موسم الإقالات بدأ باكراً في أوروبا

موسم الإقالات بدأ باكراً في أوروبا

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ١٠ أكتوبر ٢٠١٩

«أول دخولو شمعة عطولو»

ّلم يصل الموسم الكروي الأوروبي إلى شهره الثاني، حتى فقد العديد من المدربين مناصبهم. ملايين دُفعت لاستقدام مدربين ولاعبين، تبخّرت جميعها بفعل النتائج السلبية لبعض الفرق، أما الحل فكان بديهياً، وهو إقالة المسؤول الأول عن هذه النتائج في نظر الإدارات، وهم المدربون
 
كجزءٍ من مشروع ميلان الجديد للنهوض بالنادي من دون صرف الكثير من الأموال، استقدمت إدارة الـ«روسونيري» مدرب سامبدوريا السابق ماركو جيامباولو مطلع الصيف الحالي. جولاتٌ قليلة أثبتت عدم قدرة المدرب على تحقيق أهداف النادي، ليخرج من الباب الضيق للسان سيرو.
 
بعد رحيل المدرب السابق جينارو غاتوزو، ارتأت إدارة النادي بجيامباولو الحل الأمثل لإعادة هيكلة المنظومة، بهدف إعادة ميلان إلى مكانه الطبيعي. تعاقدات عديدة أبرمتها الإدارة، كان أبرزها مع رافاييل لياو، تيو هيرنانديز، إسماعيل بن ناصر وأنته ريبيتش، ولكنها لم تثمر ولم تغن بعد أن رفض المدرب إشراك أغلبها في التشكيلة الأساسية. بفعل سوء المنظومة، وما عكسته من أداءٍ باهت، أقيل جيامباولو إثر احتلال الفريق المركز الـ13 بعد سبع جولات على البداية، بثلاثة انتصارات، وأربع خسارات. هكذا بات جيامباولو ثامن مدرب يتعرض للإقالة من ميلان في السنوات الخمس الأخيرة، شاغلاً الفترة الأقل كمدرب في تاريخ النادي بـ111 يوماً. بالمقابل، تمّ تعيين المدرب ستيفانو بيولي على رأس العارضة الفنية للفريق، أملاً بإنقاذ ما تبقّى من موسم ميلان الكارثي. قضى بيولي مسيرته التدريبية الممتدة لـ16 عاماً في إيطاليا، مشرفاً على تدريب أندية لاتسيو، بولونيا، إنتر ميلانو وفيورنتينا. قرارٌ أثار غضب جماهير الـ«روسونيري» التي لم ترحب بمدربها الجديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نظراً لافتقار مسيرته التدريبية لأي إنجاز يُذكر.
لم يكن جيامباولو المدرب الوحيد الذي أقيل في إيطاليا هذا الأسبوع، إذ أقيل أيضاً مدرب سامبدوريا ايزيبيو دي فرانشيسكو عند الجولة السابعة أيضاً. بانتصار واحد وست هزائم، احتل سامبدوريا المركز الأخير في الدوري محققاً ثلاث نقاط فقط، ما أجبر الإدارة على إقالته بعد قضائه 4 أشهر في النادي.
 
من المتوقّع أن تتمّ إقالة سولشاير من مانشستر وجارديم من موناكو
 
أرقامٌ خجولة حققها سامبدوريا مع دي فرانشيسكو. النادي الذي احتل المركز التاسع في الموسم الماضي، لم يتمكن هذا الموسم إلا من تحقيق انتصار واحد، جاء أمام تورينو بهدفٍ نظيف من توقيع مانولو غابياديني. شهدت تلك المباراة على نظافة شباك سامبدوريا الوحيدة هذا الموسم، كما أن هدف غابياديني كان واحداً من أربعة أهداف فقط سجّلها النادي حتى الآن، رغم احتلال هجومه المركز الخامس في قائمة أفضل هجوم في الدوري الإيطالي الموسم الماضي. إقالةُ هي الثانية للمدرب الإيطالي الشاب هذا العام، بعد تجربةٍ متواضعة في روما.
لم تقتصر حركة الإقالات على إيطاليا، بل إنها امتدت إلى فرنسا أيضاً، حيث أقيل مدرب ليون سيلفينيو بعد تحقيقه فوزين فقط من مبارياته التسع الأولى في الدوري الفرنسي. الفريق الذي احتل في الموسم الماضي المركز الثالث مبتعداً عن الوصافة بثلاث نقاط، يحتل اليوم المركز الرابع عشر بـ9 نقاط، جاءت من انتصارين و 3 تعادلات.
هي المرة الأولى منذ سنوات التي يبدأ فيها ليون البطولة المحلية بهذه الصورة الكارثية. من سانتيني وجيرارد هولييه، مروراً بآلان بيران وكلود بويل وصولاً إلى ريمي غارد، مدربون مختلفون أشرفوا على العارضة الفنية للنادي، كتب لهم النجاح على درجاتٍ مختلفة، إذ عاد المدربان الأولان على النادي بـ7 ألقاب دوري متتالية في الفترة الممتدة بين عامي 2001 و2008، في حين قاد بويل الفريق إلى نصف نهائي دوري الأبطال ليتوّج بعدها غارد بكأس فرنسا. تغيّر المدربون، أما الثابت فكان رئيس النادي جان ميشيل أولاس. بعد إشرافه على ليون لمدة 11 مباراة، ارتأى أولاس ضرورة إقالة سيلفينيو لتعديل المسار قبل فوات الأوان. هكذا، بات سيلفينيو صاحب أقصر فترة تدريبية في ليون، متجاوزاً مارسيل ليبورني الذي أقيل بعد 13 مباراة عام 1988.
هي البداية لا أكثر. أموالٌ كثيرة دُفعت في الصيف الماضي من الأندية الأوروبية، فشل العديد من المدربين بترجمتها إلى نجاح. القائمة قد تطول قريباً لتشمل مدربين كسولشاير وجارديم في ظل نتائج مانشستر يونايتد وموناكو السيئة.