أبناء الكنانة أول الواصلين إلى النقطة التاسعة … الملغاشيون عبثوا بعش النسور

أبناء الكنانة أول الواصلين إلى النقطة التاسعة … الملغاشيون عبثوا بعش النسور

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ٢ يوليو ٢٠١٩

بعد يوم جاف وناشف لم يشهد أي اهتزاز في الشباك هطلت الأهداف بكثرة (نسبياً) في اليوم العاشر للعرس الإفريقي وسجلت عشرة أهداف كاملة إلا أن العرف الذي ساد منذ بداية النسخة 32 بقي قائماً فانتهت المباريات الأربع بانتصارات نظيفة، أما الحدث الأهم فقد فرضه المنتخب الملغاشي (مدغشقر) بفوزه الكبير على نظيره النيجيري بهدفين نظيفين مسجلاً المفاجأة الأكبر في مصر 2019 حتى كتابة هذه السطور ولم يكتف أبناء الجزيرة الشاسعة شرق القسم الجنوبي من القارة بهذا بل تأهلوا إلى ثمن النهائي ومن مقعد صدارة المجموعة الثانية، وحقق فريق غينيا فوزاً منتظراً وبالنتيجة ذاتها على بوروندي مستفيداً من النقص العددي المبكر للأخير وتأهل بدوره إلى الدور ذاته مستفيداً من خسارة زيمبابوي الكاسحة أمام الكونغو الديمقراطية ورافق الفريق الأوغندي المستضيف المصري رغم الخسارة أمامه بهدفين مستفيداً بدوره من خسارة زيمبابوي كذلك.
 
نتائج وترتيب
المجموعة الأولى: مصر * أوغندا 2/صفر سجلهما محمد صلاح وأحمد المحمدي (36 و45+1)، الكونغو الديمقراطية * زيمبابوي 4/صفر سجلها بولينغي (4) باكامبو (34 و65 من جزاء) أسومبالونغا (78).
– تصدر المنتخب المصري المجموعة برصيد 9 نقاط يليه الأوغندي بـ4 نقاط ثم الكونغو بـ3 نقاط فزيمبابوي بنقطة واحدة.
المجموعة الثانية: مدغشقر * نيجيريا 2/صفر سجلهما نومينغانهاري وأندريا ماستينور (13 و53)، غينيا * بوروندي 2/صفر سجلهما محمد باتارا (25 و52).
– تصدر منتخب مدغشقر المجموعة برصيد 7 نقاط تلاه النيجيري بـ6 نقاط ثم الغيني بـ4 نقاط وأخيراً بوروندي بلا رصيد.
 
إنجاز تاريخي
طبعاً هو ما فعله منتخب مدغشقر الذي اعتبر مجرد وجوده في النهائيات مفاجأة وقد كان أحد ستة شاركوا بالدور التمهيدي للتصفيات واحتل المركز الثاني وراء السنغال ومتفوقاً على غينيا الاستوائية والسودان، وهاهو يكتب التاريخ بتصدره مجموعة تضم كلاً من نيجيريا بطلة 2013 وغينيا المرشحة لانتزاع البطاقة الثانية عن المجموعة، ويحسب للملغاشيون الذين يقودهم مدرب فرنسي مغمور يدعى نيكولاس ديبوي أنهم انضموا إلى نخبة الكبار الذين هزموا نيجيريا ولا يتعدى عددهم العشرة وحقق ثمانية أبطال الفوز على النسور سابقاً وانضم مدغشقر إلى السنغال وأوغندا ممن هزموه خارج قائمة المتوجين.
 
مصائب قوم
في الدقيقة الثالثة عشرة فقط ارتكب مدافع بوروندي كريستوف ندواروجيرا خطأً كبيراً على لاعب غيني فطرده الحكم المغربي نور الدين الجعفري ليستغل الفريق الغيني الوضع تماماً ويسجل فوزه الأول حارماً بوروندي من تسجيل ولو هدفاً، ليخرج خال الوفاض من مشاركته الأولى بالنهائيات.
مصائب المنتخب بوروندي لم تقف عنده فقد أثرت في أفيال غينيا الذين كان عليهم الانتظار، لكن مصيبة أخرى حلت بزيمبابوي جاءت برداً وسلاماً على رفاق المصاب نابي كيتا فضمنوا حضورهم في أدوار الإقصاء للمرة السادسة في تاريخهم، وبالعودة إلى خسارة زيمبابوي فقد تلقى الفريق الملقب بالمحاربين أقسى هزائمه خلال 12 مباراة خاضها في مشاركته الرابعة، أما الفائز الكونغولي فقد سجل النتيجة الأعلى في البطولة حتى الآن معادلاً الأهداف الأربعة التي ولجت مرماه ومنتظراً باقي النتائج.
 
علامة كاملة.. لكن؟!
بلغ المنتخب المصري مراده بالوصول إلى النقطة التاسعة للمرة الرابعة في تاريخه وللمرة الأولى بشباك نظيفة، وهنا بيت القصيد فقد نجح الحارس المصري الشناوي في الذود عن مرماه في مباراة صعبة وسارت الأمور فيها لمصلحة أبناء الكنانة تماماً، فعلى عكس المجريات سجل محمد صلاح هدفاً جميلاً من ركلة حرة قبل أن ينهي المحمدي الشوط بهدف من كرة (خبط عشواء)، وكان الثنائي ذاته سجل هدفي الفوز بمرمى الكونغو بالجولة الثانية، وقد وصف فوز الأشقاء بالباهت قياساً بما قدمه رفاق صلاح مقابل المنتخب الأوغندي الذي تلقى أقسى خسارة من خمس هزائم أمام المصريين في البطولة.