(رؤى طائر عاشق) مجموعة شعرية بأجنحة القصائد لعبد اللطيف صالح

(رؤى طائر عاشق) مجموعة شعرية بأجنحة القصائد لعبد اللطيف صالح

شاعرات وشعراء

الأربعاء، ٢١ نوفمبر ٢٠١٨

 
(رؤى طائر عاشق) مجموعة شعرية بأجنحة القصائد ريشها كلمات الشاعر عبد اللطيف صالح الذي افتتح مجموعته بعبارة للشاعر الفرنسي أراغون بأن الفقراء لا يستطيعون شراء قواميس يستنبطون منها المعاني لذلك يفضل الألفاظ العادية ما حدا بالشاعر صالح إلى اختيار الكلمات البسيطة الموحية التي تطير بالمعنى وتلحق بالرؤى.
 
وتبدأ الرؤى عند صالح منذ القصيدة الأولى (طفل يحلم) لتصبح الكلمات النجوم بين يدي ذلك الطفل الحالم: “طائر ريشه نجوم تصبى.. ورؤاه حدودها المستحيل.. يرسم الغيم لوحة تحضن البحر.. ومنها روض ومنها نخيل” ويشكل الشاعر صالح قصائده بلهيب الحب ويلونها بريشة الفن فلا حياة على هذه الأرض بغير هذا الثنائي الذي يهبها أكسير الوجود لذلك يقول في قصيدة (الحب والفن): “هل ترتقي الدنيا إلى نجم بلا فن يضيء جفون هذا العالم.. وتتوج الفن المحبة تستقي من ضوء أحلام المغني الحالم”.
 
والحب في عرف الشاعر صالح شامل لكل جماليات الوجود فحب المرأة لا يتجزأ عن حب الطبيعة والحقول والطيور والطفولة وكل الأشياء الجميلة.
 
كما يتغنى بالشام كطائر من طيور مجموعته ووطن يستحق المحبة لجمالها وعراقتها وبطولاتها في الماضي والحاضر وياسمينها الذي يعبق على مر العصور.. “قامة ترتدي الشآم جناحاً.. ليس ترضى إلا السماوات ساحاً.. يا سليل الأزهار والورد فناً.. كيف ننسى عبيرها الفواحا”
 
ولا يغفل الشاعر عشقه القومي فكل حزن في البلاد العربية هو حزنه وهو حزن دمشق.. كيف لا وقد تربى كل سوري على حب العروبة من المحيط إلى الخليج ورضع في طفولته.
 
وتقع المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب في 103 صفحات من القطع الصغير والشاعر عبد اللطيف صالح من مواليد اللاذقية عمل مدرساً للغة العربية في ثانوياتها ومعاهدها من مؤلفاته (أغاني نهر عاشق).