قصتنا باختصار

قصتنا باختصار

شاعرات وشعراء

الأحد، ٢٦ أبريل ٢٠٢٠

سطعت بلادي شمسا في العنان
مزدهرة.... مخضرة...
مطمع كل إنسان
لوحة ربانية أبدعتها يد فنان
سوريتي ...قصيدة شعرية... 
للأمن والأماااان
تاريخها العميق...وجمالها العتيق .... 
وحسنها الفتان
أخاف..... أرعب ...أدهش....
أغضب الثيران
وهاجت على أرضيي الجرذان
دنسوا الحرث والنسل.....
و تسلقوا الجدران
ليهتفوا ثورة......
بئس ثورة قادتها ثيران
قامت على أرضيي ثورة ….. 
هزت الكيان
قامت على أرضيي ثورة .....
وكأنها بركان
فجرها فعل شيطان
قامت على أرضيي ثورة ....
دعت للحرية …… 
وادعوا أنها سلمية .....
هزوا كياني لكثرة الإجرام ....
فجروا بركان قلبي وملؤوه بالأحزان
أين السلمية ؟!
وسلاحهم ضد الانسانية …
أين الحرية !؟
ومطالبهم دمار وخراب وحروب أهلية .....
قطعوا الرؤوس...
وماتت فيهم الصلة الرحمية .....
لكثرة الرعب منهم ...نزعنا عنهم صفات البشرية …..
لكل واحد من حظيرتهم أهدافه الشخصية ....
لا يحملون مبادئ ....
زيفوا الأسماء ومزقوا الهوية .....
دعمتهم منظمات الخراب الدولية .....
و تهاتفت علينا زناديقهم الإرهابية .....
وشنوا علينا حروبا ...
وحروبا وحروبا اقتصادية ……
من هنا بدأنا المعاناة 
وأجبروناعلى مأساة نزوح لا أرادية …. .
وتشبثنا بتراثنا وتاريخنا....
بابي العلاء والحروف الأبجدية  ….
نحن الصمود والتصدي ...نحن الأصالة
 وأبناء اللفة العربية ....
نحن الجذورالثابتة 
فروعنا عانقت السماء بأزهار دمشقية …..
نحن أبناء أبي العلاء 
أول من أتقن ولقن الحروف الهجائية ……
لكل مافعلوه سنبقى.....
وسأبقى ابنة أبي العلاء المعرية ….
أنا ابنة ابي العلاء المعرية
حرمت من أهلي.....
شردوا جيراني.... .
هددوا بالقتل أولادي....
حاربوا العلم في بلدي......
والطفل نادى ...مدرستي.....
تراهم كالأشرار....
وادعوا أنهم ثوار......
حملوا البارود والنار..
على بعضهم ياااال العار.....
ومن جهلهم  رفضوا حتى  الحوار ....
هكذا الثوار ؟!
هل هذا فعل الأحرار!؟
استبدلوا رؤوسهم برأس حمار .....
دعونا لنكوون معهم.....
تبت دعواهم 
فدفترنا صافي لايحمل غبار ….
متنا عطشا وماشربنا من كأسهم 
فكأسهم علقم  مرار …..
تروعنا جوعا 
وكنا في حلوقهم كأشواك الصبار …..
لا أدمعت عيون أمهاتنا
ولاقهروا رجالنا
رجالنا اسود 
ونساؤنا في الحرب رجال
دعوني لاكون معهم
ولم ارى منهم...
إلا ...الكفر ...الفسق....والعصيان
أه ....أه ..وألف أه ....لو قالوا الجولان
هذه أرضنا..والأرض لنا
هذا جيشنا والجيش لنا
نغمات العود لنا...
فلا تقطعوا الأوتار
تراجعوا....انتظروا ....تمهلوا......
إنهم ..صم ...بكم...عميان
تراجعوا....هذه أمي ..... 
أمي سورية
منبع الحب والعطاء والحنان
كل من بغى عليها فهو فان
ولتبقى سوريتي 
بحفظك يااااالرحمن
ماذا ستكتبون لثورتكم عنوان ؟
هذه ثورتكم ؟
هذه مطالبكم ؟
تأججتم بالدين....
ماهو دينكم ؟
لاتدعوا الإسلام...
الإسلام براء منكم
سرقوا...اغتصبوا....قتلوا....
شردوا....فجروا ...هجروا....
وأرعبوا .........الاطفال
ولم يعلموا بأن المرعب الى النار
المرعب الى النار
استعمروا الضحايا......
ليكونوا ألعن من أي إستعمار
إنهم خونة ... منافقون...
أتقنوا التمثيل بالحديث والإستغفار
تباهوا بجرأمهم ...
وأدمعت عيونهم للدولار
الفتنة هدفهم ...بئس هذه الأفكار
اأن ماحلوا شاعت الفتن والدمار
هزلت ثورتهم ...
وعليهم سيكون سلاحهم
بحكم الله ..
وهمة جيشنا ..تشاء الأقدار
ولتحرق أثارهم فلا رحمة عليهم 
في بلادي الياسمين  لا مقبرة للكفار
لا مقبرة للكفار
نحن التاريخ ...والمستقبل 
وصانعوا القرار …..
سنعود نستنشق عبق الياسمين 
ونقبل ترابك يادار
سورية الياسمين .... والزيزفون ....
و الأرز ........ والغار
 لمن ساندنا ..... زمل جراحنا .....
له في كل نبضة قلب تذكار
ولنرفع القبعات وننحني .....
ونرسل التحية ……
لأبطالنا......لعزنا......
لمجدنا....حماة الديار
وبالدماء والدموع الطاهرة 
رفعنا راية النصروأعلنا الإنتصار
وبكل كبرباء وشموخ ....
وبصمت ... وصوت الأوجاع ....
سردت قصتنا بإختصار 
 
بقلم : الشاعرة رانيا بارودي