إشبيلية ضيف على البرشا والأتلتي في الأندلس.. تحدي الصدارة يلهب ديربي إيطاليا الكبير

إشبيلية ضيف على البرشا والأتلتي في الأندلس.. تحدي الصدارة يلهب ديربي إيطاليا الكبير

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ٦ أكتوبر ٢٠١٩

تقام اليوم في توقيت واحد تقريباً قمتان ضمن منافسات الجولتين السابعة والثامنة للدوريين الإيطالي والإسباني، وبالطبع فإن الأنظار ستكون مشدودة إلى مواجهة الكالتشيو الأكبر بين إنتر ميلانو متصدر السييراA بالعلامة الكاملة ووصيفه اليوفي فيما يعرف بديربي إيطاليا الكبير، أما في الليغا فيستقبل برشلونة في نيوكامب إشبيلية في واحدة من كلاسيكيات الكرة في بلاد الثيران وتأتي في توقيت يحاول فيه الكاتالوني دخول المنافسة الجدية مع قطبي العاصمة في حين ضيفه الأندلسي يحاول العودة إلى مربع الكبار وهو الذي خسر الصدارة في الجولة الخامسة.
وليس بعيداً عن الصدارة يحاول أتلتيكو مدريد الاستفادة من الوضع عندما ينزل بضيافة بلد الوليد ويسعى ريال سوسيداد لاستعادة نغمة الفوز سريعاً عندما يستقبل خيتافي ويشترك أزرق الباسك مع البرشا بعدد النقاط في حين جاره بلباو الطامح لاستعادة نغمة الانتصارات بدوره على حساب خيتافي للبقاء قريباً من المنافسين، وفي إيطاليا يأمل أتلانتا البقاء في الواجهة تعويضاً عن المشاركة الأوروبية الهزيلة وأمامه منافسة سهلة مع ليتشي أما الرابع نابولي فيخوض مواجهة صعبة على أرض تورينو.
 
ديربي كبير
في ستينيات القرن الماضي كانت الكرة الإيطالية تدين لليوفي محلياً ولإنتر قارياً مع بعض المناوشات من ميلان إلا أن اللقاء الأكبر بين هذا الثلاثي كان الذي يجمع البيانكونييري مع النيراتزوري وهما الأكثر ألقاباً على الصعيد المحلي ولذلك سمي لقاؤهما بالديربي الكبير ولم تتغير هذه الصفة رغم تقدم ميلان خلال ثلاثة عقود أخيرة، وشاب العديد من مواجهات الديربي مشاكل تحكيمية وجماهيرية ليس هنا المجال لسردها إلا أنها وصلت أعلى المستويات بعض الأحيان ومنها يوم نوقشت نتيجة الديربي في البرلمان الإيطالي أواخر التسعينيات وأزمة (اليوفي القذر والإنتر النظيف) موسم 2005/2006 والتي سقط على إثرها اليوفي إلى الدرجة الثانية ما أتاح للإنتر الهيمنة على السييراA خمسة مواسم وبلغ لقبه الـ18 قبل أن يعود اليوفي ويسيطر مجدداً على الألقاب لمدة ثمانية مواسم متتالية للمرة الأولى بتاريخ المسابقة ليصل إلى 35 لقباً.
 
