في سنوات الحرب.. سوريه تتجاوز الإنجاز وتحقق الإعجاز الرياضي..! خمسمائة شهيد يودعون وسفراء الرياضة على المنصات يصعدون..

في سنوات الحرب.. سوريه تتجاوز الإنجاز وتحقق الإعجاز الرياضي..! خمسمائة شهيد يودعون وسفراء الرياضة على المنصات يصعدون..

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٩ نوفمبر ٢٠١٩

 رغم مرور تسع سنوات على الحرب الظالمة على سورية إلا أنّ رياضتها أبهرت العالم بتحقيق الفوز تلو الآخر وبعزيمة قوية جداً لا توحي بأن سورية دولة تعاني من حرب إرهابية شعواء عليها , وأظهرت الرياضة وحدة الشعب السوري وحبه للحياة، فرغم الأحداث الإرهابية التي عصفت بسورية من خلال سلوك شيطاني استهدف البشر والحجر والتاريخ والجغرافية إلا أنّ اللجنة الأولمبية السورية ومؤسسات الاتحاد الرياضي العام كغيرها عاشت الحالة الاستثنائية واستمرت في الميدان وكبرت على الحصار العربي والخارجي ولم تيأس أو تستسلم بل سارت تبني الإنسان الرياضي القوي وتعلي بنيان الألعاب من خلال الاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة ودعم المنتخبات الوطنية وإعادة النظر في كثير من أنماط العمل التنظيمي والفني والمالي وتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية ورعاية المنتخبات والفرق والاستمرار بإقامة النشاط الداخلي تحت القصف والقذائف الغادرة لأماكن التدريب وملاعب وصالات المدن والقرى واستمر العمل متنامياً رغم ارتقاء حوالي 500 شهيداً ومئات الجرحى فنظمت البطولات والدورات والمهرجانات والمسابقات في مواعيدها المحددة بمشاركة واسعة من لاعبي ولاعبات جميع المحافظات متزامنة مع إعادة إعمار المنشآت الرياضية وتأهيل المتضرر منها وإنشاء ملاعب رياضية شعبية جديدة ودعم الأندية الريفية.
 
 ظروف استثنائية
حملت البعثات الرياضية السورية الراية وانطلقت إلى البطولات والدورات.. تدربت في ظروف استثنائية أقل ما يقال عنها أنها ظروف صعبة ومع ذلك لم يدخل اليأس إلى نفوس اللاعبين واللاعبات ولم ينل الوهن منهم بل على العكس زادهم هذا التحدي إيماناً بقدراتهم وبمستوياتهم الفنية وبعدالة قضيتهم فترجموا ذلك ميدانياً عطاءات ونكراناً للذات وصبراً وثباتاً وحماسة واندفاعاً وقوة وإرادة فكان لهم ما أرادوا تتويجاً بميداليات مختلفة الأنواع بلغت منذ بداية الحرب في أذار عام 2011 وحتى تاريخه  2353 ميدالية متنوعة 805 ذهبية و 773 فضية و 775 برونزية كما نجحت منتخبات كرة القدم ببلوغ كأس العالم للناشئين والنهائيات القارية وتوّجت بغرب آسيا في الكويت في أجواء استثنائية وفرض اللاعبون عزف نشيد سورية ورفع علمها 805 مرة مؤكدين أنهم سفراء الرياضة الأشداء وأن سورية بخير بصمود شعبها وبسالة جيشها وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد.
 
وضوح في الرؤيا
لقد كان لدى القيادة الرياضية السورية وضوح في الرؤية واستراتيجية واضحة المعالم للجميع ترتكزت على استمرار النشاطات الرياضية داخلياً , كون الحياة تسير بشكل طبيعي ولا يوجد سبب لتعليق البطولات الرياضية وكان الهدف من الإنجازات الرياضية إعادة البسمة إلى الشفاه السورية ونجحت بذلك بفضل منتخب كرة القدم الذي ضرب أروع أمثلة الانتماء والتضحية والوفاء للوطن بتأهله إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكان قريباً من التأهل لمونديال روسيا 2018.
 
 ربان ناجح
الرياضة السورية تعرف طريقها, لأنّ لديها ربان خبير يعرف إلى أين المسير, فحوّل اللواء موفق جمعة رئيس اللجنة الأولمبية السورية ورئيس الاتحاد الرياضي العام الرياضة إلى سلاح لكسر الحصار والوصول إلى العالم وذهب بالرياضة السورية إلى أبعد نقطة ممكنة حتى يثبت للعالم أنّ سورية واقفة على قدميها, وأنّ كل ما قيل ويقال ما هو إلا ضرب من خيال لمخبول يبحث عن حلم مريض بدمار سورية, وتحول الرياضيون إلى سفراء فوق العادة لوطنهم, ونجحوا في نقل الصورة الحضارية عن وطنهم, لتتغير الصورة التي حاول الإعلام الظالم صناعتها لأقدم عاصمة في تاريخ البشرية, لقد أدرك اللواء جمعة عظم مهمة الرياضة فأدارها بكل ذكاء وحكمة وجعلها بوابة النصر والتحرير إلى الفكر والإنسان والوطن.
 
هذا ماينتظر الرياضة السورية
لاشك بأن القادم سيكون أفضل لسورية ففي أيام الشدة كانت متواجدة بقوة وفي أيام الرخاء ستكون أفضل, وهي تسعى الأن إلى التواجد بوفد كبير في أولمبياد طوكيو 2020 من خلال التأهل المباشر وليس بفضل البطاقات, والتنافس على الميداليات وليس فقط المشاركة, ورغم أن الأمر صعب لكن اللاعبين السوريين دوماً كانوا على قدر المهمات.
 
152 مليار ليرة أضرار المنشآت الرياضية
مع انتصار سورية على الحرب وإيماناً بأهمية الرياضة واستمرار الحركة الرياضية ودور الرياضة في استقطاب طاقات وقدرات الشباب وبناء المجتمعات السليمة من خلال تنمية قدرات الجيل الشاب وتوجيهها بالشكل الأمثل لخدمة الوطن وإعادة بناء المفاهيم والمبادئ الوطنية وحماية المجتمع من كافة أشكال الانحراف والمظاهر التي فرضتها هذه الحرب وأهمية دور الشباب في هذه المرحلة التي تتمثل بإعادة الأعمار من خلال جيل الشباب وضرورة وجود القاعدة الأساسية لاستمرار النشاط الرياضي وهي (المنشآت الرياضية).
وانطلاقاً من ذلك وبالتزامن مع انطلاق مرحلة إعادة الإعمار في سورية ضمن الإمكانيات المتاحة يستمر العمل في تأهيل وصيانة المنشآت الرياضية لتبقى بجاهزيتها خاصة في المحافظات التي تمّ تحريرها بشكل مباشر لتفعيل النشاط الرياضي بالسرعة الممكنة من خلال تأهيل مدينة رياضية في كل محافظة إضافة إلى ترميم الأندية للمساهمة في إعادة النشاط والحياة المجتمعية للمحافظات والمناطق كافة، وقد تم  إعداد جداول التوصيف للمنشآت والأضرار التي لحقت بها نتيجة الأعمال الإرهابية وتم حصر الأضرار والتي قدرت بقيمة تقريبية تبلغ حوالي (152) مليار ليرة سورية في جميع المحافظات.
صفوان الهندي
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏منظر داخلي‏‏
 
لا يتوفر وصف للصورة.
 
لا يتوفر وصف للصورة.
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٨‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سحاب‏، و‏‏سماء‏، و‏خطوط‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نار‏، و‏سيارة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