قصائد وطنية واجتماعية وإنسانية في مجموعة عندما تصمت الحروف

قصائد وطنية واجتماعية وإنسانية في مجموعة عندما تصمت الحروف

شاعرات وشعراء

الثلاثاء، ٣ أبريل ٢٠١٨

عندما تصمت الحروف… مجموعة شعرية لفادي عيسى تتضمن مواضيع وطنية واجتماعية وإنسانية وتتنوع في تشكيلاتها الفنية التي ترتكز على انفعال وجداني ناتج عما طال الوطن من حرب إرهابية وجرائم ضد الإنسانية.
 
تعتمد المجموعة في أغلب نصوصها على التوازن الموضوعي الذي يدل على القدرة في تركيب الألفاظ للوصول إلى البناء المعماري الصحيح والخاتمة الحريصة على الدهشة كما يقول في قصيدة /أمي مهجورة/.. “لا ماء .. يطفئ صوت أغنيتي .. في أغنياتي النار والنور.. الناي هذا الناي جرح فمي .. واللحن في شفتي عصفور”.
 
وفي نص آخر بعنوان /حماة الديار/ يعتمد في تكوينه الشعري على نبرة التحدي الممتزجة بالشوق والحنين والتي تؤدي إلى نتيجة بأن النصر حتمي طالما هناك كفاح ونضال ضد العدوان فيقول: “لنا الجولان والأقصى قريبا.. يعود لأمتي رغم الأعادي دحرنا جيش صهيون بحرب.. فولوا هاربين بلا عتاد”.
 
أما قصيدة /قطرات من الفرح/ فجاءت في رصد خيالي لجمال السماء وهي تغدق في كرمها على الكون المحدد بالعاطفة الإنسانية والوطنية والوجدانية وذلك خلال تفعيلة متحولة من تشكيل لآخر فقال: “فرح السماء سخية بالماء.. والغيم منفطر على الأحياء.. والودق ينزل كيف شاء عناية.. ويقيم خضراء على بيدائي”.
 
وفي المجموعة الصادرة عن دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع تغلب حالة النزوع إلى تحرير فلسطين وإلى الحزن العميق الذي خلفه تهجير الفلسطينيين من أرضهم معتبرا أن كل الطقوس تختصر في محاربة العدو والتي تؤدي إلى النصر والتحرير فقال في قصيدة بعنوان /ثالث المستحيلات/.. “هنا الأقصى.. فاكتب حروف الصلاة.. وضمد جراح النوى في الحرم.. أيا قدس إني نظمت الجراح.. وغنيت بالعشق روحا فتم”.
 
يشار إلى أن الشاعر فادي عيسى عضو في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين وامين سر الملتقى الثقافي الفلسطيني صدر له سابقا مجموعتان شعريتان /حبيبة من بقايا وطن/ و/ليس حبرا/.
 
محمد خالد الخضر