والاهتمام بها عبر مديريات تتولى الإشراف ومتابعة العملية الرياضية من الجوانب كافة وفق خطط وبرامج زمنية تصرف عليها من الميزانية الخاصة بهذه الوزارة إضافة إلى إجراء صيانة دورية لمنشآتنا الرياضية وإنشاء مدن وملاعب وصالات جديدة , كما أننا يجب أن نعترف بصراحة مدى حاجتنا للعنصر البشري اللازم لتطوير رياضتنا وهذا لا يعني أبداً أننا نفتقده تماماً ولكن الموجود لا يكفي لحمل أعباء ومتاعب المرحلة القادمة ومن هنا يجب علينا أن نفكر وفي خطوة تسبق تشكيل الوزارة المرتقبة استقطاب الكوادر الشابة وتدريبها وتأهيلها حتى نكون بذلك قد قطعنا أشواطاً كبيرة في عملية الإعداد المرجوة لتحقيق انطلاقة واثقة وقوية لرياضتنا من جديد. 
 
نحن بالانتظار 
ما زال لدينا الأمل بالتطور والارتقاء الرياضي وخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة .. لنبدأ إذاً ونرجو أن لا نتباطأ ولا نراوح في المكان والزمان .. آمالنا كبيرة .. ونرجو أن لا يطول انتظارنا لترجمة آمال كل الرياضيين.