قمّتان إنكليزيتان في منتصف الأسبوع.. مباريات قد تحدد مصير المدربين

قمّتان إنكليزيتان في منتصف الأسبوع.. مباريات قد تحدد مصير المدربين

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ٣٠ أكتوبر ٢٠١٩

مباريات قد تحدد مصير المدربين

سيكون عشّاق كرة القدم الإنكليزية على موعد مع مواجهتين من العيار الثقيل، عندما يستقبل نادي تشيلسي على ملعبه «ستامفورد بريدج» مانشستر يونايتد (الليلة 22:05 بتوقيت بيروت)، بينما سيكون ملعب «آنفيلد» ممتلئاً عن آخره عندما يستقبل نادي «ريدز» ليفربول، النادي اللندني آرسنال (الليلة 21:30 بتوقيت بيروت)
 
يدخل فريق المدرب يورغن كلوب مباراة الليلة منتشياً بفوزه الأخير في الدوري على توتنهام بنتيجة (2-1) بعد أن سجّل المتألق المصري محمد صلاح هدف الفوز من ركلة جزاء. لا يزال الحديث يدور حول أن الـ«ريدز» يقدمون أداءً متواضعاً هذا الموسم رغم تحقيقهم للنتائج، وهذا ما لا يمكن البناء عليه في مشوار الموسم الطويل. الاستقرار في الأداء الجيد هو الذي يثمر في نهاية المطاف، وهذا ما حدث في الموسم الماضي بعد أن استمرت المنافسة على لقب «البريميرليغ» حتى الجولة الأخيرة، ومن جهة أخرى تحقيق لقب دوري الأبطال. ما يقدّمه زملاء السنغالي ساديو مانيه غير مقنع حتى اللحظة، لكن هذا لا ينفي أن «الثلاث نقاط» ستبقى الهدف الأبرز من كل مباراة، وهذا ما يحققه ليفربول اليوم. على الجهة المقابلة، يعيش نادي شمال العاصمة لندن فترة سيئة جداً، وبدأت تطرح على الطاولة أسماء جديدة لخلافة المدرب الحالي الإسباني أوناي إيمري. الأخير لا تزال علاقته مع لاعبه الألماني مسعود أوزيل متوترة، ولا يزال خارج القائمة المستدعاة في غالبية مباريات آرسنال هذا الموسم. لكن ما زاد الطين بلّة على مدرب باريس سان جيرمان السابق، هو ما أقدم عليه قائد الفريق غرانت شاكا خلال المباراة أمام كريستال بالاس، حيث توجّه بعبارات نابية إلى جماهير الفريق رغم كونه يحمل شارة القيادة. هذا الفعل يدل على أن إيمري فقد السيطرة على غرفة الملابس، ولم يعد قادراً على تحمّل المزيد من المشاكل داخل إدارة النادي وداخل الملعب وخارجه.
يحتاج نادي ليفربول الى الاستقرار أكثر للفوز بالدوري
 
 
 
أمّا بالنسبة إلى القمّة الثانية التي تجمع بين الأزرق والأحمر، فلا يمكن القول سوى أن المدرب الإنكليزي وقائد تشيلسي السابق فرانك لامبارد يقوم بعمل جاد وناجح حتى اليوم رفقة فريقه «البلوز». لامبارد، حقق الانتصار في آخر 7 مباريات خاضها في مختلف المسابقات، وهذا ما يدل على أن «السوبر فرانك»، كما تلقبه الجماهير، قد وجد الـ«توليفة» المناسبة التي ستجعل تشيلسي يسير على السكة الصحيحة. مفاتيح لعب كمايسن ماونت، وتامي أبراهام، وكريستيان بوليزيتش، يعتمد عليهم المدرب لامبارد بصورة أساسية. ورغم تراجع أداء الشاب الأميركي بوليزيتش، إلاّ أنه لم يستسلم ولا يزال يريد إثبات أنه على قدر المسؤولية التي يمنحه إياها لامبارد، وهذا ما صدّق عليه في المباراة الأخيرة بعد أن سجّل «هاتريك» امام بيرنلي. لا شك في أن العامل النفسي عال في غرفة ملابس «البلوز»، فغالبية اللاعبين لا يزالون في بداية مسيرتهم الكروية، وهذا ما يساعد لامبارد على سهولة ضبطهم ونقل أفكاره. على الجهة المقابلة، ستذهب بعثة اليونايتد إلى «البريدج» في جو من انعدام الاستقرار الذي يلازمها منذ بداية الموسم الحالي. رجال المدرب سولشاير لم يقدموا الأداء والنتائج المطلوبة بعد، بل إنهم يقدمون مباريات «ضبابية» تشعر من خلالها الجماهير بأنها تشاهد «أشباح اليونايتد» لا اللاعبين الذين اعتادت مشاهدتهم. ربما سيحاول المدربون الأربعة عدم المخاطرة بلاعبيهم الأساسيين في بطولة «كأس الرابطة الإنكليزية للمحترفين»، نظراً إلى كثرة المباريات المقبلة في الدوري المحلي ودوري الأبطال، لكن هذا لا ينفي أن كلاً من المان يونايتد وتشيلسي يريد كسب الثقة من خلال مباريات كهذه.