مواجهة التاريخ
اليوم عندما يتجدد اللقاء بين الفريقين لم يتغير الأمر كثيراً فالديربي مازال (الأكبر) حسب مصادر الفريقين والأهم أنه يأتي في توقيت رائع للفريقين، فالإنتر يقدم واحدة من أفضل نسخه بتسجيله 6 انتصارات متتالية استحق بها الصدارة على حين ضيفه اليوفي اكتفى بالوصافة بعد إهداره لنقطتين منذ الجولة الثالثة أمام فيورنيتنا، وهذا يعني أن نقاط الليلة ستضع الأول على طريق إنهاء عهد الثاني مع السكوديتو أو ستعيده إلى سدة الترتيب بانتظار فرصة أخرى لإزاحته عنها.
وبالطبع فإن متغيرات طفيفة سيشهدها تشكيل الفريقين وقد نشاهد مشاركة أولى لأرون رامزي من ناحية اليوفي أو روميلو لوكاكو من طرف الإنتر إلا أن الأهم هو عودة أنتونيو كونتي إليه لكن هذه المرة مدرباً للنيراتزوري وهو الذي خاضه مدرباً لليوفي ما بين 2011 و2014 وقد نجح أيامها في إعادته إلى اللقب وهو ما يأمله عشاق الإنتر بتكراره معه، ولا ننسى أن كونتي قد صنع تاريخه الخاص لاعباً في صفوف السيدة العجوز لمدة 13 عاماً بين 1991 و2004 واعتزل فيه وهو عندما يصافح ساري مدرب اليوفي الذي يخوض بدوره الديربي الأول سيكون في مواجهة مع تاريخه الناصع.
 
تفوق اليوفي
لا يقتصر تفوق البيانكونييري على مواجهات الفريقين الأخيرة حيث لم يخسر في خمس مواجهات متتالية (فاز في ثلاث منها) بل يمتد هذا التفوق إلى كل المواجهات التاريخية حيث حقق 106 انتصارات مقابل 71 هزيمة و58 تعادلاً خلال 235 مباراة في كل المسابقات، ومنها 82 فوزاً على مستوى السييراA خلال 172 مباراة جمعتهما منذ تأسيس الدوري بشكله الحالي مقابل 46 فوزاً للإنتر و44 تعادلاً، وعلى مستوى الألقاب هناك بون شاسع بينهما حيث يملك اليوفي 67 لقباً منها 56 لقباً محلياً مقابل 39 للإنتر منها 30 على الصعيد المحلي.
 
إثبات ذات
بدأ أتلانتا الموسم بشكل رائع على غير عادته في الموسم الأخيرة حيث تعوّد التحسن تدريجياً وقد احتل المركز الثالث بعد الجولة السادسة بخسارة واحدة وتعادل مقابل 4 انتصارات إلا أنه لم يظهر بالشكل ذاته بدوري الأبطال ويمكن القول إن قلة الخبرة لعبت دوراً في خسارته مرتين في ظهوره القاري الأول ويسعى لإثبات أحقيته بالمنافسة محلياً وتبدو فرصته كبيرة للاقتراب أكثر من الخاسر في الديربي أو من طرفيه في حال التعادل وذلك عندما يستقبل ليتشي سابع عشر الترتيب الذي حقق فوزين جاءا خارج أرضه.
أما نابولي رابع الجدول فيحل ضيفاً على تورينو في مباراة تعد صعبة رغم أن سماوي الجنوب قفل عائداً بالنقاط الكاملة من ملعب منافسه في الزيارات الأربع الأخيرة، ويملك أحمر تورينو 9 نقاط حصدها من خلال 3 انتصارات ومثلها هزائم وسجل فوزين وخسارة على أرضه وهو السجل ذاته لنابولي خارج سان باولو، في الموسمين الأخيرين فاز نابولي مرتين في تورينو وتعادل مثلهما بملعبه.
ويسعى روما لتثبيت مكانه على لائحة المنافسين على اللقب أو أقله العودة إلى دوري الأبطال وهو يستضيف كالياري بعد نتائج لم تكن كما يشتهي عشاق الجيلاروسي، فمن فوز غير مقنع على بولونيا ثم خسارة أمام أتلانتا إلى فوز باهت على ليتشي ثم تعادل أوروبي مزعج على أرض النمسا، في حين كالياري الذي بدأ الموسم بهزيمتين استطاع تعويضهما من خلال 10 نقاط في أربع جولات إلا أن التاريخ يقول إن فوزه الأخير على روما كان 2013 وخسر بعدها 7 مرات منها أربعاً في ملعبه.
ويسعى فيورنتينا لمتابعة صحوته وذلك على حساب أودينيزي وتحسنت أوضاع الفيولا عقب هزيمتي البداية فسجل تعادلين وأتبعهما بفوزين وترافقت النتائج الثلاث الأخيرة بعروض قوية ويستند رفاق النجم الفرنسي المخضرم ريبيري على نتائجهم أمام أودينيزي في الآونة الأخيرة (4 انتصارات وتعادلين).
 
