قرار لامنطقي وارتجالي يعكس الفشل الذي وصلنا إليه رياضياً..!

قرار لامنطقي وارتجالي يعكس الفشل الذي وصلنا إليه رياضياً..!

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ٨ فبراير ٢٠٢٢

معين الكفيري
أثار القرار اللامنطقي والارتجالي الذي اتخذته القيادة الرياضية بعدم المشاركة في البطولة العربية للمنتخبات التي ستقام في الإمارات العربية استغراب واستهجان الشارع الرياضي، وشكّل صدمة كبيرة لجمهور كرة السلة السورية، وعلى ما يبدو فإن التخبط الذي وصلنا له في رياضتنا وصل إلى درجة قد يتبرأ الفشل منها ولا أعلم ما الذي يصبّر الجمهور الرياضي على مستوى الفشل التي وصلنا إليه رياضياً، وعلى جميع الأصعدة وفي كل مرة يكون النموذج جديداً وأكثر قسوة من الذي قبله.
الغريب أنك ثبّتَّ المشاركة في البطولة العربية التي أنت نفسك كنت تحاول وتنادي وتطالب للعودة لها فيما سبق، وكل الأمور تصب في أننا ذاهبون إلى الإمارات مع مدرب أجنبي جديد وهوية جديدة ورؤية مختلفة للمنتخب، واللاعبون ملتزمون بمعسكر داخلي مغلق في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق مع مدربهم وكادرهم، وجاهزون للمشاركة وهناك ترقب ودعم لمشاهدة المنتخب في هذه البطولة التي لا تقدم نتائجها ولا تؤخر لتكون محطة أخيرة قبل استحقاقنا أمام البحرين وإيران ضمن النافذة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس ٢٠٢٣.
 
اجتماع
ولكن وفي غفلة من الجميع تجتمع القيادة الرياضية مع اتحاد كرة السلة لتعلن رسمياً إلغاء المشاركة في قرار غريب وغير مفهوم بل هو تكريس لفشلنا الرياضي مؤخراً، والسؤال المطروح الآن: كيف ولماذا ومن خرج بهذا القرار ومن يتحمل مسؤوليته وتبعاته ، وهل ستتم محاسبة من اتخذ هذا القرار من أعلى المستويات؟
والمضحك المبكي في هذا الموضوع أن القرعة التي سحبت لحظة إصدار القرار وضعتنا في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات الجزائر والمغرب ولبنان والصومال، أي إنك في البلد المنظم للبطولة أنت مشارك بشكل رسمي ولكنك ألغيت المشاركة من مكانك.
وهنا يمكننا القول: إذا لم تشارك في بطولات خارجية وودية كهذه وترى مستوى المنتخب وأين وصلت، وتتعلم من أخطائك لن تتقدم خطوة واحدة للأمام.
إلى متى؟
إلى متى سنبقى نتخبط ونصدر قرارات عشوائية في هذه العقلية والتفكير، ألم يحن الوقت كي نصبح أنضج لقيادة رياضة بطريقة حضارية واحترافية لن نقول متطورة ؟
ومتى سنفكر بشكل رياضي بحت بعيداً عن أي جوانب أخرى وحسابات شخصية ؟
وإلى متى سنستمر بالهروب من واقعنا المؤلم وبالاختفاء وراء إصبعنا والتخوف من انهزاماتنا بقلّة الثقة، والأصح بانعدامها أمام لاعبينا المحليين خوفاً من خسارات ستزيد الشارع الرياضي بؤساً بعد خسارات منتخب كرة القدم.
 
فرصة مواتية
المشاركة في البطولة العربية كانت فرصة مناسبة للوقوف على مستوى اللاعبين الذين تمت دعوتهم للمنتخب وخوض مباريات قوية ومهمة مع المدرب الأجنبي الجديد ليتعرف إلى إمكانات لاعبينا بشكل فعّال أكثر من مجرد تدريبات، لكن مع الأسف تم الانسحاب بعد أن أصبحت الأمور جاهزة للسفر وتم حجز الفنادق وإصدار الفيز للاعبين.
ولأخذ العلم فقط فإن في النافذة الثانية للتصفيات سيلتحق فيها لاعب مجنس وثلاثة لاعبين محترفين وتالياً سيغادر التشكيلة الحالية أربعة لاعبين على الأقل من دون أن يلعبوا دقيقة واحدة في المباراتين المقبلتين أمام البحرين وإيران.
 
في الختام
نتساءل: لماذا طلبنا المشاركة في البطولة العربية الحالية طالما سنعتذر عنها رغم اعتبارنا مشاركين بجدول مبارباتها الرسمي؟ سؤال نضعه برسم المعنيين.