التعيين القادم لاتحاد كرة القدم هو الضمان الوحيدة لنهوض الكرة السورية وتحقيق الاستقرار لها

التعيين القادم لاتحاد كرة القدم هو الضمان الوحيدة لنهوض الكرة السورية وتحقيق الاستقرار لها

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ١١ سبتمبر ٢٠١٩

 
على صعيد كرة القدم السورية، نلمح في انتخابات اتحاد الكرة خلال الفترة القليلة القادمة، ونقول (انتخابات) ولا نريدها كذلك، بل نريدها ونتمناها (تعييناً) كضمانة وحيدة لتحقيق النهوض للكرة السورية وتوفير المحاسبة للمسؤولين عنها، وبالتالي الاستقرار لمسيرتها. 
دعم رعاية المنتخبات الكروية
وهنا يأتي الدور القيادي باللعبة بعيداً عن (المنظرين) فمن المهام الأساسية للقيادة الكروية القادمة هو أن تتمثل دورها بأن تكون القدوة والأنموذج الجيد في تكريس العمل المؤسساتي والقرار الجماعي ذلك أن نجاح التطور الكروي مرهون باختيار قيادة اللعبة للمرحلة القادمة بوعيها وخبرتها وحكمتها وغيرتها الوطنية.. وعندما نختار هكذا قيادة كروية كفوءة تدرك هذه القيادة أن تحركاتها وأعمالها ونتائجها (مرصودة) فتسعى إلى أن تكون أنموذجاً ناجحاً.. تكبر بعيون جماهير الكرة وبعيون المسؤولين والإعلام الرياضي.
لا شك أن دعم مسيرة المنتخبات الكروية هو أساس التوجه الكروي القادم للاتحاد الجديد.. فالمنتخب هو قبلة الجماهير والأنظار ترنو إليه وإلى نتائجه فهو مرآة الناس ومرآة البلد وهو إن حقق الانتصارات فإن ما يحققه لسمعة البلد أضعاف مضاعفة لما تفعله سفارات الوطن فالرياضة اليوم باتت حضوراً منتشراً في أنحاء المعمورة وانتصارات الأبطال والمنتخبات يصل مداها إلى بقاع العالم.
ضرورة التعيين
كرة القدم السورية على موعد قريباً مع الاستحقاق الانتخابي وأياً كانت النتائج والمجموعة الرابحة فإنه يجب أن تكون كرتنا هي الرابح الأكبر من وراء هذه الانتخابات التي ينظر إليها عشاق كرتنا برمتهم كحدث بارز هذه الأيام.
وطبعاً لذلك نرى أنه كلما توفر لهذا الاستحقاق الرياضي الانتخابي الظروف الطبيعية البعيدة عن التكتلات والضغوطات وفرض الأشخاص عبر الادعاء بديمقراطية الانتخابات كانت خيارات الرياضيين الناخبين والمنتخبين صحيحة وتجتمع عند تقاطعات كثيرة ومهمة ولعل أهم تقاطع نسمعه الآن والكل يدعو إليه هو أن يتم تعيين القيادة الجديدة لاتحاد الكرة حيث إن لهذا الاتحاد خصوصيته ونوعية تختلف عن باقي الاتحادات لاسيما بوجود الاستقلالية وتطبيق نظام الاحتراف إذ يشكل هذا التعيين ضمانة وحماية واستقراراً لعمل هذه المؤسسة التي شاب عملها في الأعوام الماضية الكثير من إشارات الاستفهام.
كلما تألقت كرة القدم.. نهضت بقية الألعاب
ونحن نقترب من عقد المؤتمر (الانتخابي) لاتحاد الكرة فيجب أن تتوافر بمن سيعينون لإدارة دفته من المشهود لهم بالخبرة والنزاهة والمقدرة والحكمة ويتمتعون بخبرة معتقة لسنوات طويلة في كرة القدم ولا مانع من أن يقوم بعملية التعيين لجنة خبراء خاصة من الرياضيين القدامى الذين لا مصلحة حالية لهم وتضم رواداً في الرياضة وكرة القدم تجتمع هذه اللجنة وتستعرض الأسماء المعينة بحيث تراعي في تعيين هذه الأسماء واختيار الشخصيات أكفأ الخبرات وكلّ في موقعه وتخصصه.
وإذا قمنا بعملية التعيين نضمن لاتحاد الكرة الاستقرار والهيكلية المطلوبة والعمل المنتج والتفاهم والانسجام حيث يكون التعيين بمنزلة الضمان الشامل للاتحاد يمنع أن يقول أحدهم: أنا منتخب ولا يحق لكم أن تقيلونني لاسيما إذا كان المعينون هم رئيس المؤسسة الرياضية ونائبه وأمين سره.
لاشك أن هناك ضرورات عاجلة وملحة لمسألة التعيين ونتمنى أن ينظر المسؤولون القياديون إلى هذه المسألة على أنها ضمانة وحماية واستمرار لعمل كرتنا خلال المرحلة القادمة والوقائع تؤكد أنه كلما تألقت وتطورت كرة القدم ازدهرت وارتقت بقية الألعاب.