سهرة واعدة
سيكون موعد عشاق الكرة الإسبانية مع وجبة ممتعة عندما يختتم فريقا برشلونة وإشبيلية الجولة الثامنة من الليغا، فقد عودنا الفريقان على تقديم مباريات مثيرة وجميلة حيث لم تغب الأهداف عن مواجهات الفريقين سوى مرتين خلال العقدين الأخيرين، ورغم التفوق الواضح للبرشا في تاريخ لقاءات الفريقين إلا أن الفريق الأندلسي لطالما لعب أمامه الند للند ولم يركن للدفاع ولذلك تلقى هزائم ثقيلة بعض الأحيان، ويدخل الفريقان مباراة اليوم وهما متعادلان بالنقاط ويتقدم الكاتالوني مركزين بفضل فارق الأهداف وهو ما يزيد من إثارة اللقاء خاصة أن إشبيلية حقق 3 انتصارات وخسارة خارج ملعبه وبالمقابل سجل البرشا الذي يقوده نجمه العائد ميسي ثلاثة انتصارات كاملة على أرضه، في الموسم الماضي فاز البرشا بالليغا مرتين بنتيجة واحدة 4/2 وتبادلا الفوز ضمن ربع نهائي كأس الملك ففاز إشبيلية 2/صفر ورد البرشا 6/1، أما الفوز الأخير للأندلسي بالليغا فكان عام 2007 بنتيجة 2/1 وقبلها بخمس سنوات سجل فوزه الأخير في نيوكامب بثلاثية نظيفة.
 
خدمات منتظرة
ويرحل أتلتيكو مدريد نحو الأندلس لملاقاة بلد الوليد وينتظر كل المنافسين على الصدارة خدمة من الفريق الذي يرأسه البرازيلي الشهير رونالدو والذي يبحث عن فوز أول على الروخي بلانكوس منذ 10 سنوات ويحسب لبلد الوليد أنه حقق فوزين كانا خارج أرضه مكتفياً بتعادلين على ملعبه في حين الأتلتي سجل فوزين وهزيمة خارج أرضه وهو الذي حقق 8 انتصارات كاملة على مضيفه خلال السنوات العشر المنقضية آخرها 3/2 و1/صفر في الموسم الماضي.
ويحاول قطبا الباسك التقدم أكثر على الجدول واستعادة نغمة الانتصارات بعد خسارتيهما في الجولة السابعة، ويستقبل سوسيداد خيتافي على ملعب أنويتا حيث فك بالموسم الماضي عقدة لازمته أمام الفريق المدريدي لخمس مباريات متتالية على حين بلباو يواجه سلتا فيغو وكان كبير الباسك حقق الفوز ذهاباً وإياباً في الموسم الماضي علماً أن بلباو لم يخسر أمام مضيفه سوى مرة واحدة منذ 2003.
 
مباريات اليوم
الإيطالي – الأسبوع 7
فيورنتينا × أودينيزي (1.30)، أتلانتا × ليتشي، بولونيا × لازيو، روما × كالياري (4.00)، تورينو × نابولي (7.00)، إنتر ميلانو × يوفنتوس (9.45).
الإسباني – الأسبوع 8
مايوركا × إسبانيول (1.00)، سلتا فيغو × بلباو (3.00)، بلد الوليد × أتلتيكو مدريد (5.00)، سوسيداد × خيتافي (7.30)، برشلونة × إشبيلية (9.45).