لقطات وصور من دورة الألعاب الأولمبية.. طوكيو 2021

يشعر المرء بالانبهار عندما تطأ قدماه طوكيو العاصمة اليابانية..هذه المدينة التي تكتنز الكثير من الحضارة والتاريخ والعمران، وحالياً نجحت في أن تزهو على وقع الرياضة بنجاحها في استضافة دورة الألعاب الأولمبية..

تناسق وجمال وعداوة مع السّجائر

طوكيو..عاصمة تبدو مولودة من رحم الفن التشكيلي وهي تتفتح بفتنة وسحر على الأفق ببناياتها وأبراجها الشاهقة والجميلة التي تبدو وكأنها مرسومة لتناسق بنائها وشوارعها الواسعة والنظيفة التي تتراكم حولها الحدائق والمساحات الخضراء، وتكتنز بين حنياها أرصفة وحارات مخصصة للدراجات العادية وأرصفة للمشاة ، ومرآب سيارات في كل بناء وأنفاق وجسور قد تمتد لثلاثة أو أربعة فوق بعضها البعض .

وما يميّز هذه التحفة الفريدة أيضاً، عناقها الدائم لنظافة خيالية ولافتة في كلّ الشّوارع، إذ تمضي النّهار متجوّلا دون أن تجد أثراً لقمامة أو سيكارة أو ما يشوّه صورة هذه اللوحة التي لن ترى مثيلها في أي مكان، خاصة وأنّ أهم ما يميّزها ، هي طلاقها البائن مع السّجائر، فالتدخين إن وجد فهو محصور في أماكن محددة.

مريايتووا .. تعويذة طوكيو 2021

تعتبر التعويذة الرسمية لأولمبياد طوكيو شائعة جداً لدى اليابانيين، كما أنها أصبحت متاحة لكل الزوار القادمين من الخارج لاقتنائها كتذكار لأولمبياد طوكيو، ويرجع اسم مريايتووا وهو اسم مركب من كلمتين هما مرياي وتعني المستقبل والكلمة الثانية وهي كلمة تووا وترمز إلى الخلود، أما تعويذة الألعاب البارالمبية لطوكيو 2021 فاسمها سوميئتي وهو اسم مشتق من كلمة سومئي يوشينو وهي أكثر نوعية محبوبة من زهور الكرز في اليابان.

حافلات المستقبل 

تستخدم في أولمبياد طوكيو حافلات صديقة للبيئة لا يصدر عنها ثاني أكسيد الكربون ولا غازات تلوّث الهواء، كما أنها تتميز بتزايد ناعم للسرعة والحركة بهدوء كبير، ما يُحقق راحة كاملة للركاب.

 وقد تمّ إدخال أكثر من مائة حافلة بحلول العام الماضي 2020 وبصفة رئيسية في العاصمة طوكيو، وتهدف الخطة إلى تشغيلها في منطقة الفعاليات خلال الدورة، وبفضل أولمبياد طوكيو أصبحت حافلات المستقبل جزءا من الحياة اليوميّة في اليابان وعبر شوارع مدينة طوكيو، حيث تساهم في نقل المُشاركين والضيوف في مختلف الأماكن في طوكيو ومواقع المسابقات المُختلفة والمركز الإعلامي.

سيارات إسعاف غير شكل

اتخذت اليابان وكعادتها كدولة راقية ومنظمة، الإجراءات المطلوبة في التعامل مع المشاركين بشكل دقيق ومنظم للغاية، صحياً وأمنياً، وهو ما يعكس مدى ما تتمتع به كدولة حضارية في تعاملها مع الأحداث والبطولات، خصوصاً إذا كانت هي أم الدورات، فالأولمبياد ليس فقط فوزاً ونتائج، إنما حضارة الشعوب تقدمها الدول عبر ممثليها ولعل مايلفت الانتباه هي سيارات الإسعاف المتنوعة الموجودة في الملاعب والصالات والتي صممت بما يواكب التكنولوجيا ويسهل عملية نقل الرياضيين المصابين بشكل مريح للمشفى.

"فاكهة الملاعب" تغيب عن مدرجات طوكيو

الأمر المؤسف في دورة طوكيو هو غياب "فاكهة الملاعب" الجماهير عن الحضور والتشجيع في الملاعب والصالات بسبب الاجراءات الاحترازية وهذا ماجعل الدورة غير مكتملة كما أنّ  الاقتصاد الياباني سيفقد 150 مليار ين، ما يعادل حوالي 1.37 مليار دولار، بسبب غياب الجماهير والمشجعين الأجانب.

واقتصر الأمر على البث التلفزيوني الذي اشترت حقوقه شركة "إن بي سي يونفرسال" الأمريكية مع حقوق بث الألعاب الأولمبية الشتوية في الولايات المتحدة، حتى عام 2032 بمبلغ إجمالي قدره 1 تريليون ين (حوالي 9 مليارات دولار).

سيارات إنارة متنقلة

لفت انتباهنا اليوم وجود سيارات متنقلة تحمل مصابيح إنارة خاصة ببعض الملاعب وهي فكرة وتجربة جديدة يجب الاستقادة منها مستقبلاً في ملاعبنا كونها غير مكلفة ويمكن الاستعانة بها عند الضرورة فقط.